الحدود المفتوحة: وهمُ أو سياسة مستقبلية حتمية؟
الوصف
في ظل المخاوف الأمنية السائدة اليوم، أصبح تجريم حركة الناس عبر الحدود يزداد يوماً بعد آخر. ومع ذلك، يوجد واقع سياسي ووضع اقتصادي موازيان؛ حيث تكون الحدود فيهما مفتوحة ويتمتع الناس بحرية الحركة؛ مثل: مناطق الحركة الحرة؛ كالاتحاد الأوروبي الموسع، والاتفاقات الأخرى الثنائية والمتعددة الأطراف التي تتضمن أحكاماً تتيح مزيداً من السلاسة في الحركة عبر الحدود، ومفاوضات منظمة التجارة العالمية التي تسعى لتسهيل تدفّق مقدّمي السلع والخدمات، والضغط الذي تمارسه البلدان النامية؛ لإتاحة المزيد من الفرص لمواطنيها لدخول أسواق العمل في العالم الصناعي، وظهور طبقة جديدة من المهنيين من «ذوي الياقات الذهبية»، ممن يتحركون بسهولة متزايدة في جميع أرجاء العالم.
تبحث هذه الدراسة، في احتمالات فتح الحدود على نطاق العالم؛ بوصفه أحد الخيارات المستقبلية. ومع أن الكاتب يتقبّل السياسة الواقعية، ويفهم أن التدفق الحر للمهاجرين أمر مستحيل في الوقت الراهن، فإنه يرى - أيضاً - أن الحدود المفتوحة نتيجةٌ حتمية للعولمة على المدى الطويل، فضلاً عن أنها أحد الخيارات لمعالجة أوجه التفاوت بين الشمال والجنوب، واختبار أخلاقي للانتشار العالمي لحقوق الإنسان.
ولا تدعو هذه الدراسة، إلى المزيد من الهجرة، ولكنها - بدلاً من ذلك - تستكشف المفارقة الممثلة بأن إيجاد الظروف التي تسمح بفتح الحدود، من المرجح أن يؤدي إلى تقليل الحوافز الدافعة إلى الهجرة. وتبحث الدراسة - كذلك - في التغيير الذي ينبغي أن يحصل في السياسات؛ لجعل الحدود المفتوحة واقعاً محقَّقاً.
AED10.00 – AED20.00