يناقش الدكتور ريتشارد هيجوت التفسيرات الأربعة المتداولة للعولمة: فهي تمثل حقبة تاريخية معينة، أو أنها التقاء ظواهر اقتصادية محددة عدة، وتعني كذلك غلبة ما يعرف بـ"القيم الأمريكية"، وأخيراً تُفسَر العولمة على أنها ثورة تقنية واجتماعية. ويحاول الدكتور في محاضرته أن يدلل على قصور وجهات النظر هذه، ويسوق الأدلة على أن العولمة تمثل تحولاً جوهرياً في مسلك الاقتصاد العالمي الحديث، بما يترتب على ذلك من دلالات لها انعكاساتها على السياسات العالمية المعاصرة، فهو يناقش نمو التكامل الاقتصادي وكذلك نمو التعاون الاقتصادي المؤسسي باعتبارهما الاتجاهين الرئيسين للأقلمة، ويحلل علاقاتهما بالعولمة. وتقوم حجته على أن إدارة النظامين الإقليمي والعالمي لا يمكن تناولهما كلاً على حدة، وعلى أن هناك ضرورة لقيام أشكال جديدة من الحكم.