دبلوماسي إيراني: الغرب يُريد أن يجعل البرنامج النووي السلمي خيارًا مكلفًا لإيران
- 9 مارس 2023

ملخص الخبر
محسن نذيري أصل، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، يُصرِّح في كلمته خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران، بأن الغرب يُريد أن يجعل البرنامج النووي السلمي خيارًا مكلفًا بالنسبة لإيران، حتى لا تُمارس حقها غير القابل للتصرُّف في الاستخدام السلمي للطاقة النووية، مضيفًا أن الدول الغربية تسعى إلى تسليط الضوء على قضية إيران في الوكالة، ليتم تهميش البرنامج النووي العسكري لـ«الكيان الإسرائيلي».
تفاصيل الخبر
سياسي
- محسن نذيري أصل، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، يصرح في كلمته خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية حول إيران، قائلًا:
- في ضوء التقرير الجديد للمدير العام حول تنفيذ الاتفاق النووي في إيران، فإن ما يتم تجاهله عادةً في هذا السياق هو الالتزامات المتبادلة للولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي/E3 المذكورة في تقرير تنفيذ الاتفاق النووي ذاته.
- في هذا الإطار، إذا كان لدينا وكالة دولية لمراقبة توسع العقوبات غير القانونية، فسيطول التقرير المتعلق بانتهاك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي/E3 لالتزاماتهما في ضوء قرار مجلس الأمن رقم «2231» لعام 2015.
- أنشطة إيران النووية، بما فيها التخصيب بالمستويات المختلفة، سلمية تمامًا، وتأتي في إطار حقوق إيران وفق معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية «NPT»، وتخضع للإشراف والتحقق بحسب ضمانات الوكالة. وقد صرح المدير العام، في مؤتمره الصحفي الأخير، في 4 مارس 2023، قائلًا: «نحن قادرون على التفتيش ويمكننا التدقيق في كل جرام من المواد المخصبة الموجودة هناك».
- الدول التي تصدر بيانات مكررة تطالب إيران بمواصلة تنفيذ التزاماتها بموجب الاتفاق النووي لم تخلط بين الالتزامات الطوعية والالتزامات القانونية عمدًا فحسب، بل بذلت قصارى جهدها لإخفاء حقيقة واقعية للغاية، ألا وهي أن الاتفاق النووي يضم شركاء آخرين، وكذلك ملاحق يجب أن ينفذها هؤلاء الشركاء دون مزيد من التأخير.
- من جانبها، كانت إيران أكثر الوفود نشاطًا خلال المفاوضات، وقدَّمت مبادرات لرأب الصدع في المفاوضات.
- بالنظر إلى أوجه التعاون والمشاورات الأخيرة مع الوكالة والأفق الإيجابي لمعالجة قضايا الضمانات العالقة، نعتقد أن الظروف مهيَّأة إذا كانت هناك إرادة سياسية لإتمام المفاوضات.
- ندعو جميع الشركاء في الاتفاق النووي، لا سيما الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية «E3»، إلى المضي قدمًا في عملية من شأنها أن تؤدي إلى حل مناسب للقضية ذات القلق المشترك.
- نحن بحاجة إلى إجراءات محددة –أكثر من الكلمات– في سبيل أهدافنا المشتركة والامتناع أيضًا عن السعي وراء المصالح السياسية الضيقة.
- لا يمكن دعم الاتفاق النووي بشكل حقيقي مع التنفيذ الكامل للعقوبات الأمريكية غير القانونية أو حجب الثروات الإيرانية في أراضيها.
- ردًا على بيانات الاتحاد الأوروبي والترويكا الأوروبية «E3» والولايات المتحدة الأمريكية، يخاطب محسن نذيري أصل، سفير إيران ومندوبها الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ممثلي الدول الأعضاء، خلال اجتماع مجلس محافظي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، قائلًا:
- الدول الغربية تريد أن تجعل خيار إيران لبرنامج نووي سلمي خيارًا مكلفًا، حتى لا تمارس إيران حقها غير القابل للتصرف في الاستخدام السلمي للطاقة النووية.
- إنهم يسعون إلى تسليط الضوء على قضية ما وحفظها في الوكالة، ليتم في إطارها تهميش القضية المهمة والمقلقة بشدة المتعلقة بالبرنامج النووي العسكري للكيان الإسرائيلي، الذي يشكِّل مصدرًا لعدم الاستقرار في منطقتنا وتهديدًا للسلم والأمن.
- هذه الحكومات تريد خلق بيئة لا تستطيع فيها دولة مستقلة، أي إيران، السعي وراء مصالحها الوطنية مع الامتثال الكامل للقانون الدولية وتحقيق تنميتها المستدامة بهذه الطريقة.
- هذه الحكومات تبذل قصارى جهدها للتأثير في الحقائق واتباع أجندة سياسية ضيقة. ولهذا الغرض، تبذل قصارى جهدها لعدم السماح لفاعل رئيسي في المنطقة بأداء دوره ضد التدخلات الأجنبية.
- على الاتحاد الأوروبي أن يعلم أن القضية هنا ليست الحصول على حصة أكبر؛ عليه تنحية سيناريو «ربح–خسارة» جانبًا وتغيير نظرته تجاه إيران؛ ثبت فشل هذا النهج الاستبدادي بشأن إيران مرارًا.
- في ضوء الأدلة المذكورة، وكذلك القرائن والأدلة المقنعة أكثر، بوسع المجتمع الدولي أن يتوصل إلى نتيجة مفادها أن برنامج إيران النووي السلمي ليس القضية الرئيسية للوكالة. لكن عندما نلقي نظرة بعيدة، سندرك أن هذه المجموعة من الدول تتبع أجندة سياسية قصيرة النظر، لتمنع الوكالة من معالجة القضية وتسويتها على أسس فنية.