«بلير»: علينا تجنيب الجمهور الأعباء الهائلة المترتبة على أهداف الحياد الكربوني

28 يوليو 2023

ملخص الخبر
توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، يحذر في مقابلةٍ مع مجلة «ذا ستيتمان» من مطالبة الجمهور ببذل «قدر هائل» من الجهود لمعالجة تغير المناخ، قائلًا إن جهود بريطانيا لتحقيق الحياد الكروني لا يمكن وحدها أن توجد حلًا لمشكلة الاحتباس الحراري. وشدد «بلير» على أن تغير المناخ هو «التحدي العالمي الأكبر، وعلى بريطانيا أن تؤدي دورها» في معالجته، مشيرًا، من جهةٍ أخرى، إلى أن ما يمكن أن تحققه المملكة المتحدة سيتضاءل أمام تأثير الإجراءات التي تتخذها دولٌ مثل الصين.
تفاصيل الخبر

بيئي

توني بلير، رئيس الوزراء البريطاني الأسبق، يحذر في مقابلةٍ مع مجلة «ذا ستيتمان» من مطالبة الجمهور ببذل «قدر هائل» من الجهود لمعالجة تغير المناخ. وفي التفاصيل جاء ما يلي:

شدد «بلير» على أن تغير المناخ هو «التحدي العالمي الأكبر، وعلى بريطانيا أن تؤدي دورها» في معالجته»، مشيرًا إلى أن ما يمكن أن تحققه المملكة المتحدة سيتضاءل أمام تأثير الإجراءات التي تتخذها دولٌ مثل الصين .

تأتي ملاحظات «بلير» الحذرة في الوقت الذي يناقش فيه حزب العمال والمحافظين علنًا مدى سرعة تبني الانتقال إلى الحياد اكربوني بعد فوز حزب المحافظين المفاجئ في الانتخابات الفرعية في «أوكسبريدج» الأسبوع الماضي.

تم إلقاء اللوم على فشل حزب العمال في شغل مقعد بوريس جونسون القديم في رد فعل الناخبين ضد منطقة الانبعاثات المنخفضة للغاية في لندن «أوليز»، التي تفرض رسومًا على السيارات الملوثة.

ستصدر المحكمة العليا، اليوم الجمعة، حكمًا بشأن شرعية توسيع نطاق «أوليز» من قبل صادق خان، عمدة لندن. وبموجب التوسيع، ستشمل المنطقة جميع أرجاء لندن الكبرى اعتبارًا من 29 أغسطس المقبل.

قال «بلير»:«لا تطلب منا أن نبذل قدرًا هائلًا من الإجراءات في حين أن كل ما نقوم به في بريطانيا لن يؤثر حقًا على تغير المناخ».

تابع «بلير»: «(تغير المناخ هو) القضية رقم واحد اليوم، والدور الذي من الممكن أن تؤديه بريطانيا هو كيف من الممكن تمويل تحول الطاقة».

أكد «بلير» أن «انبعاثات العالم المتقدم آخذة في الانخفاض، إلا أن الانبعاثات من العالم النامي آخذة في الارتفاع، لذا فإن الحاجة تقتضي أن تنمو تلك الدول، فكيف تمول الانتقال؟ وكيف تدفع عجلة التكنولوجيا؟».

أوضح أحد المقربين من «بلير» أن قوله «قدر هائل من الجهود» عكس حجج الآخرين، برغم استخدامه لهذا الخطاب لدعم وجهة نظره المركزية.

وافق رئيس الوزراء الأسبق على أن ملاحظة الانبعاثات الكبيرة للصين لا ينبغي أن تكون سببًا لعدم القيام بأي إجراءٍ حيال تغير المناخ، مؤكدًا مواصلته دعم هدف بريطانيا لتحقيق الحياد الكربوني لعام 2050.

قال «بلير»: «إنه أكبر تحدٍ عالمي، وعلى بريطانيا أن تؤدي دورها في هذا السياق، إلا أن دورها لن يتناول الانبعاثات البريطانية بشكلٍ كبير، إذ أن ارتفاع انبعاثات الصين خلال عامٍ واحد سيتجاوز إجمالي انبعاثات بريطانيا طوال العام».