السياسة الخارجية الإماراتية في عهد صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان "فلسفة الاشتباك الإيجابي في مرحلة التمكين"
الوصف
تسعى هذه الدراسة إلى التعرّف وبعمق إلى السياسة الخارجية الإماراتية لتقييم إنجازاتها واختبار مدى نجاحها في الوفاء بمتطلبات مرحلة التمكين، سواء على مستوى الرؤية أو الأهداف أو الأداء؛ بغية استشراف رؤية مستقبلية لقدرتها على تعزيز الفرص المتاحة والمبادرة نحو فرص جديدة والحد من المخاطر الراهنة وتجنُّب المحتملة منها.
وفي ظل مرحلة التمكين التي دشنها ويقودها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، حفظه الله، منذ أن اعتلى سدة الحكم عام 2004، وبعد أن اكتملت مرحلة بناء الدولة على يد المغفور له، بإذن الله تعالى، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس الدولة، طيب الله ثراه، كانت السياسة الخارجية أحد أهم المجالات التي حققت إنجازات ملحوظة، حيث كانت، وما زالت، أحد جسور الدولة للعبور نحو تحقيق التنمية المستدامة، ونحو تعزيز مكانة دولة الإمارات العربية المتحدة دولياً وإقليمياً، من خلال نمط حاكم لأدائها، يعتقد الباحث أنه نمط جديد لم تألفه أدبيات السياسة الخارجية والعلاقات الدولية من قبل، وهو ما يمكن أن يُطلَق عليه نمط "الاشتباك الإيجابي".
إن الطريق لبلوغ الاشتباك الإيجابي في السياسة الخارجية الإماراتية، فكراً وتطبيقاً، لم يكن بالطريق الممهد، فقد كان بحاجة إلى مقومات داخلية تستوعبه ومحددات داعمة تجعله يفرز في النهاية ملامح سياسة خارجية واضحة المعالم تمثل ثوابت لهذه الفلسفة، قادرة على التعامل مع قضايا وأزمات دوائرها القريبة والبعيدة، وخاصة أن معظم القضايا اتسمت بقدر كبير من السيولة جعلتها تتقاطع وتتشابك فيما بينها.
وباستعراض هذه القضايا في الدوائر المختلفة: الخليجية والعربية، والإقليمية والدولية، وتحركات الدولة حيالها، تكشف الدراسة عن جوانب وأوجه لم تكن معلومة في السياسة الخارجية الإماراتية، منها ما هو سياسي، وما هو اقتصادي، وما هو عسكري، وربما الأهم ما هو إنساني، الأمر الذي يكشف عن دولة ليس لطموحاتها سقف أو حدود، ولنخبتها الحاكمة وقائدها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، حفظه الله، رؤية سياسية ورسالة تنموية سامية، ليس لدولة الإمارات العربية المتحدة وشعبها، ولمحيطها فقط، وإنما للعالم أجمع
AED10.00 – AED20.00