«أردوغان»: تطبيع العلاقات السعودية-الإيرانية سيُسهم في عملية تطبيع الشرق الأوسط
- 7 أبريل 2023

ملخص الخبر
رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، يقول في مقابلةٍ مع مجلة «كريتار» التركية، إن تطبيع العلاقات بين إيران والسعودية سيُسهم بشكل إيجابي في عملية التطبيع الجارية في الشرق الأوسط، مشيرًا إلى أن مناقشات التغيير والتحوُّل في النظام الدولي، اندلعت من جديد مع الحرب الروسية-الأوكرانية. وأوضح «أردوغان» أن التوتُّر بين الصين وأمريكا، المُزعزع للاستقرار، ووجود حرب باردة جديدة لا يُفيد أحدًا.
تفاصيل الخبر
سياسي
- مجلة «كريتار» التركية التابعة لمركز الدراسات السياسية والاقتصادية والاجتماعية التركي «سيتا»، تنشر مقابلة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، مع برهان الدين دوران، عضو مجلس الأمن والسياسة الخارجية في رئاسة الجمهورية التركية، المنسق العام لمركز «سيتا» التركي، والتي تناول خلالها التطورات الأخيرة في تركيا وبالأخص لانتخابات المقبلة، ويقول:
- خلال الحرب الروسية-الأوكرانية، لم نستمع إلى الافتراضات الداخلية والخارجية وشققنا طريقنا، وبهذه الطريقة، قمنا بحماية أنفسنا من السلبيات التي سببتها الحرب من خلال المبادرات التي اتخذناها خلال المراحل الحرجة للحرب.
- أمامنا عهد جديد، النظام الدولي آخذ في التحول، وبحاجة لأن نكون مستعدين لقيادة هذا التحول، ونحن نعبر عن مقترحاتنا بشكل أكثر تحديدًا في المحافل الدولية.
- مع الحرب الروسية-الأوكرانية، اندلعت مرة أخرى مناقشات التغيير والتحول في النظام الدولي، بدأت المنافسة على نطاق عالمي في التأثير على النظام بشكل أكبر، ونعتقد أن التوتر بين الصين والولايات المتحدة لا يفيد أحدًا، وأن حربًا باردة جديدة لا تفيد أحدًا.
- التوترات السياسية والعسكرية بين الولايات المتحدة والصين لها تأثير مزعزع للاستقرار، ومن ناحية أخرى، قمنا بالفعل بدعم ودعم جميع أنواع الخطوات التي من شأنها أن تسهم في السلام والاستقرار في منطقتنا.
- كل من إيران والسعودية من بين الدول التي نعتبرها صديقة، نعتقد أن تطبيع العلاقات بين البلدين من خلال عملية التفاوض هذه سيسهم بشكل إيجابي في عملية التطبيع الجارية في الشرق الأوسط.
- إذا زادت سمعة بلدنا في السياسة الدولية في نجاح المشروعات الاستثمارية والإنمائية، وتعزيز ديمقراطيتنا، وانحسار الوصاية، فهذا نتيجة لاستمرار الاستقرار السياسي.
- الدفاع عن مصالحنا في بحر إيجة وشرق البحر الأبيض المتوسط، واستمرار الكفاح الفعال ضد الإرهاب، والقدرة على الوصول إلى الدول المضطهدة والمظلومة، وتحقيق نجاحات في الصناعات الدفاعية ترتبط ارتباطًا مباشرًا بالاستقرار السياسي الذي نوفره في وطننا.
- وفي سياق آخر، يُشير رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، إلى أن أولوية الحكومة هي وإعادة إعمار منطقة الزلزال في أقرب وقت ممكن، ويقول:
- أولويتنا الأولى هي استعادة وإعادة إعمار منطقة الزلزال في أقرب وقت ممكن، نسعى جاهدين من أجل ذلك.
- نُقيم معًا جميع الأخطار والتهديدات التي يمكن رؤيتها في ظل مخاطر الكوارث التي تواجهها تركيا، والزلزال هو واحد منهم، إضافة إلى الكوارث الطبيعية الأخرى مثل الفيضانات والحرائق والانهيارات الأرضية والجفاف، وعوامل أخرى، من الأوبئة إلى الإرهاب، ومن تدفقات اللاجئين إلى الأزمات الاقتصادية.
- لا شك أننا يجب أن نأخذ في الاعتبار كل احتمال تفرضه الجغرافيا السياسية التي نعيش فيها، باختصار، نرى أن كل أزمة تهدد وجود وحياة ومستقبل بلدنا وأمتنا يجب أن يُنظر إليها على أنها كارثة، ويجب أن نفكر في احتياطاتنا قبلها وبعدها.
- هذه الانتخابات ذات أهمية حيوية، لا سيما من حيث الاتجاه الذي ستتخذه جميع الخطوات الصحيحة المتخذة على مدار 20 عامًا. ناهيك عن أنها مفترق الطريق.
- الوقت الذي استغرقناه حتى نقلنا الغاز الطبيعي الذي أخرجناه من ألفي متر تحت سطح البحر إلى بُعد 170 كيلومترًا وصل إلى 975 يومًا فقط في ظل الحكومة الرئاسية، ولكن في لفترة التي حكمت تركيا فيه الائتلافات تركيا نُقل الغاز الطبيعي، لمسافة 2.5 كيلومتر فقط إلى الأرض خلال 30 عامًا.
- لن يكون من المبالغة أن نقول إننا كحزب «العدالة والتنمية»، بدأنا في إعداد إستراتيجية حملتنا لانتخابات عام 2023 قبل 21 عامًا بالضبط، لأننا نعلم أهمية الذكرى المئوية لجمهوريتنا.
- في 28 أكتوبر من العام الماضي، أطلقنا بالفعل الشعلة الأولى لحملتنا الانتخابية مع رؤية القرن التركي، ولكن بسبب كارثة الزلزال، قمنا بتغيير حملتنا الانتخابية بسبب الزلازل، وقررنا إدارة حملتنا وفقًا لأهمية الانتخابات ولكن في نفس الوقت احترامًا لمعاناة ضحايا الزلزال، وسنقوم بحملة انتخابية صامتة ولكن عميقة.
- وفي سياق انتقاد المعارضة التركية، رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، يذكر الآتي:
- اجتمعت المعارضة، وحولت نواب الرئاسة والوزارات والنواب والمستويات الإدارية للدولة إلى صفقة، وأنهم يعملون لمصالحهم الخاصة، وليس لخدمة الوطن؛ إذ لا يعدون البلد بالاستقرار بل بالفوضى.
- المعارضة لا تمتلك رؤية لوضعها أمام الأمة، ولذلك فإنهم يظهرون أمام الأمة قائلين إذا وصلنا إلى السلطة فسوف ندمر ما تم إنجازه، ويأملون في الحصول على مساعدة من سياسات التوتر من خلال تقديم وعود لا يستطيعون الوفاء بها، وذلك باللجوء إلى الكذب والافتراء.
- المعارضة تهتم بالحصول على التقدير من مراكز القوة الدولية المتحالفة ضد بلدنا أكثر من الأمة التركية، ولم نراهم يُدافعون عن حقوقنا في بحر إيجة والوطن الأزرق والمناطق الآمنة خارج حدودنا لضمان أمن بلادنا ومكافحة الإرهاب الذي يقوم به جيشنا.
- لم تُدل المعارضة بأي تصريح تُظهر أنها ستحارب التنظيمات الإرهابية، بل يُقدمون وعودًا للحصول على دعم حزب «الشعوب الديمقراطي» (الكردي)، ويهاجمون مؤسساتنا التي تكافح التنظيمات الإرهابية.
- مثل هذا الائتلاف لا يمكن أن يحكم تركيا، ولا أن يُدافع عن مصالح بلادنا في المحافل الدولية، ولا الوقوف وراء مشروعاتنا الوطنية، ولا محاربة الإرهاب.