دبلوماسي إيراني: ملتزمون بالتعاون مع دول الجوار لدعم أفغانستان
- 9 مارس 2023

ملخص الخبر
أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، يؤكد خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في أفغانستان، التزام بلاده بالتعاون مع جميع الدول المجاورة لأفغانستان والشركاء المعنيين الآخرين لدعم الشعب الأفغاني. وقال «إيرواني» إن هدف إيران هو تحقيق السلام الشامل والدائم والتنمية المستدامة في أفغانستان، عن طريق الجهد المشترك والتعاون الجماعي مع دول الجوار والدول المعنية في المنطقة والمجتمع الدولي.
تفاصيل الخبر
سياسي
- أمير سعيد إيرواني، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى منظمة الأمم المتحدة، يصرح خلال اجتماع مجلس الأمن حول الوضع في أفغانستان، قائلًا:
- منذ أغسطس 2021، تصارع أفغانستان تحديات عديدة، ولا يزال الوضع مترديًا، على الرغم من جهود الأمم المتحدة للحد من الأزمة الإنسانية، ومن المتوقع أن نحو 28 مليون شخص سيحتاجون إلى المساعدات الإنسانية والحمائية في عام 2023. كما أن القيود المفروضة مؤخرًا على النساء والفتيات الأفغانيات، التي تمنع حصولهن على التعليم، مقلقة للغاية.
- مع هذا، يجب أن نحذر من تسييس المساعدات الإنسانية أو استغلالها لأغراض سياسية؛ مثل هذه الأعمال تضر بالشعب الأفغاني، الذي يعتمد على هذه المساعدات للبقاء على قيد الحياة.
- من المهم أيضًا تسريع الإفراج عن الأصول المجمدة للشعب الأفغاني وعدم إخضاعها للظروف السياسية؛ هذا مهم للغاية لإنعاش الاقتصاد الأفغاني وإنقاذ أرواح الشعب.
- من أجل التأكد من حصول الشعب الأفغاني على الدعم الذي يحتاجه، يجب تقديم المساعدات الإنسانية بشكل محايد وغير مشروط؛ يجب أن نضع رفاهية الشعب الأفغاني في الأولوية قبل أي شيء.
- بصفتنا دولة مجاورة لأفغانستان، نشعر بقلق عميق إزاء العواقب الكارثية للوضع الحالي في أفغانستان؛ وجود الجماعات التابعة لداعش والقاعدة، وكذلك زراعة المخدرات وتهريبها، كل ذلك يهدد أمن أفغانستان ودول الجوار والمنطقة بأسرها. وإذا لم يتم الاهتمام بهذه التحديات بشكل فعَّال، فقد يؤدي هذا الوضع إلى انتشار الفقر وتدفق أعداد كبيرة من المهاجرين إلى الدول المجاورة، التي تستضيف حاليًا ملايين النازحين.
- نؤيد بقوة تمديد مهمة بعثة الأمم المتحدة للمساعدة في أفغانستان «يوناما»؛ التي تؤدي دورًا مهمًا في تعزيز السلام والاستقرار في أفغانستان، ومن الضروري توسيع مهمتها لضمان الدعم المستمر للشعب الأفغاني في هذا الوقت العصيب.
- إيران تستضيف أكثر من 5 ملايين أفغاني، مما جعلها أحد أكبر الدول المضيفة. وعلى الرغم من تلقيها الحد الأدنى من الدعم من المجتمع الدولي والدول المانحة ومواجهتها التحديات الناجمة عن العقوبات اللاإنسانية أحادية الجانب للولايات المتحدة والدول الغربية، استمرت إيران في تقديم الخدمات الأساسية للأفغان المقيمين فيها لأكثر من 4 عقود.
- منذ سيطرة طالبان على أفغانستان في أغسطس 2021، اتخذت جمهورية إيران الإسلامية موقفًا واضحًا ومتسقًا وصريحًا. وطلبت إيران مرارًا وتكرارًا من الهيئة الحاكمة المؤقتة في أفغانستان تشكيل حكومة شاملة تمثِّل جميع الجماعات الدينية واللغوية والسياسية والعرقية في أفغانستان.
- أكدت إيران مجددًا أن الاعتراف بالهيئة الحاكمة المؤقتة (في أفغانستان) منوط بالوفاء بالتزاماتها، بما فيها إقامة حكومة شاملة ومنتخبة؛ هذا الموقف لم يتغير، ولا يزال ساري المفعول.
- نحن ملتزمون بمبادئنا. ومع ذلك، يجب أن نتأكد من أن موقفنا المبدئي هذا لا يؤثر سلبًا في حياة إخواننا وأخواتنا الأفغان ومعيشتهم، ولا يؤدي إلى تفاقم الوضع الإنساني المتردي في أفغانستان.
- نحن ملتزمون بالتعاون مع جميع الدول المجاورة لأفغانستان والشركاء الآخرين المعنيين لدعم الشعب الأفغاني في هذا الوقت العصيب. وفي هذا الصدد، عقدت دول جوار أفغانستان، بالإضافة إلى روسيا، مؤخرًا الاجتماع الأول لممثليها الخاصِّين لشؤون أفغانستان، في 7 مارس 2023، في طشقند. وركزت المباحثات في هذا الاجتماع على الوضع الحالي في أفغانستان وكيفية التعاون بين الأطراف لتحسين الوضع وإحلال السلام والاستقرار على المدى الطويل في أفغانستان.
- هدفنا هو تحقيق سلام شامل ودائم في أفغانستان وتحقيق التنمية المستدامة فيها. ونعتقد أن هذا الأمر لا يمكن تحقيقه إلا عن طريق الجهد المشترك والتعاون الجماعي بين دول الجوار والدول المعنية في المنطقة والمجتمع الدولي.