الجيوش العربية والدولة الوطنية

المؤلف: الأستاذ/ خالد عمر بن ققه
سنة الطبعة الأولى: 2018
الإصدار: الطبعة الأولى
اللغة: العربية

الوصف

شغل الحديث عن الجيوش العربية على الصعيدين المحلي والدولي الحيز الأكبر من اهتمامات المراقبين منذ نهاية عام 2010، وتحول مع الوقت إلى موقف سياسي من بعض أطراف المعارضة السلمية، وكثير من القوى التي تتَّخذ من العنف أسلوباً ومنهجاً، وبخاصة الجماعات الإرهابية، وقد ساعدت وسائل الإعلام على توفير مناخ عام لشن حروب متواصلة ضمن خطاب إعلامي يهدد أركان الدولة الوطنية، ويشكِّك في وطنية الجيوش وقادتها؛ الأمر الذي يَشِي بتحول منتظَر في منظومة القوانين والقيم، التي تحدد دور الجيوش في دولنا العربية.

ومن هنا أصبح من الضروري تناول دور الجيوش العربية في المرحلة الراهنة؛ من خلال تفكيك العلاقة بين العسكري والمدني أولاً، والبحث في الأهداف الظاهرة والخفية للدعوات المتكررة إلى إبعاد الجيوش عن دورها الوطني من قِبل أطراف محلية ودولية ثانياً، وتحديد الدور المستقبلي لتلك الجيوش في ظل عسكرة العالم والدعوة إلى استعمال القوة على نطاق واسع، كما هو الأمر في خطابات الأحزاب المتطرفة ثالثاً.
وتسعى هذه المحاضرة إلى استشراف المستقبل بناءً على معطيات راهنة؛ لتبيان ما سيترتب من مخاطر على الجيوش -جراء اضطلاعها بحماية الجبهة الداخلية، مع مواصلتها دورها التقليدي في الحفاظ على الدولة وسيادتها-، وهي مخاطر ستعسِّر على الجيوش أمر القيام بمهامها؛ في ظل تكالب أممي لقوى إقليمية ودولية على الدول العربية.

كما تسعى المحاضرة إلى تقديم إجابات عن أسئلة مطروحة -تمثل إشكاليات- منها على سبيل المثال: هل الجيوش العربية معادية للديمقراطية ومُلغية لها، أم أنها حامية ومحققة لها؟ وهل الأولوية في حياتنا العربية للعمل العسكري، أم للعمل المدني؟ وهل الجيوش العربية واحدة في مواقفها من أنظمة الحكم؟ وهل هي أقرب إلى الشعوب، أم إلى الحكومات؟ وما شرعية وجودها؟ وما الحدود الفاصلة بين دور الجيوش ودور المؤسسات؟ ومن خلال الإجابة عن هذه التساؤلات، ضمن رؤية شمولية، يمكن بلورة موقف يُحدد دور الجيوش العربية وأهميتها للدولة الوطنية، في زمن تبدو فيه الحرب ضد تلك الجيوش، على جبهات عدَّة، منهجاً وهدفاً وأملاً مستقبلياً لقوى معادية بعضها ظاهر، وبعضها الآخر مستتر.

.
AED

AED5.00AED10.00

attribute_pa_book-types
كتاب إلكتروني
 د.إ5.00
غلاف عادي
 د.إ10.00
التصنيف: . الوسم: .
.

كتب أخرى قد تهمكً