إيران تجري مشاورات للانضمام إلى مجموعة «بريكس»
- 4 مايو 2023

ملخص الخبر
مهدي صفري، مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، يقول خلال مقابلة مع وكالة «سبوتنيك»، إن بلاده أجرت مشاورات للانضمام إلى مجموعة «بريكس»، لكنها لم تتقدم بطلب رسمي حتى الآن، حيث وافقت روسيا والصين ومن المستبعد أن تعارض البرازيل، وجنوب إفريقيا والهند، موضحًا أن الانضمام لهذه المجموعة من شأنه أن يلعب دورًا كبيرًا في حذف الدولار من التعاملات المالية، وتحييد العقوبات الأمريكية، وأشار «صفري» إلى أن تعاون طهران مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي، ومجموعتي «شنغهاي» و«بريكس» سيخلق علاقات جيدة، ولن يكون تعاونًا على الصعيد الإقليمي فقط بل سيصبح تعاونًا على الصعيد العالمي.
تفاصيل الخبر
اقتصادي
- مهدي صفري، سفير إيران سابقًا لدى الصين، وروسيا، والنمسا، وألمانيا، ومساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الدبلوماسية الاقتصادية، يقول خلال مقابلة خاصة مع وكالة أنباء «سبوتنيك» في نسختها بالفارسية:
- كانت لدينا علاقات جيدة مع أعضاء شنغهاي بشكل فردي، وكانت لكل من الصين، وروسيا، وكازاخستان، وطاجيكستان، وأوزبكستان، والهند وباكستان علاقات ثنائية جيدة مع إيران، ولكن حدث تطور ثنائي كبير مع انضمامنا إلى «شنغهاي»، وقد أعلن الأمين العام لمنظمة «شنغهاي» في الاجتماع أن انضمام إيران سيحدث تغييرًا كبيرًا للأعضاء.
- التغيير ذو اتجاهين، وإيران لديها قدرات جيدة للغاية في مجالات الطاقة، والنقل، والتكنولوجيا الجديدة.
- يمكن لإيران أن تكون نشطة في لجان التكنولوجيا الجديدة، وفي قطاع إمدادات الطاقة، تعد إيران وروسيا منتجان قويان للطاقة، كما يوجد مستهلكون كبار مثل الصين والهند أيضًا في هذه المجموعة، مما يشكل تفاعلًا قويًا.
- في مسألة الترانزيت، كانت إيران الحلقة المفقودة لشبكة شنغهاي، وتشكل كلا من الهند، وإيران، وباكستان، وروسيا، وكازاخستان والصين شبكة ترانزيت قوية في العالم.
- إيران أبدت دائمًا رغبة كبيرة في الانضمام إلى اتفاقية أخرى، وهي «بريكس»، التي تضم البرازيل، والهند، وروسيا، والصين وجنوب إفريقيا، وتعتبر مجموعة عالمية تضم مزيجًا من القارات، ولها فوائد اقتصادية عديدة للأعضاء.
- إيران أجرت مشاورات للانضمام إلى «بريكس»، ولم نتقدم رسميًا بعد بطلب للعضوية فيها، لكن تم إجراء المشاورات اللازمة، ووافقت روسيا والصين، ومن المستبعد أن تعارض البرازيل، وجنوب إفريقيا والهند.
- نظرًا لأننا نتطلع إلى حذف الدولار من معاملاتنا، يمكن أن تلعب «بريكس» دورًا كبيرًا في هذا الأمر بالنسبة لنا، وبالطبع سيكون لـ «شنغهاي» أيضًا تأثير جيد.
- يجب الأخذ في الاعتبار أن تعاون إيران مع الاتحاد الاقتصادي الأوراسي ومجموعة «شنغهاي» ومجموعة «بريكس» سيخلق علاقات جيدة، وبما أنهم يضمون دولًا مشتركة، فإن هذا التعاون لن يكون على الصعيد الإقليمي فقط بل سيصبح تعاونًا على الصعيد العالمي.
- تنوع الدول الأعضاء في هذه المنظمات مرتفع لدرجة أنه يشمل عدة قارات، والتفاعل بخصوص الأنظمة، والشؤون المصرفية، والمالية، والترانزيت والطاقة في هذه المنظمات، وتعاونهم مع بعضهم البعض يمكن أن يشكل عالمًا بدون أن يكون لدولار دورٌ فيه.
- يجري النظر في اعتماد عملة مالية موحدة مشتركة للمعاملات في منظمة «شنغهاي» للتعاون، وفي رأيي، تتطلع كل دولة إلى تقوية عملتها الوطنية، ومن خلال إزالة العامل الذي يضغط على التجارة العالمية، يمكننا أن نرى زيادة في التجارة وميزانها، وستضع شنغهاي قريبًا عملة موحدة لمعاملاتها.
- طالبت إيران أيضًا بهذا الموضوع، فعندما نريد التعامل مثلًا مع طاجيكستان، يتم تحديد عملة موحدة في نظام «شنغهاي»، بحيث يمكن لكل دولة التعامل معها بعملتها الوطنية. ومنظورنا هذا لا يتشابه مع ظروف أوروبا، التي غيرت جميع عملاتها إلى اليورو.
- يجب أن يكون لكل دولة عملتها الوطنية الخاصة بها، ولكن يجب تحديد عملة موحدة للمعاملات بين الدول الأعضاء، ويمكن أن يحدث هذا في دول «بريكس»، وفي هذه الحالة سيتم أيضًا تضمين إفريقيا وأمريكا اللاتينية. إذا حدث ذلك، فسيتم تحييد العقوبات أحادية الجانب التي تنفذها أمريكا، وسيتم تشكيل شيء مهم للغاية في التجارة العالمية.
- العملة الأجنبية المتعددة الأسعار في إيران مشكلة يمكن حلها في التفاعلات العالمية، هذه ليست قضية من شأنها أن تسبب مشكلات في حذف الدولار من التجارة في إيران؛ لأن هذه القضايا هي مقاصة، والبنوك المركزية لديها القدرة على حلها، حيث يتم استخدام سعر محدد كقاعدة ويتم تعويض الفرق في وقت التبادل.
- بالطبع، مشكلة العملة الأجنبية المتعددة الأسعار ليست في بلدنا فقط، والعديد من دول العالم لديها هذه المشكلة.