«العرب» اللندنية: البرهان يبحث عن تنصيبه حاكما للسودان بدلا من وقف الحرب
- 5 سبتمبر 2023

ملخص الخبر
صحيفة «العرب» تشير في تقريرٍ أن عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، يبحث عن مشروعية سياسية لمنصبه كقائد لمجلس السيادة عبر زيارات خارجية بعد أن سقطت عمليًا الوثيقة الدستورية عقب اندلاع الحرب، وهي الوثيقة التي أوجدت هذا المنصب على خارطة السودان بموجب اتفاق بين قادة الجيش والقوى المدنية. وأضافت صحيفة «العرب» عنوان زيارة البرهان هو ازدواجية التفكير، يتحدث بأكثر من لسان، فهو يقول إنه يحارب تمردًا، ويرغب في وقف الحرب، والهدف الخفي من جولاته أن يتم اعتماده كحاكم، الأمر الذي رفضه الاتحاد الإفريقي عقب انقلاب أكتوبر 2021.
تفاصيل الخبر
سياسي
- صحيفة «العرب» تشير في تقريرٍ أن عبدالفتاح البرهان، قائد الجيش السوداني، يبحث عن مشروعية سياسية لمنصبه كقائد لمجلس السيادة عبر زيارات خارجية بعد أن سقطت عمليًا الوثيقة الدستورية عقب اندلاع الحرب، وهي الوثيقة التي أوجدت هذا المنصب على خارطة السودان بموجب اتفاق بين قادة الجيش والقوى المدنية، وأضافت الصحيفة:
- البرهان يزور جوبا للإيحاء بأنه لا يزال يقبض على زمام الأمور في المجلس الذي انفرط عقده بخروج العديد من الأعضاء فيه.
- لم يعلن البيان الصادر عن المجلس أن الزيارة لها علاقة بما يجري بين الجيش وقوات الدعم السريع والبحث عن وقف إطلاق النار.
- صحيفة «العرب» تشير إلى أن مجلس السيادة السوداني قال في بيان إن «البرهان» أجرى خلال الزيارة مباحثات مع سلفا كير ميارديت، رئيس جنوب السودان، تتعلق بـالعلاقات الثنائية ودفع آفاق التعاون والقضايا ذات الاهتمام المشترك. وأضاف البيان ما يأتي:
- الطرفان بحثا تطورات الأوضاع في السودان، من دون إشارة محددة لما يمكن اتخاذه في هذا المجال، على الرغم من أن «ميارديت» يحتفظ بعلاقات جيدة مع محمد حمدان دقلو (حميدتي)، قائد قوات الدعم السريع.
- وفي سياق متصل، جاء في بيان وزارة شؤون الحكومة في جنوب السودان أن الرئيس سيلفا كير هو الشخص الوحيد الذي تجمعه خصوصية معينة ومعرفة بالسودان، ويمكنه إيجاد حلّ للأزمة السودانية.
- عادل سيد أحمد، محلل سياسي سوداني، يقول لـصحيفة «العرب» إن عنوان زيارة عبدالفتاح البرهان لزيارة جوبا المعبّر هو ازدواجية التفكير، مضيفًا الآتي:
- البرهان يفكر بثنائية الحرب والتظاهر بالرغبة في السلام، بينما «سيلفا كير» يعبّر عن معان متعددة كلها تصب في اتجاه السلام، والرجل ملتزم تجاه السودان والإقليم والعالم بهذا المحدد.
- «سيلفا كير» يدعم خارطة طريق الاتحاد الإفريقي، ومفاوضات جدة التي تعكس الوساطة السعودية – الأمريكية، ونتائج قمة دول الجوار التي عقدت في القاهرة، ولعب دورَا محوريا في المفاوضات بين القوى السودانية عقب سقوط نظام عمر البشير.
- «البرهان» يتحدث بأكثر من لسان، فهو يقول إنه يحارب تمردًا، ويرغب في وقف الحرب، والهدف الخفي من جولاته أن يتم اعتماده كحاكم للسودان، الأمر الذي رفضه الاتحاد الإفريقي عقب انقلاب أكتوبر 2021
- جاءت زيارة جوبا بعد الزيارة قام بها البرهان إلى مدينة العلمين في مصر والاجتماع مع عبدالفتاح السيسي، الرئيس المصري من دون أن يتمخض عنه تطور ملموس يشي بأن قائد الجيش عازم على وضع نهاية للحرب.
- وفي سياق ذاته، تقارير محلية تذكر أن «البرهان» سيقوم بعد انتهاء زيارته لمصر بجولة خليجية تشمل السعودية التي تشرف على وساطة (مجمدة الآن) بالتعاون مع الولايات المتحدة، لكن عدم القيام بهذه الجولة أثار تكهنات سلبية حول عدم الثقة في قائد الجيش أو عدم قدرته على اتخاذ قرارات لا تحظى بمباركة قيادات نافذة تنتمي للنظام السابق.
- وفي سياق متصل، مراقبون الأوضاع في السودان يقولون لـصحيفة «العرب» إن تصرفات قائد الجيش بعد ابتعاده عن الخرطوم تبدو ذات طابع استعراضي. وأضاف المراقبون ما يأتي:
- الغرض منه زيارات البرهان لخارج السودان لوقف الشكوك التي زادت حول قدرته على ضبط الأمور داخل المؤسسة العسكرية في ظل معلومات ترددت حول هيمنة قيادات إسلامية على مفاصل القرار في الجيش.
- زيارتيْ جوبا، وقبلها العلمين المصرية، خلتا من الرغبة الحقيقية لوقف الحرب، حيث لا يزال البرهان راضخا لأجندة فلول النظام السابق، ولم ينجح في الفكاك منهم أو التنصل من التزاماته السياسية السابقة معهم التي أدت إلى اشتعال الحرب الراهنة، ما يعني أن الحرب قد تمتد إلى فترة أطول.