وزير الدفاع التركي: نؤيد استمرار المباحثات مع دمشق
- 12 مارس 2023

ملخص الخبر
خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، يقول في حوارٍ مع وكالة «الأناضول»: «نؤيد استمرار المباحثات مع دمشق بعد اجتماع الوفود الفنية خلال الفترة المقبلة، ونتطلّع لحل المشكلات عبر المفاوضات»، مؤكّدًا أن تركيا لا تنوي احتلال الأراضي السورية، والهدف من وجودها هناك هو مكافحة الإرهاب فقط. من جانبٍ آخر، ذكر «أكار» أن «روسيا وأوكرانيا تنظران بإيجابية لتمديد اتفاقية «شحن الحبوب»، معربًا عن ثقته «في التوصُّل إلى تفاهم لتمديد الاتفاقية المذكورة في 18 مارس الحالي».
تفاصيل الخبر
سياسي
- وكالة «الأناضول» التركية تُفيد بأن خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، تحدَّث عن عملية الحوار بين أنقرة ودمشق، وذلك في حوارٍ مع الوكالة. وذكر «أكار» الآتي:
- نقول دائمًا إن تركيا لا تنوي احتلال الأراضي السورية، فنحن نحترم وحدة أراضي جميع دول الجوار، وخصوصًا سوريا، ووجودنا هناك يهدف إلى مكافحة التنظيمات الإرهابية من أجل حماية حدودنا ووحدة أراضينا، وليس لدينا أي غرض آخر.
- نؤيد استمرار المباحثات مع دمشق بعد اجتماع الوفود الفنية الذي سيُعقَد خلال الفترة المقبلة، ونتطلع إلى حل المشكلات عبر المفاوضات.
- نبذل قصارى جهدنا لتهيئة البيئة المناسبة للمواطنين السوريين الموجودين في تركيا؛ من أجل العودة إلى بلادهم بشكلٍ طوعي وآمن عند تحسُّن الأوضاع هناك.
- من غير الممكن أن نتِّخذ أي قرار أو إجراء من شأنه أن يَضِع إخواننا السوريين الذين يعيشون في تركيا وسوريا في مأزق، وينبغي على الجميع معرفة ذلك.
- عبّرنا لمحاورينا السوريين بوضوح شديد أن «وحدات حماية الشعب الكردي الإرهابية» تُعدّ مشكلة أمنية كبيرة وقضية ذات أهمية حيوية بالنسبة لتركيا، ونتوقَّع من النظام السوري أن يتفهم موقفنا في هذا الصدد.
- سنتخذ الإجراءات التي يتعيّن علينا اتخاذها في المكان والزمان المناسبين، وينبغي على الجميع معرفة ذلك.
- في سياقٍ متصل، ينفي خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، أنباء تدفُّق أعداد من السوريين إلى تركيا بعد كارثة الزلازل. ويقول الآتي:
- لا يوجد تدفُّق لاجئين من سوريا عقب الزلازل، ونراقب الحدود بشكلٍ مُكثف ودقيق أكثر من أي وقتٍ مضى.
- هناك مواطنون سوريون مقيمون في تركيا عادوا إلى بلادهم بشكلٍ طوعي وآمن عقب فِقدان منازلهم وعائلاتهم جَرَّاء الزلازل، وبلغ الرقم نحو 56 ألف سوري.
- نواصل بلا هوادة التصدي للتنظيمات الإرهابية، والعمليات العسكرية في العراق وسوريا.
- تنظيم «حزب العمال الكردستاني الإرهابي» نفذ 8 هجمات وتحرشات منذ وقوع الزلازل في 6 فبراير، ونجحنا في الرد على هذه الهجمات على الفور عبر تحييد 53 إرهابيًّا من التنظيم.
- «وحدات حماية الشعب الكردي» يُعدّ تنظيمًا «إرهابيًّا» مثل «حزب العمال الكردستاني»، وننتظر من أصدقائنا وحلفائنا (الولايات المتحدة) رؤية هذه الحقيقة.
- محاولة تبرئة «وحدات حماية الشعب الكردي» تتعارض تمامًا مع الحقائق.
- في موضوعٍ آخر، يتطرق خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، إلى علاقات بلاده مع اليونان، ولاسيَّما عقب الموقف الذي أظهرته خلال كارثة الزلازل التي ضربت تركيا. ويوضِّح الآتي:
- لدينا مشكلات مع اليونان، ونسعى لحل هذه المشكلات سلميًّا في إطار القانون الدولي وعلاقات حُسن الجوار.
- نؤكِّد دائمًا أننا نؤيِد حل المشكلات الثنائية سلميًّا من خلال الحوار والأساليب السلمية، ونقول مرارًا إننا نؤيد التوزيع العادل لثروات بحر إيجة.
- أدعو الجانب اليوناني لحل المشكلات الثنائية بالحوار والمفاوضات في أسرع وقت ممكن، وتحسين العلاقات الثنائية، ولاسيَّما في بحر إيجة، حتى يتمكَّن مواطنونا من العيش في سلام وأمن.
- تلقيتُ مؤخرًا اتصالًا هاتفيًّا من نظيري اليوناني، وأجرينا محادثة إيجابية وبناءة، وأكّدتُ انفتاح تركيا الدائم على الحوار.
- وفيما يتعلق بعملية انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي «الناتو»، خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، يقول:
- تركيا تنتظر من السويد وفنلندا الوفاء بتعهداتهما بموجب مذكرة التفاهم الثلاثية، فنحن لا نُعارض سياسة «الباب المفتوح للناتو» من حيث المبدأ.
- نحن لسنا ضدّ انضمام السويد وفنلندا إلى حلف «الناتو»، لكننا نحارب الإرهاب منذ 40 عامًا، وننتظر من الجميع إظهار بعض الحساسية والاهتمام في هذا الصدد.
- فنلندا هي الطرف الأكثر التزامًا بالتعهدات حتى الآن، وأرى أنه على السويد التصرُّف بشكلٍ أسرع قليلًا، واتخاذ التدابير اللازمة لمنع العداء والإهانات تحت مسمى «الحرية».
عسكري
- من جهةٍ أخرى، يتحدَّث خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، عن المفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن شراء 40 مقاتلة أمريكية من طراز «إف-16»، و79 من معدات التحديث لمقاتلاتها الحالية، وذلك في حوارٍ مع وكالة «الأناضول» التركية. ويذكر «أكار» الآتي:
- المحادثات مع وزارة الدفاع الأمريكية بشأن مقاتلات «إف-16» وصلت إلى نقطة إيجابية.
- نعلم أن الإدارة الأمريكية تدعم حصولنا على مقاتلات «إف-16»، ونتطلع أن يتخذ «الكونغرس» قراره بعقلانية.
- ننتظر اتخاذ خطوات إيجابية وملموسة في الفترة المقبلة، ونريد أن يعلم الجميع أننا لسنا عاجزين في هذه المسألة، ولدينا العديد من البدائل.
- عقدنا اجتماعًا مع الولايات المتحدة في 18 يناير 2023 بخصوص الأموال التي دفعتها تركيا قبل استبعادها من برنامج مقاتلات «إف-35»، واتفقنا على مناقشة القضايا المالية والسياسية والفنية للعملية، وستستمر هذه المحادثات في الأيام المقبلة.
- العودة إلى برنامج مقاتلات «إف-35» مسألة منفصلة، والغرض من محادثاتنا هو مستقبل الأموال التي دفعناها البالغة 1.4 مليار دولار، وسنواصل الدفاع عن حقوقنا في هذا الصدد، ونأمل أن تُسفِر المحادثات التي ستُعقَد خلال الأيام المقبلة عن التوصُّل لتفاهم متبادل لا يَضُر بعلاقات التحالف بين أنقرة وواشنطن.
اقتصادي
- في موضوعٍ آخر، يُعرِب خلوصي أكار، وزير الدفاع التركي، عن ثقته بأنه سيتم تمديد اتفاقية «شحن الحبوب» في 18 مارس الجاري، وذلك في حوارٍ مع وكالة «الأناضول» التركية. ويوضِّح الآتي:
- روسيا وأوكرانيا تنظران بإيجابية لتمديد اتفاقية «شحن الحبوب»، ونؤمِن بأن ذلك سيؤدي إلى نتيجة إيجابية.
- أثق بأنه سيتم التوصُّل إلى تفاهم لتمديد الاتفاقية المذكورة في 18 مارس الجاري، وذلك هو أملنا ورغبتنا.
- تركيا فعلت كل ما يجب القيام به، كما أن رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، يحافظ على اتصالاته مع نظيريه الأوكراني وروسي في جميع القضايا المتعلقة بالأزمة بين كييف وموسكو