خبير إيراني: عودة سفيرنا إلى الإمارات بداية تقارب مع دول الخليج
- 9 أبريل 2023

ملخص الخبر
حسن هاني زاده، الخبير الإيراني في القضايا السياسية، يتحدث خلال حوار مع موقع «راهبرد معاصر» الإيراني، بشأن إيفاد سفير إيران إلى الإمارات بعد ثماني سنوات من سحبه، ويقول إن تعيين السفير سيكون بداية لتقارب إيران مع الدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج «الفارسي» (العربي)، مضيفًا أن البحرين ستتقدم أيضًا لاستئناف المزيد من التعاون مع إيران. ويُشير «هاني زاده» إلى أن تقارب دول المنطقة مع التركيز على تعزيز العلاقات مع إيران سيؤدي في المقام الأول إلى تقليص الهيمنة الأمريكية وزيادة العزلة السياسية للكيان الصهيوني في المنطقة.
تفاصيل الخبر
سياسي
- حسن هاني زاده، الخبير الإيراني في القضايا السياسية، يتحدث خلال حوار مع موقع «راهبرد معاصر» الإيراني، بشأن إيفاد سفير الجمهورية الإسلامية الإيرانية إلى الإمارات بعد ثماني سنوات وآثار استئناف العلاقات مع دول المنطقة، ويقول:
- بعد الاتفاق بين إيران والسعودية، الذي تم بمبادرة من بكين، نشهد توسع العلاقات السياسية والعلاقات الاقتصادية اللاحقة بين الدول الإسلامية في المنطقة، القضية التي تحمي مصالح دول المنطقة والجمهورية الإسلامية الإيرانية.
- بعد الاتفاق بين إيران والسعودية نشهد زيادة في تقارب الدول العربية في منطقة الخليج «الفارسي» (العربي) مع إيران، وهي عملية نتجت عن تغيير في نظرة السعودية ونهجها، وهي بالتأكيد ترسي الأساس لمزيد من التقدم، وما يتطلب أولًا وقبل كل شيء وجود سفراء دول المبدأ في بلدان المقصد.
- أدى الحد من التوترات المستمرة منذ سبع سنوات بين إيران والسعودية إلى تغيير نهج الدول العربية فيما يتعلق بالجمهورية الإسلامية؛ لأن الدول العربية في الخليج «الفارسي» (العربي) أجبرت على النأي بنفسها عن إيران؛ بسبب السلوك العدواني للسعودية، لكنها فتحت الآن الطريق لتوسيع التواصل بينها وبين إيران، ولهذا السبب أُتيحَ المجال لإرسال السفراء.
- بالنظر إلى مكانة السعودية في ساحتيّ العالم الإسلامي والعربي، وترحيب إيران والسعودية باستئناف العلاقات الثنائية، فقد شهدنا انتعاشًا في الدول العربية، لهذا السبب، أعربت الدول العربية عن رغبتها في تحسين مستوى العلاقات مع طهران.
- بعد الزيارة الأخيرة التي أجراها علي شمخاني، أمين المجلس الأعلى للأمن القومي الإيراني، إلى الإمارات والعراق، أعلنت أبوظبي استعدادها لرفع مستوى العلاقات مع إيران، بحيث تريد رفع مستوى علاقاتها مع إيران على مستوى السفراء.
- لا شك في أن تعيين سفير سيكون بداية تقارب إيران مع الدول الأعضاء في مجلس تعاون الخليج «الفارسي» (العربي)، ومن الواضح أنه بعد الإمارات، ستتقدم البحرين أيضًا لاستئناف المزيد من التعاون مع إيران.
- تقارب دول المنطقة مع التركيز على تعزيز العلاقات مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية سيؤدي بالدرجة الأولى إلى تقليص الهيمنة الأمريكية وزيادة العزلة السياسية للكيان الصهيوني في المنطقة، ونظرًا لحقيقة أن أمريكا والكيان الصهيوني حاولوا عزل إيران من خلال تشكيل المحور «العبري – العربي – الغربي»، لكن الاتفاقية الأخيرة واتفاقية بكين مهدت الطريق للمصالحة الإقليمية بين إيران والدول العربية وتحييد المؤامرات الأمريكية.
- خلال زيارة «شمخاني» إلى العراق، تم توقيع اتفاقية تعاون أمني لمنع تسلل الجماعات الإرهابية من إقليم كردستان إلى شمال غرب إيران، وهي اتفاقية مقدمة لإرساء الاستقرار والأمن في الحدود الشمالية الغربية لإيران. لذلك، بالنسبة لعام 1402 (العام الإيراني الحالي وبدأ من 21 مارس 2023)، يمكننا توقع التقارب الإقليمي والتقارب بين إيران والدول العربية في المنطقة.
- مما لا شك فيه أن عملية توسيع علاقات دول المنطقة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية ستؤدي إلى زيادة مستوى الاستقرار الإقليمي والعلاقات التجارية.
- بالنظر إلى أنه في السنوات السبع الماضية تأثرت العديد من القدرات الاقتصادية لدول المنطقة بسبب التوترات بين الرياض وطهران، فالآن، بعد اتفاق بكين، تعود العلاقات بين إيران والدول العربية في المنطقة إلى حالتها الطبيعية كما كانت في الماضي.