الإمارات الخضراء.. نموذج للتنمية المستدامة
- 8 يونيو 2013
تسـعى دولـة الإمارات العربية المتحـدة، بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة -حفظه الله- إلى أن تكون مركزاً عالمياً ونموذجاً ناجحاً للاقتصاد الأخضر الجديد، بما يعزز تنافسيتها واستدامة التنمية التي تعيشها ويحافظ على بيئتها للأجيال القادمة، وإعادة تصدير المنتجات والتقنيات الخضراء، من خلال مجموعة من البرامج والسياسات في مجالات الطاقة والزراعة والاستثمار والنقل المستدام، إضافة إلى سياسات بيئية وعمرانية جديدة تهدف إلى رفع جودة الحياة في الدولة.
ومما يسجل للدولة هنا أنها كانت سبّاقة في الحد من آثار التغير المناخي، وذلك عبر سياسات وبرامج تهدف إلى خفض الانبعاثات الكربونية من المنشآت الصناعية والتجارية وتشجيع الزراعة العضوية عن طريق مجموعة من الحوافز على المستويين الاتحادي والمحلي. والحفاظ على التنوع البيولوجي وحماية التوازن البيئي لجميع الكائنات البرية والبحرية في بيئة دولة الإمارات.
وتأسيساً على ما تقدم فإن الاهتمام الإماراتي انصبّ على تعزيز وتائر التنمية المستدامة الصديقة للبيئة ضمن رؤية الإمارات 2021، بهدف بناء اقتصاد متنوّع وقائم على المعرفة والابتكار بما يؤدي إلى توفير فرص العمل المميزة للأجيال الشابة ويحافظ على الموارد الطبيعية والبيئية ويعزز موقع الدولة التنافسي في الأسواق العالمية، خاصة في مجالات الطاقة المتجددة والمنتجات والتقنيات المعنية بالاقتصاد الأخضر.
ولهذا أولت القيادة الرشيدة اهتماماً ملحوظاً لمشروعات الطاقة الخضراء الهادفة إلى تعزيز إنتاج واستخدام الطاقة المتجددة والتقنيات المتعلقة بها، بالإضافة إلى تشجيع استخدام الوقود النظيف لإنتاج الطاقة والعمل على تطوير معايير كفاءة استهلاك الطاقة وتعزيزها في القطاعين الحكومي والخاص، بالإضافة إلى تشجيع الاستثمارات في مجالات الاقتصاد الأخضر، وتسهيل عمليات إنتاج المنتجات والتقنيات الخضراء واستيرادها وتصديرها وإعادة تصديرها، مترافقاً معها إيجاد فرص العمل للمواطنين في هذه المجالات وتأهيل الكوادر الوطنية المتخصصة، وإنشاء سوق للمنتجات والخدمات الخضراء من خلال التشريعات والنظم لتقييم كفاءة المنتجات أو تأثيراتها البيئية ودعم قطاع التكنولوجيا والقطاعات التي تتمتع بإمكانات نمو جديدة، تركّز على التكنولوجيا المتطورة واستدامة رأس المال الطبيعي للموارد.
وهنا نشير إلى مبادرة الاقتصاد الأخضر التي أطلقها صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، التي ستكون موضع التزام حكومي، وذلك من خلال إدراجها في خطط واستراتيجيات وبرامج، يراد منها تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية مع الأخذ بالاعتبارات البيئية، وصولاً إلى أهداف التنمية المستدامة والأمن البيئي. والدفع باتجاه دولة تحظى باقتصاد مستقر ومتنوع يمتاز بالمرونة، يكفل الازدهار والرخاء للأجيال الحالية والقادمة.