عقيد أمريكي متقاعد: لو لم تكن تركيا في «الناتو» لما كان هناك ردع لروسيا
- 13 يوليو 2023

ملخص الخبر
ريتشارد أوتزن، عقيد أمريكي متقاعد، كبير مستشاري المجلس الأطلسي، يقول إن «أهمية تركيا تزداد أكثر عند الحديث عن شرق أوروبا والبحر الأسود؛ لأنه لو لم تكن تركيا في حلف «الناتو» لما كان هناك شيء سيردع روسيا»، مُشيرًا إلى أن «تركيا موازن جيد عند الحديث عن تجنب الهيمنة الصينية في مناطق أخرى». وذكر «أوتزن» أن التغير في السياسة الخارجية لأنقرة سبب آخر لزخم العلاقات التركية-الأمريكية؛ حيث تقاربت تركيا مع إسرائيل ودول الخليج ومصر.
تفاصيل الخبر
سياسي
- خلال لقائه مع هيئة الإذاعة والتلفزيون التركية، يتحدَّث الدكتور ريتشارد أوتزن، عقيد أمريكي متقاعد، كبير مستشاري المجلس الأطلسي، عن تركيا في قمة قادة «الناتو» الأخيرة التي عُقدت في ليتوانيا، ويذكر «أوتزن» الآتي:
- العام الماضي كان عام أزمة، ليس بمحاولة روسيا مسح أوكرانيا من الخريطة، بل التعلم من الموقف، وبالرغم من أن أوكرانيا ليست عضوًا في حلف «الناتو»، إلا أنه حمى أعضائه بحماية أوكرانيا، وأعتقد أن ذلك شكَّل فترة محتملة من التقدم والتفاؤل.
- سعيد بوجود تركيا في قمة «الناتو» في «فيلنيوس»، ورأيت أنه لم يكن «أردوغان» هناك فقط، بل كانت هناك بعض الطائرات التركية التي وفَّرت أمن القمة من الجو بطائرات الإنذار والتحكم المحمولة جوًا.
- سعيد بوجود تركيا في قمة «الناتو» في «فيلنيوس»، ورأيت أنه لم يكن «أردوغان» هناك فقط، بل كانت هناك بعض الطائرات التركية التي وفَّرت أمن القمة بطائرات الإنذار والتحكم المحمولة جوًا.
- أهمية تركيا تزداد أكثر عند الحديث عن شرق أوروبا والبحر الأسود؛ لأنه لو لم تكن تركيا في حلف «الناتو» لما كان هناك شيء سيردع روسيا.
- إذا كانت تركيا تدعم أوكرانيا مع الغرب، فهناك ميزان قوى يُرغم الروس، أي أن تركيا جزء ضروري من ميزان القوى هذا والمستفيدة منه.
- وفي سياق مُتصل، يتطرق الدكتور ريتشارد أوتزن، عقيد أمريكي متقاعد، كبير مستشاري المجلس الأطلسي، إعطاء تركيا الضوء الأخضر إلى السويد للانضمام إلى حلف «الناتو» ويقول الآتي:
- أنقرة ستنتظر استيفاء الشروط؛ للموافقة النهائية على انضمام السويد إلى «الناتو».
- أنقرة كانت تريد رؤية شيئين في النهاية، وهما تصدِّي السويد بشكل أفضل لحزب «العمال الكردستاني» والتقدم في هذا المجال، والآن بعد أن أصبحت القوانين السويدية الجديدة ضد جمع التبرعات والدعاية والتجنيد لحزب العمال الكردستاني سارية المفعول، وإشارة من واشنطن بشأن أنه سيكون هناك تقدُّم من واشنطن في بيع مقاتلات «إف-16».
- واشنطن ربطت هاتين المسألتين بانضمام السويد إلى «الناتو»، ولو اعتقدنا خلاف ذلك.
- بالرغم من أن «أردوغان» أعطى السويد الضوء الأخضر، إلا أنه سيرى ما إذا كانت الوعود التي قُطعت له قد تم الوفاء بها، ولم يوافق على العضوية بالكامل بعد.
- تركيا أحرزت تقدمًا فيما يتعلق بمقاتلات «إف-16»، وعززت صورتها الجيدة في الحلف الأطلسي.
- بالرغم من أن أنقرة والبيت الأبيض عبرتا في كل فرصة عن أن عضوية السويد في «الناتو» وبيع مقاتلات «إف-16» إلى تركيا كانتا مستقلة عن بعضهما البعض، إلا أن الكونغرس الأمريكي ربط بين هذين الأمرين، وهناك أجواء إيجابية أكثر في الكونغرس بشأن هذه القضية مع الأخبار الواردة من قمة «الناتو».
- وفي سياق آخر، يتطرق الدكتور ريتشارد أوتزن، عقيد أمريكي متقاعد، كبير مستشاري المجلس الأطلسي، إلى دور تركيا في المنافسة بين الغرب والصين، ويقول الآتي:
- من الجيد أن تقف تركيا إلى جانبنا ضد الصين بنفوذها في منطقة جغرافية واسعة.
- يُلاحظ أن تركيا لاعبًا أقل مركزية من حيث منافسة القوى العظمى في آسيا.
- تُركيا دولة جيدة لتكون إلى جانبنا فيما يتعلق بالصين؛ بسبب مشاركتها في آسيا الوسطى، ومشاركتها الدبلوماسية وإلى حد ما العسكرية في إفريقيا، ولديها علاقات جيدة مع الخليج.
- تركيا موازن جيد عند الحديث عن تجنب الهيمنة الصينية في مناطق أخرى.
- وفي سياق آخر، يُشير ريتشارد أوتزن، عقيد أمريكي متقاعد، كبير مستشاري المجلس الأطلسي، إلى دور الحرب الروسية-الأوكرانية في العلاقات التركية-الأمريكية، ويقول الآتي:
- الغزو الروسي لأوكرانيا غيَّر الأجواء بين تركيا والولايات المتحدة.
- الكثير في واشنطن من بينهم بوب مينينديز، سيناتور أمريكي، كان يخشى من قوة تركيا خلال قبل عامين أو ثلاثة أعوم؛ حيث إن أنقرة كانت في حرب ضد «حزب الله» والروس والجيش السوري في إدلب، وكانت تحارب في ليبيا والقوقاز.
- كانت مخاوفهم أنه «ربما ستتحول وتُصبح تهديدًا آخر لليونان، حليفتها في الناتو».
- أعتقد أن أولئك الذين درسوا الاستراتيجية التركية عن كثب اعتقدوا أنه سيكون هناك نوع من الصراع بين تركيا واليونان، لكن تغيَّر الجو تمامًا الآن.
- «الناتو» لا يحتاج إلى ثاني أكبر جيش في الحلف فحسب، بل يحتاج إلى تركيا، العضو المتمرس في الحرب أيضًا.
- القدرات الأمنية لتركيا جذبت الانتباه في السنوات الأخيرة، خصوصًا ضد التهديدات القادمة من روسيا.
- التغير في السياسة الخارجية لأنقرة سبب آخر لزخم العلاقات التركية-الأمريكية؛ حيث هناك تقارب مع إسرائيل ودول الخليج، حتى مع مصر، وبعض مباحثات بين أنقرة ويريفان.
- تركيا تريد جذب الاستثمار ولديها علاقات اقتصادية إيجابية مع هذه القوى القوية في الخليج والولايات المتحدة والشركات والمصارف الغربية.
- الجو المناهض لـ«أردوغان» قبل الانتخابات التركية في واشنطن، خصوصًا في الكونغرس، قد تلاشى.
- هناك العديد من الفرص بين تركيا والولايات المتحدة، بما في ذلك أماكن مثل إفريقيا وآسيا الوسطى، وأتوقع إدراجها على جدول الأعمال، إلا أنه ينتظر أولًا استمرار عملية مقاتلات «إف-16» وعضوية السويد في «الناتو».