على الرَّغم من تراجُع عدد الهجمات الإرهابية عام 2022 نحو 21.4 في المئة مقارنةً بعام 2021؛ فإن المخاطر التي تمثلها الجماعات الإرهابية في مختلف أقاليم العالم حافظت على مستوياتها نفسها تقريبًا، مع تباينات في نصيب كل إقليم، وحجم الخطر الذي تعرَّض له.

ويُقيِّم هذا الكتاب حالة النشاط الإرهابي على مستوى العالم في المدَّة من مطلع يناير إلى نهاية ديسمبر 2022، ويتضمَّن تقديرًا استراتيجيًّا لقدرات الجماعات الإرهابية، ومواردها، والاتجاهات الرئيسية للنشاط الإرهابي بوجه عام.

ويرتكز التقييم على مزيج من تقديرات كميَّة، مثل مستوى نشاط الجماعة الإرهابية، وانتشارها؛ وتقديرات كيفيَّة، مثل التقدم الذي تحرزه الجماعة في تحقيق أهدافها، ومستوى قدرتها على التجنيد واستقطاب الموارد المالية والبشرية، وغيرها.

ويقيس الكتاب الأنشطة الإرهابية في أقاليم عدَّة هي: الشرق الأوسط وشمال إفريقيا؛ وجنوب آسيا ووسطها؛ ومنطقة الساحل وغرب إفريقيا، وشرق إفريقيا ووسطها، وجنوب شرق آسيا؛ إضافةً إلى أوروبا والأمريكتين.

ويستعرض "دورة حياة" الجماعات، مصنفًا إياها في دوائر أربع هي: "الظهور"، و"التقدم والصعود"، و"الوصول إلى الذروة"، و"التراجع والتفكُّك"؛ مؤكدًا أن قائمة الجماعات الإرهابية الأكثر خطورةً في العالم لم تتغير تقريبًا؛ إذ ظلَّ تنظيم "داعش" وفروعه الأكثر نشاطًا.