الإمارات تفقد أحد قادتها العظام
الإمارات تفقد أحد قادتها العظام
- 4 يناير 2006
وترأس لاحقاً العديد من الوزارات التي أسست وطورت وأرست دعائم الدولة المعاصرة، ووضعت الإمارات على لائحة الدول الأكثر تقدماً في المنطقة. ففي 22 ديسمبر/كانون الأول 1973، ترأس سموه الوزارة الاتحادية الثانية، وفي 3 يناير/كانون الثاني 1977 ترأس الوزارة الثالثة، ثم تتابعت جهود سموه في مختلف الوزارات التي تلتها حتى الوزارة الحالية. وفي 21 أكتوبر/تشرين الأول 1990، انتخب الشيخ مكتوم نائباً لرئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، بعدما بات عضواً في المجلس الأعلى للاتحاد وحاكماً لدبي، إثر وفاة المغفور له، بإذن الله، الشيخ راشد بن سعيد آل مكتوم. وعمل سموه بجد وإخلاص ونفاذ بصيرة على تحقيق النهضة الكبيرة التي تشهدها دبي، بمساعدة صادقة وجهد وافر من صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم حاكم دبي، وسمو الشيخ حمدان بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي وزير المالية والصناعة، وقادة العمل التنفيذي في الإمارة. وفي الوقت ذاته عمل سموه على تطوير العمل الاتحادي، الأمر الذي أثمر نجاحات مطردة ومتكاملة على الصعيدين. تنطوي مسيرة الفقيد العظيم على الكثير من العبر والآثار والمعاني السامية التي ستتحول نبراساً يهتدي به خلفاؤه على صعيد العمل الوطني، لتستمر مسيرة الخير والتقدم التي تواصلها دولة الإمارات العربية المتحدة بروح مؤسسيها العظام ومبادئهم، وبإبداع قادتها وحكمتهم، وبقدرة شعبها وطموحه.