عقب الانسحاب البريطاني ظهر فراغ سياسي وعسكري في منطقة الخليج العربي يهدد بقاء إمارات الساحل المتصالح؛ ولكن استطاع المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، تشكيل دولة اتحادية فرضت احترامها ومكانها في العالم، وتنقسم مخاطر الأمن القومي لدولة الإمارات؛ استناداً إلى فرضية ماري بوزان حول طبيعة الدولة، إلى ثلاثة أنماط: التهديدات التي تستهدف فكرة الدولة، والتهديدات التي تواجه مؤسسات الدولة، ثم التهديدات المتوقعة للقاعدة المادية للدولة، وقد دعم الشيخ زايد الفكرة التي قامت عليها الدولة، وأنشأ المؤسسات المعنية بحماية قاعدتها المادية؛ ما جعل الاتحاد، الذي تحقق يوم 2 ديسمبر 1971، ضمانًا للاستقرار الأمني والرفاهية في هذا الجزء من الوطن العربي.