تعزيز الشراكات الاستراتيجية لدولة الإمارات العربية المتحدة
- 26 أكتوبر 2013
تحرص دولـة الإمـارات الـعربيـة المتحـدة بقيـادة صاحـب السمـو الشيـخ خلـيـفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- على بناء شراكات استراتيجية وآفاق للتعاون الاقتصادي والثقافي مع بلدان العالم، ولاسيما البلدان ذات الاقتصادات الصاعدة. ومن أجل هذا، فقد حرص «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية» في إطار التوجيهات السديدة من الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، رئيس «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، على تعزيز مثل هذه الشراكات الاستراتيجية والمشاركة فيها، حيث تبنّى مؤخراً تنظيم «المنتدى العاشر للتعاون الكوري-الشرق أوسطي» بالتعاون مع «معهد جيجو للسلام»، و«الجمعية العربية-الكورية»، وبرعاية وزارتي الخارجية والتجارة في جمهورية كوريا الجنوبية.
وقد انطوى «المنتدى العاشر للتعاون الكوري-الشرق أوسطي»، الذي اختتمت فاعلياته الأربعاء الماضي في العاصمة الكورية على أهمية بالغة، لما خرج عنه من توصيات تصبّ جميعها في خدمة التنمية المستدامة والسلم والأمن والاستقرار الدولي، وكان ممثلو دولة الإمارات العربية المتحدة من المشاركين المؤثرين والفاعلين في النقاشات والأوراق البحثية المقدمة وصياغة التوصيات، بل إن سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام «مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية»، في الوقت الذي شدد في كلمته لدى افتتاح أعمال المنتدى على ضرورة توسيع برامج الشراكات الاستراتيجية الخاصة بالتنمية المستدامة، لم يغفل أهمية البحث في المخاطر التي تهدد الأمن والسلم والمجتمع الدولي بأسره، حين نبّه إلى أن انعقاد هذا المنتدى تحت عنوان «مواجهة التحديات العالمية من خلال الشراكة»، يأتي في ظل ظروف إقليمية ودولية حساسة، بعضها يمثل تحديات لنا جميعاً؛ بسبب كونها لا تقتصر في مضاعفاتها ومخاطرها وأبعادها وآثارها على بلد بعينه أو على وسطه الإقليمي فحسب، بل تشمل منظومة الأمن والسلام الدولية، كمخاطر الانتشار النووي، وخلايا الإرهاب العابرة للحدود. لقد تركزت محاور النقاش في «المنتدى العاشر الكوري-الشرق أوسطي» على موضوعات تعد في غاية الأهمية من النواحي السياسية والاقتصادية والأمنية كموضوع «الشراكة من أجل السلام والأمن»، وموضوع «أصوات الجيل القادم»، حيث لم يغفل المشاركون أهمية انعقاد مثل هذه المؤتمرات والمنتديات لسماع أصوات الأجيال القادمة من شعوبنا، وبما يجعل جميع الخطط التي نعدها تأخذ في الحسبان أهمية المستقبل لأجيالنا القادمة والاستثمار في بناء الإنسان، وهذا ما يجب أن نعمل عليه ونهدف إليه دائماً مستذكرين الوصية الخالدة للمغفور له -بإذن الله تعالى- الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان -طيّب الله ثراه- حين قال ذات يوم «إن أفضل استثمار للمال هو استثماره في خلق أجيال من المتعلمين والمثقفين، علينا أن نسابق الزمن وأن تكون خطواتنا نحو تحصيل العلم والتزود بالمعرفة أسرع من خطانا في أي مجال آخر».