الرئيس التنفيذي لـ«حديد الإمارات»: المجموعة تتجه لعمليات دمج واستحواذ في المنطقة

10 أبريل 2023

ملخص الخبر
المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «حديد الإمارات أركان»، يؤكِّد أن المجموعة تدرُس حاليًا تنفيذ عدد من استحواذات الشراكات داخل الدولة وخارجها في مختلف القطاعات التي تعمل بها. وقال «الرميثي»: إن المجموعة تستهدف تسريع وتيرة نموها من خلال المشروعات المشتركة وعمليات الدمج والاستحواذ المدروسة بعناية في أنحاء المنطقة، موضحًا أنه تم التركيز خلال العام المنصرم على النمو العضوي للمجموعة، فيما سيُشكل العام 2023 عام النمو للمجموعة بشكل عام.
تفاصيل الخبر

اقتصادي

المهندس سعيد غمران الرميثي، الرئيس التنفيذي لمجموعة «حديد الإمارات أركان»، يؤكد أن المجموعة تدرس حاليًا تنفيذ عدد من الاستحواذات الشراكات داخل الدولة وخارجها في مختلف القطاعات التي تعمل بها. وقال لـ«الاتحاد» ما يلي:

المجموعة تستهدف تسريع وتيرة نموها من خلال المشاريع المشتركة وعمليات الدمج والاستحواذ المدروسة بعناية في أنحاء المنطقة.

تم التركيز خلال العام المنصرم على النمو العضوي للمجموعة، فيما سيشكل العام 2023 عام النمو للمجموعة بشكل عام، حيث تتم عملية التقييم المستمر لفرص السوق المختلفة، للاستفادة منها في حال كانت تراكمية القيمة وتتسق مع أجندة النمو التي تتبناها المجموعة.

المجموعة أصبحت تتمتع بملاءة مالية قوية جدًا، بعد أن استطاعت تخفيض ديونها بنسبة 50 في المئة من 2.3 مليار درهم إلى 1.1 مليار، وهو الأمر الذي يتيح للشركة الاستفادة من التسهيلات البنكية.

النتائج الجيدة خلال العام الماضي جاءت بعد عام من اندماج حديد الإمارات وأركان، حيث كان الهدف من الاندماج هو تحسين النتائج، وهو الأمر الذي تم بالفعل.

العمليات في أركان كانت تنضوي على تحديات كبيرة، حيث بلغت خسائر قطاع الأسمنت 25 مليون درهم خلال العام 2021، وهي الخسائر التي تحولت إلى أرباح بقيمة 66 مليون درهم.

نُشير إلى تركيز الشركة على تحسين الأداء في قطاع الحديد الذي يمثل 90 في المئة من إيرادات الشركة، كما تم تعزيز برنامج «نماء»، وهو البرنامج الذي يهدف إلى خفض التكاليف وتعزيز الكفاءة بشكل عام في جميع القطاعات بالمجموعة، وقد بدأ تطبيق البرنامج في قطاع الحديد ومن ثم تعميمه على باقي القطاعات.

البرنامج يركز على المبادرات لتحسين أداء الشركة بشكل عام، بما في ذلك عمليات التشغيل والمواد المستخدمة والحسابات وغيرها.

المجموعة استطاعت تحقيق المستهدف من برنامج «نماء» بعد توفير نحو 400 مليون درهم على الأرباح قبل الفوائد والضريبة والاستهلاك. وبلغ صافي أرباح المجموعة خلال العام الماضي 508.5 مليون درهم، مقارنة بخسارة مبدئية قبل الاندماج بلغت 636.7 مليون درهم في السنة المالية 2021.

الطلب العالمي على الحديد سجل نموًا لا تتعدى نسبته 1 في المئة نتيجة تباطؤ الاقتصاد الصيني والحرب الروسية الأوكرانية، وذلك وفق الاتحاد العالمي للصلب. وأشار إلى أن الحرب الروسية الأوكرانية تسببت في البداية في رفع أسعار الحديد، وهي الأسعار التي سرعان مع عاودت الانخفاض مرة أخرى لتستقر عند مستوياتها الطبيعية.

موجة التضخم العالمية وارتفاع أسعار الفائدة وزيادة أسعار الطاقة تسببت في انخفاض الطلب على الحديد خلال العام الماضي، متوقعًا تحسن مستويات الطلب على العالمي على الحديد مع نهاية فصل الشتاء واتجاه أسعار الطاقة إلى الانخفاض، وبدء تعافي الاقتصاد الصيني بعد الجائحة.

التقلبات بأسعار الشحن شكلت تحديًا للقطاع، حيث بلغت أسعار الشحن ذروتها خلال شهر مايو الماضي، لافتًا إلى أن المجموعة لديها عقود طويلة الأمد تحميها إلى حد بعيد من مثل هذه التقلبات.

سوق الإنشاءات مؤهلة لتحقيق أداء قوي في دول مجلس التعاون بشكل عام، والإمارات بشكل خاص، نتيجة المشاريع الضخمة والاقتصاد القوي.

إجمالي استهلاك السوق المحلية من الحديد المسطح يتجه لتجاوز حاجز الثلاثة ملايين طن خلال العام 2023. وأشار الرميثي إلى أن المجموعة ستدعم السوق بالعديد من المنتجات الجديدة مثل مقاسات جديدة من الألواح الارتكازية، فضلًا عن طرح منتجات بخصائص جديدة معينة بمشاريع معينة.

المجموعة قامت مؤخرًا بطرح الحديد ذي الصلابة العالية، بعد أن حصلت على الموافقات من الجهات المختصة في أبوظبي ودبي.

المجموعة من أكبر الكيانات في الإمارات مساهمة في برنامج القيمة الوطنية المضافة، حيث قامت بزيادة مشترياتها المحلية لتصل إلى 2.8 مليار درهم خلال العام الماضي.

نلفت إلى زيادة الطلب على الحديد الأخضر، ما يعطي مجموعة «حديد الإمارات - أركان» ميزة تنافسية قوية باعتبارها من أهم منتجي الحديد منخفض الكربون في العالم. وأكد أن مجموعة حديد الإمارات أركان وضعت خطة شاملة للوصول إلى الحياد الكربوني، وسيتم الإعلان عن العديد من المبادرات الخضراء خلال مشاركة الشركة في «كوب 28»، انسجامًا مع مستهدفات الإمارات لتحقيق الحياد الكربوني بحلول العام 2050.

المجموعة تركز على الصادرات من خلال التصدير إلى أسواق رئيسة، حيث تم الوصول إلى 70 دولة مقارنة بنحو 56 سوقًا خلال العام 2021. وأشار إلى أن عناصر الجودة، والسعر المنافس، والاستدامة، تُشكل محركات رئيسة للصادرات بالشركة، كما أنه يتم دراسة كل سوق ورصد المنتجات المتوافرة وغير المتوافرة، لافتًا إلى أن الشركة استحدثت منتجات مخصصة لأسواق معينة مثل السوق الأمريكية.