يرى المراقبون أن ما تحققه الصين من إنجازات اقتصادية سيترك تأثيراً واضحاً في دورها السياسي الخارجي الذي أصبح متحرراً من القيود التي كانت تفرضها عليها بيئتها المحلية والدولية.

ولاشك في أن الإصلاحات الاقتصادية الداخلية، ومحاولاتها التكيف مع مشكلاتها الإقليمية والدولية، جاءت لتتوافق مع تطلعات الصين لأن تصبح ذات شأن في السياسة الدولية.

إن الافتراض الذي تتمحور حوله هذه الدراسة يذهب إلى أن دور الصين لم يعد يستند إلى المتغير الأيديولوجي، أو إلى نظريات أمنية لها امتدادات عالمية كما كان للاتحاد السوفييتي السابق، بقدر ما هو مستند إلى معطيات اقتصادية تدعمها القدرات العسكرية، وقد استخدم الباحث المنهج التحليلي - المقارن للتحقق من صحة فرضياته وأطروحاته.