لقد أصبحت المعلومة الحديثة والدقيقة هي العنصر الأساسي في التخطيط السليم والمتابعة ورفع مستوى الإنتاجية في مختلف النشاطات الاقتصادية والاجتماعية. يستعرض الدكتور يوسف عبدالله نصير التجربة الأردنية في مجال تنظيم المعلومات وتنسيقها وإدارتها على المستوى الوطني لاستغلالها كمورد أساسي في العملية التنموية، وقد تم إنشاء مركز المعلومات الوطني الذي يهدف إلى بناء نظام متكامل للمعلومات وإدارته على المستوى الوطني، ليربط بين المراكز المجمعة والمنتجة للمعلومات في القطاعين العام والخاص، وينسق بينها ضمن شبكات وطنية، بالإضافة إلى تطوير هذه المعلومات والمعارف ومعالجتها بما يضمن انسيابها إلى المستفيدين. ويلقي الدكتور نصير الضوء على دور مركز المعلومات الوطني الذي يقوم بتنسيق الجهود وتنظيم العمل من أجل توفير المعلومة الدقيقة بأشكالها المختلفة إلى صانعي السياسات ومتخذي القرار والباحثين من خلال نظام المعلومات الوطني، حيث يعتمد هذا النظام على المعلومات الحيوية المرتبطة بالمحاور الرئيسة الثلاثة: الموارد البشرية والمؤشرات الاقتصادية والموارد الطبيعية، وقد بدأ المركز ببناء شبكات معلومات قطاعية ضمن هذه المحاور بالتعاون مع العديد من المؤسسات الوطنية، وساهم في رفع الكفاءة والقدرات الفنية في هذا المجال، من خلال استراتيجية واضحة المعالم لانسياب المعلومات في شبكة نظام المعلومات الوطني.