تتناول الدراسة وضع النفط العربي في المستقبل، ولذلك يركز الباحث على الطلب العالمي على النفط حتى عام 2015، ويعرض من خلال الأرقام توقعات لمعدلات النمو الاقتصادي في العالم، وتوقعات العرض العالمي للنفط، ويستخلص أن درجة التركيز في إنتاج النفط سوف ترتفع، وأن الإنتاج سوف يتركز في ست دول فقط، يقع نحو 90% من الطاقة الإنتاجية لهذه الدول الست في منطقة الخليج العربية. ويتناول الباحث محاولات الدول الصناعية الكبرى فرض ما يعرف بضريبة الكربون كقيد على عوائد النفط تحت ستار حماية البيئة. ويقدم الباحث بعض الحلول والمقترحات لكيفية التعامل مع الدول التي تبالغ في فرض الضرائب على المشتقات النفطية، كما يؤكد في ختام الدراسة على ضرورة دعم القوة التفاوضية الجماعية العربية، ويشير إلى أن المستقبل المنظور يحمل المجموعة النفطية العربية مسؤولية إمداد العالم بالجانب الأكبر من احتياجاته من النفط والغاز، ولذلك فعلى هذه المجموعة أن تتعاون في الدراسة والتخطيط وتنسيق المصالح المشتركة لشعوبها ولشعوب الدول المستهلكة للنفط.