«أردوغان»: عازمون على تعزيز التعاون الاقتصادي مع البلدان الإقليمية عبر الدبلوماسية
- 31 مايو 2023

ملخص الخبر
رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، يقول خلال كلمته في اجتماع اتحاد «الغرف التجارية والبورصات» التركي، إن بلاده عازمه على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع البلدان الإقليمية عبر تحسين العلاقات الدبلوماسية، مُشيرًا إلى أن أنقرة ستتخذ مزيدًا من المبادرات لحل الأزمات وإحلال السلام والاستقرار بالمنطقة. وذكر «أردوغان» أنه سيبدأ زياراته الخارجية وسيستقبل رؤساء الدول والحكومات عقب تشكيل الحكومة الجديدة، مؤكدًا أن هدفهم هو إقامة حزام من الأمن والسلام، من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز والشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا.
تفاصيل الخبر
سياسي
- الرئاسة التركية تُفيد بأن رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، حضر اجتماع الجمعية العامة الـ79 لاتحاد «الغرف التجارية والبورصات» التركي، وألقى كلمة بهذه المناسبة. ويقول «أردوغان» الآتي:
- أشكر جميع أعضاء اتحاد «الغرف والبورصات» على إسهاماتهم في تنمية ونمو وتعزيز تركيا، وتصدينا معًا الهجمات التي كانت تستهدف انهيار اقتصاد البلاد، وحققنا طفرات كبيرة.
- كتبنا قصة نجاح فريدة بالتعاون مع القطاعين العام والخاص، على مدار السنوات الـ21 الماضية، وبإذن الله سنستمر على الخطى نفسها من الآن فصاعدًا.
- أكملنا بنجاح واحدة من أهم العمليات الانتخابية في تاريخ تركيا، وجرت الانتخابات الرئاسية والبرلمانية بطريقة تليق بالديمقراطية، ومن دون أي مشكلات.
- سنقوم بتقييم العملية الانتخابية من جميع جوانبها، وحمت الأمة التركية استقلالها ومستقبلها بإرادتها الديمقراطية في انتخابات 2023، مثلما فعلت في ليلة 15 يوليو (محاولة الانقلاب في عام 2016).
- رفضت الأمة التركية الفتنة التي كانوا يعتزمون زرعها بين الأتراك والأكراد، والعلويين والسنة، وسادت حكمة الأناضول على جهود الهندسة السياسية، وفشلت الجهود المبذولة لتوجيه السياسة من خلال التنظيمات الإرهابية في تحقيق أهدافها.
- الفائز في ماراثون الانتخابات هما الديمقراطية والأمة التركية، وفاز أيضًا جميع المواطنين الأتراك في الخارج، الذين لم يرضخوا لتهديدات أعضاء التنظيم الإرهابي وشاركوا في الانتخابات.
- الأمة التركية أسقطت «طاولة القمار» (الطاولة السداسية المُعارضة)، القائمة على المساومة على الحقائب الوزارية وعضوية البرلمان بدلًا من المبادئ والقيم، وهذه التحالفات «القذرة» لا تتوافق مع الديمقراطية، ولا تتناسب مع جذور الروح والقيم الثقافية لهذه الأمة.
- تركيا رفضت مقترحات العودة إلى النظام القديم (النظام البرلماني) مرة أخرى، والتي تخلت عنه بالفعل في استفتاء 16 أبريل 2017، وعلينا تجاهل مناقشات النظام القديم تمامًا، والتركيز على تحسين نظام الحكم الرئاسي، الذي يُعد أكبر إنجاز للسياسة المدنية في البلاد.
- سنواصل خدمة بلدنا من خلال تعزيز روح التعاون بين مؤسسات الدولة، وقادرون على التركيز على القضايا الرئيسية المدرجة في جدول أعمالهم بمجرد انتهاء حالة عدم اليقين بشأن الانتخابات، وبدأنا العمل مباشرة عقب تجديد الأمة الثقة بنا.
- في السياق ذاته، يُشير رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إلى عزمهم على تعزيز التعاون الاقتصادي والتجاري مع البلدان الإقليمية عبر تحسين العلاقات الدبلوماسية، ويُضيف:
- سنتخذ المزيد من المبادرات لحل الأزمات في المنطقة المحيطة بتركيا، وسنعمل على ضمان إحلال السلام والاستقرار بالمنطقة، وسنعزز التعاون الاقتصادي والتجاري مع دول المنطقة عبر تحسين العلاقات الدبلوماسية.
- أجرينا حتى الليلة الماضية محادثات مع قرابة 110 من قادة الدول، سواءً عن طريق الاتصالات الهاتفية أو عبر الرسائل، وتوافقت معهم جميعًا على ضرورة تعزيز التعاون في المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتجارية والثقافية.
- سنبدأ زياراتنا الخارجية وسنستقبل القادة عقب تشكيل الحكومة الجديدة، وهدفنا هو إقامة حزام من الأمن والسلام، من أوروبا إلى البحر الأسود، ومن القوقاز والشرق الأوسط إلى شمال إفريقيا.
- تمشيًا مع هذا الهدف، اتخذنا العديد من الخطوات المهمة في السنوات الأخيرة، وأصلحنا المشكلات مع الدول الشقيقة والصديقة، وعززنا علاقاتنا مع العالم التركي. وقمنا بتحسين علاقاتنا مع العالم الإسلامي.
- فتحنا نافذة جديدة على القارة الآسيوية من خلال مبادرة «آسيا من جديد»، وأقمنا تعاونًا قويًّا مع الشعوب الإفريقية على أساس الربح المتبادل، وعززنا وجودنا في أمريكا اللاتينية، وطورنا علاقات وثيقة مع جميع الأطراف في البلقان.
- كثفنا حوارنا مع الدول الغربية على أساس المصالح المشتركة، وأخذنا على عاتقنا مسؤولية حل الأزمة الروسية-الأوكرانية، وأظهرنا أن الحل الدبلوماسي ممكن من خلال اتفاقية الحبوب وصفقة تبادل الأسرى.
- قمنا بحماية تركيا من أن تصبح طرفًا في صراع قد ينتهي بكارثة، وبذلنا جهودًا كبيرة من أجل تحسين تعاوننا مع جميع البلدان، وسنواصل سياستنا الخارجية الريادية من خلال دعمها بالتجارة والطاقة والسياحة والثقافة والدفاع.
- في سياقٍ متصل، يؤكد رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، أن حكومته تضع التئام جروح متضرري زلزال 6 فبراير، الذي يوصف بأنه «كارثة القرن»، على رأس أولوياتها، ويقول:
- متضرري الزلزال لم يصارعوا فقط آلام خسائرهم في الأسابيع الماضية، ولكنهم كانوا أيضًا هدفًا لأبشع الإهانات في تاريخ الإنسانية فقط بسبب اختياراتهم في الانتخابات.
- الزلزال كلف الاقتصاد التركي 104 مليارات دولار، وتأثرت الحياة التجارية بشكل سلبي في المُدن الأكثر تضررًا من الزلزال، وخصوصًا في مدن «هاتاي» و«كهرمان مرعش» و«أديامان»، وسنُعيد إحياء التجارة في هذه المناطق في أقرب وقت.
- عازمون على اتخاذ خطوات لتعويض خسائر الرفاهية التي تكبدتها شرائح مختلفة من المجتمع، وملتزمون بشكل كبير بسياستنا المتمثلة في عدم سحق المواطنين تحت وطأة ارتفاع التضخم، ولم نفعل ذلك فترة حكمنا المستمرة منذ 21 عاما.
- تمكّنا في السابق من خفض معدل التضخم إلى أقل من 10 في المئة، وقادرون على تحقيق الشيء نفسه في هذه المرحلة، ورفع مستوى المعيشة للمواطن، وكلما انحسرت التقلبات في الاقتصاد العالمي، آمل أن نرى النتائج الإيجابية لذلك.