الخدمة الوطنية وانعكاساتها الاجتماعية على الشباب الإماراتي: دراسة ميدانية على عينة من منتسبي الخدمة الوطنية
الوصف
هدفت هذه الدراسة إلى التعرف إلى الاتجاهات والخصائص الديموجرافية لمجنَّدي الخدمة الوطنية في دولة الإمارات العربية المتحدة، والانعكاسات الاجتماعية الناجمة عن تأدية الخدمة الوطنية على الشباب الإماراتي، والمعوِّقات التي تواجههم في أثناء فترة تنفيذ الخدمة الوطنية. ولتحقيق هذه الأهداف تم استخدام المنهج الوصفي التحليلي عن طريق المسح الاجتماعي، وتم تطبيق الدراسة على عينة قصدية بلغ حجمها 463 مجنداً من قائمة المجندين الذين انخرطوا في الخدمة الوطنية.
وقد أظهرت نتائج الدراسة أن أغلب أفراد العينة يؤيدون قرار الخدمة الوطنية والاحتياطية في الدولة؛ وذلك بنسبة (87.9%)، ويرون أن الخدمة الوطنية تعد ضـرورة أساسـية من متطلبات عصـرنا الحالي. ومن أهم أسباب انخراطهم في الخدمة حبهم، واستجابتهم لأوامر القيادة الرشـيدة، ورغبتهم في خوض تجربة جديدة.
وأوضحت نتائج الدراسة أن معظم المُجندين يعملون في مختلف القطاعات الحكومية والخاصة؛ ولم يواجهوا صعوبات من جهات عملهم في تأديتهم الخدمة؛ مؤكدين أنهم مُنحوا حقوقهم الوظيفية كافة في فترة تأديتهم الخدمة، بينما واجهت قلة منهم صعوبات في جهات عملهم بهذا الشأن؛ وانعكس ذلك على حقوقهم؛ وكان أبرزها تأخُّر الترقية، وخصم العلاوات والبدلات، واقتطاع الراتب، وسحب الامتيازات والتأمينات.
كما كشفت نتائج الدراسة عن أن أكثر أفراد العينة لم يواجهوا صعوبات في أثناء التسجيل بالخدمة الوطنية؛ وقلة منهم واجهوا صعوبات كان أبرزها صعوبة التواصل عبر الهاتف للاستفسار عن مستجدات طلب التسجيل، وتأخر الردود من هيئة الخدمة الوطنية بشأن استكمال إجراءات التسجيل ومتطلباته، وبطء إجراءات التسجيل والانتساب.
وأظهرت نتائج الدراسة أن الانعكاسات الاجتماعية الناجمة عن تنفيذ الخدمة الوطنية على الشباب الإماراتي - وهي التي ارتكزت عليها الدراسة - هي: "الجانب المجتمعي، أو الأنشطة العامة، إلى جانب العلاقات الاجتماعية، وجانب تقدير الذات، وجانب بناء الشخصـية، والجانب الفكري والثقافي، والجانب الصحي، والجانب الوطني"، وجميعها عكست مؤشـرات إيجابية من معظم أفراد العينة.
AED15.00 – AED30.00