الكويت تُشارك في اجتماع وزراء خارجية «التعاون الإسلامي»
- 17 مارس 2023

ملخص الخبر
سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية الكويتي، يدعو لتوحيد مواقف وسياسات الدول الإسلامية في مواجهة تحدِّيات غير مسبوقة، وذلك خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول «منظمة التعاون الإسلامي» في دورته الـ49، المنعقدة في موريتانيا. وتم خلال الاجتماع بحث مُجمل القضايا والتحدِّيات الراهنة التي يشهدها العالم الإسلامي وفي مُقدِّمتها تطورات القضية الفلسطينية.
تفاصيل الخبر
سياسي
- سالم عبدالله الجابر الصباح، وزير الخارجية الكويتي، يدعو لتوحيد مواقف وسياسات الدول الإسلامية في مواجهة تحديات غير مسبوقة تواجهها أمتنا، وذلك خلال اجتماع مجلس وزراء خارجية دول منظمة التعاون الإسلامي في دورته الـ49 والمنعقدة في العاصمة الموريتانية نواكشوط خلال الفترة من 16 - 17 مارس 2023. وقال وزير الخارجية ما يلي:
- يأتي انعقاد اجتماعنا هذا في موريتانيا وأمتنا الإسلامية تواجه العديد من الأخطار الجسام التي يفرضها ما يشهده العالم من أحوال وأهوال وظروف معقدة وحروب دامية وكوارث طبيعية مقلقة وأوبئة منتشرة، تشكل جميعها تحديات غير مسبوقة باتت لا تعترف بحدودنا الجغرافية كحد لآثارها وتنذر بمرحلة جديدة مليئة بالكثير من الصعاب التي لا قبل لأي دولة منا على مواجهتها والتغلب عليها دون أخواتها وعمقها الإسلامي.
- إن جسامة هذه الصعاب والتحديات تستوجب منا أن نستنهض هممنا ونستجمع قوانا ونوحد مواقفنا وسياساتنا. لنزرع بذور الأمل في قلوب ونفوس شعوبنا التي عانت من مشاعر اليأس والظلم والاجحاف جراء غياب الإرادة الدولية الصادقة في ضمان الحل العادل لقضاياها المستحقة رغم ما يتوافر لديها من قرارات دولية ملزمة أضحى معظمها بكل أسف حبرًا على ورق.
- من غير المقبول أن نبقى دون رؤية واضحة وشاملة لخطة تجمعنا وتضمن تفعيل العمل الإسلامي المشترك بشكل تمكننا من نبذ جميع أشكال الفرقة واختلاف وجهات النظر حيال كيفية مواجهة هذه الأخطار والتحديات. لنصل إلى حشد طاقاتنا ومواردنا في سبيل خدمة مصالحنا المشتركة لنجسد بذلك حديث نبينا محمد صلى الله عليه وسلم في قوله: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضوا تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى).
- لعل أهم هذه التحديات وأخطرها هي حالة الجمود المزمنة التي تعاني منها القضية الفلسطينية التي ستبقى دائمًا وأبدًا الهم الذي يشغل الوجدان العربي والإسلامي. ولأننا دعاة سلام فقد آن الأوان للعالم أجمع أن يدرك بأنه لا مجال لمنطقتنا أن تنعم بالاستقرار والأمن والازدهار دون حل عادل وشامل لهذه القضية وبشكل يتماشى مع تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق وشعوب الأمة الإسلامية بأسرها.
- فيما يتعلق بظاهرة الإسلام فوبيا وما يتعرض له ديننا الإسلامي الحنيف من حملات متعمدة تهدف إلى النيل منه ومن صورته السمحة ولمبادئه الداعية إلى الاعتدال والسلام وقبول الآخر مهما كان مختلفًا فإنه تقع على عاتقنا نحن جميعًا مسؤولية حماية صورته الحقيقة والدفاع عنها.
- أود أن أشيد بالجهود المضنية والمقدرة المبذولة من قبل منظمتنا والتي توجت بإجماع الجمعية العامة للأمم المتحدة على إعلان منتصف شهر مارس من كل عام يومًا عالميًا لمكافحة ظاهرة الإسلام فوبيا.
- نأمل بأن نتمكن في اجتماعنا المبارك هذا أن نجمع كلمتنا على الخروج بمواقف موحدة ورؤى مشتركة تمكننا من التغلب على كل هذه التحديات التي تواجهنا، لأنه وبكل بساطة، قدرنا ومصيرنا نحن المسلمين واحد.
- خلال الاجتماع، تم بحث مجمل القضايا والتحديات الراهنة التي يشهدها العالم الإسلامي وفي مقدمتها تطورات القضية الفلسطينية والتصعيد المستمر في القدس والانتهاكات المتكررة من العدوان الإسرائيلي.
- كما تمت مناقشة أطر تعزيز التعاون المشترك في مكافحة الإرهاب ومواجهة الإسلام فوبيا ودعم آليات التعاون المشتركة والوحدة والتضامن بين الدول الأعضاء في المنظمة تكريسا لقيم الدين الاسلامي الحنيف والدفاع عنها.