تناول المحاضر عقيدة "الحرب الاستباقية" الاستراتيجية للرئيس بوش التي يعتقد أن الإدارة الأمريكية تبنتها بعد أحداث 11 سبتمبر، ولاقت قبولاً من بعض الأطراف الدولية، وإن كانت هذه الأطراف لم تجد ضرورة لمحاربة العراق، حيث كان الأسلوب الأمريكي انفرادياً، وتجاهل عدداً من الالتزامات الدولية.

كما أوضح الأهداف الأمريكية في العراق، معتبراً أن هدف السيطرة على النفط العراقي كان الأهم من بين أهداف الإطاحة بصدام حسين ومحاربة الإرهاب والتخلص من أسلحة الدمار الشامل، وإحداث تغييرات ديمقراطية في الشرق الأوسط.

وفي محور التداعيات الإقليمية لحرب الخليج الثالثة، افترض المحاضر أن ازدياد التورط الاستراتيجي الأمريكي في العراق يزيد الضغط على مختلف القوى الإقليمية للالتزام بالأهداف الاستراتيجية الأمريكية. وحلل مواقف كل من: الأردن، وتركيا، وإيران، وسوريا.

وأنهى المحاضر محاضرته بتساؤلات حول الرؤية الإقليمية الجديدة للعراق، وتأثيراتها على البنى الإقليمية الخليجية في ضوء الحضور الأمريكي، وإمكانية تفوق العراق في المناورة على المملكة العربية السعودية أو إيران ليصبح قلب الشرق الأوسط، ولاسيما مجال سياسات النفط.