تناقش هذه الدراسة التأثير المتبادل للصراعات العرقية الإقليمية ومشروعات النفط في القوقاز؛ فإذا كانت الصراعات عبارة عن سلسلة من النزاعات من أجل إعادة رسم الخريطة السياسية، بتغيير الحدود الفاصلة بين دول القوقاز، فسوف تكون المشروعات النفطية وخطوط الأنابيب، إلى جانب القوة العسكرية، عاملين فاعلين ورئيسين، وسوف يساهمان في إعادة تشكيل الأدوار السياسية وتوزيعها. وهذا ما ينطبق على تحقيق التوازن الجغرافي-السياسي الجديد.

وتستعرض هذه الدراسة الصراعات القوقازية في ضوء التساؤلات التالية:
- ما هي جذور الحرب القوقازية؟ وما هي الأسباب الكامنة وراء الوقف الحالي لإطلاق النار؟
- هل تعتبر عملية وقف إطلاق النار الخطوة الأولى نحو الوصول إلى حل سلمي للصراع، أم أنها فترة فاصلة تسبق استئناف القتال؟
- هل تساهم الأنشطة المتزايدة لشركات النفط الغربية في حفظ الاستقرار الإقليمي، أم أنها تقود إلى التنافس الإقليمي للقوى العظمى الجديدة؟
- هل تصبح القوقاز منطقة مقسمة بين الهيمنة الاقتصادية لشركات النفط الغربية (الأمريكية على وجه الخصوص)، والقوة العسكرية الروسية التي يعتمد عليها أمن القوقاز؟