هو العميد الفخري للجامعة الأمريكية بالقاهرة؛ حيث أسَّس في عام 2009 كلية الشؤون الدولية والسياسة العامة، ويشغل منصب عميد الكلية منذ تأسيسها، وهو عضو مجلس أمناء مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ورئيس شركة "لينكس مستشارون استراتيجيون للأعمال".
ومعالي فهمي صاحب مسيرة دبلوماسية وسياسية حافلة، بدأها عام 1976. وتقلَّد منصب وزير الخارجية لجمهورية مصر العربية من يوليو 2013 إلى يونيو 2014؛ إذ عمل على توجيه استراتيجيات السياسة الخارجيَّة في أوقاتٍ عصيبة؛ لضمان خروج مصر بمجموعة شاملة من خيارات هذه السياسة، على الصعيدَين الإقليمي والعالمي. كما عمل معاليه سفيرًا لجمهورية مصر العربية لدى الولايات المتحدة من عام 1999 إلى عام 2008، ولدى اليابان من عام 1997 إلى عام 1999، إضافةً إلى تولِّيه عددًا من المناصب الحكومية والدولية الأخرى.
وتركَّز عمل معاليه في المقام الأول على قضايا الأمن الدولي والإقليمي، ونزع السلاح ومنع انتشار الأسلحة النووية، وتسوية النزاعات، والعلاقات العربية-الإسرائيلية. وتولَّى معاليه منصب رئيس المجلس الاستشاري لمسائل نزع السلاح بالأمم المتحدة، ونائب رئيس اللجنة الأولى التابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة، المعنيَّة بنزع السلاح والأمن الدولي، وكان عضوًا في الوفد المصري المشارك في مؤتمر مدريد للسلام الذي عُقِد في عام 1991، وشارك في مؤتمرات استعراض معاهدة منع انتشار الأسلحة النووية، وفي العديد من الفعَّاليات المتعددة الأطراف البارزة الأخرى مثل لجنة المبادئ في مؤتمر الأمم المتحدة لتعزيز التعاون الدولي في مجال الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. كما كان معاليه عضوًا في المجلس الاستشاري الأعلى لمنتدى بكين لحقوق الإنسان.
وحاز معالي فهمي الدكتوراه الفخرية في الآداب الإنسانية من معهد مونتيري للدراسات الدولية في عام 2009، ووسام الشمس المشرقة من الإمبراطور الياباني ناريوهيتو في نوفمبر 2019. وينشر معاليه مقالات باللغتين العربية والإنجليزية بانتظام بشأن موضوعات متعددة، منها الشؤون الدولية والسياسة في الشرق الأوسط، والحوكمة، ومن آخر إصداراته كتاب باللغة الإنجليزية بعنوان "دبلوماسية مصر في الحرب والسلام والمراحل الانتقالية" في فبراير 2020، ونشر نسخة مُحدَّثة ومطوَّلة من الكتاب نفسه بالعربية في عام 2022.