تشتمل هذه الدراسة على ثلاثة أقسام؛ حيث يمثل القسم الأول والذي بعنوان: "نهاية الاحتواء المزدوج: العراق وإيران والعقوبات الذكية"، نصاً محرراً لوقائع الندوة التي عقدت في مكتبة الكونجرس الأمريكي بتاريخ 20 حزيران/يونيو 2001، برعاية قسم الشرق الأوسط وأفريقيا بالمكتبة المذكورة، ومجلس الأطلسي في الولايات المتحدة الأمريكية، ومجلس سياسات الشرق الأوسط، ومؤسسة ستانلي. وتحتوي مناقشات الندوة على آراء هامة لدبلوماسيين ومتخصصين تتعلق بسياسات الولايات المتحدة تجاه منطقة الشرق الأوسط بصفة عامة، وتجاه إيران والعراق (قبل الحرب الأخيرة) بصفة خاصة، إضافة إلى طرح بعض الأفكار حول موضوعات أخرى متصلة أهمها الوجود العسكري الأمريكي في منطقة الخليج العربي.

ويضم القسم الثاني بحثاً بعنوان "سياسة الهيمنة: الولايات المتحدة الأمريكية وإيران"، من إعداد الدكتور جيمس بيل، الذي سعى في تحليله إلى استخدام تقرير مجلس الأطلسي - الذي أعدته على مدى ثلاثة أعوام مجموعة العمل حول إيران في المجلس، بهدف تطوير "استراتيجية مختلفة" ونهج أمريكي جديد نحو إيران - بوصفه نقطة انطلاق نحو فهم جديد للعلاقات الأمريكية الإيرانية.

أما القسم الثالث فهو عبارة عن وثيقة بعنوان: "فشل السياسة الأمريكية تجاه العراق والبدائل المقترحة"، من إعداد ثلاثة خبراء في شأن السياسة الأمريكية إزاء العراق هم: فيليس بينيس وستيفن زيونس ومارثا هوني. وتعد هذه الوثيقة حصيلة اجتماعين عقدا في واشنطن عام 2001 بمبادرة من مركز السياسة الخارجية تحت المجهر (FPIF)؛ لبحث أسباب فشل سياسة الولايات المتحدة الأمريكية التي كانت معتمدة ضد العراق، وصياغة بيان يحدد عناصر لما كان يفترض (قبل الحرب الأخيرة) أن تكون سياسة جديدة وأكثر إنسانية وفاعلية تجاهه.