«الاحتياطي الفيدرالي» يُرجِّح استمرار ارتفاع أسعار الفائدة الأمريكية لفترةٍ أطول
- 5 مارس 2023
ملخص الخبر
صحيفة «فايننشال تايمز» تُفيد بأن مسؤولي «الاحتياطي الفيدرالي» أجمعوا الرأي على الحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعةً لفترةٍ أطول، ما يعكس مخاوف بشأن بيانات التضخُّم الأخيرة التي جاءت أعلى من التوقُّعات، والاتجاهات الاقتصادية العالمية التي قد تُغذِّي الضغوط المتعلقة بالأسعار. ونقلت الصحيفة عن ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية سان فرانسيسكو، تأكيدها أنه «للتمكُّن من وضع مرحلة التضخم المرتفع هذه وراءنا، فقد تقتضي الحاجة إلى تشديد السياسة النقدية بشكلٍ أكبر».
تفاصيل الخبر
اقتصادي
- صحيفة «فايننشال تايمز» تفيد بأن مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي أجمعوا الرأي على الحاجة إلى إبقاء أسعار الفائدة الأمريكية مرتفعة لفترةٍ أطول، الأمر الذي يعكس مخاوف بشأن بيانات التضخم الأخيرة التي جاءت أعلى من التوقعات، والاتجاهات الاقتصادية العالمية التي قد تغذي الضغوط المتعلقة بالأسعار. وفيما يلي أبرز ما ذكرته «فايننشال تايمز» بهذا الشأن:
- قالت ماري دالي، رئيسة بنك الاحتياطي الفيدرالي بولاية سان فرانسيسكو، بالأمس في كلمةٍ ألقتها في جامعة برينستون: «للتمكن من وضع مرحلة التضخم المرتفع هذه وراءنا، فقد تقتضي الحاجة تشديد السياسة النقدية بشكلٍ أكبر ولمدةٍ أطول».
- أضافت «دالي»: «استعادة استقرار الأسعار هي مهمتنا وهو ما يتوقعه الشعب الأمريكي، لذلك، عقدت اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة عزمها على تحقيق هذا الهدف».
- تأتي تصريحات «دالي» في أعقاب سلسلة من التعليقات المتشددة من مسؤولين آخرين بارزين في البنك المركزي الأمريكي، كرد فعل على المؤشرات الاقتصادية التي أظهرت أن التضخم الأمريكي لا ينحسر بالسرعة المأمولة، في حين لا يزال سوق العمل الأمريكي يتصف بقوة ملحوظة.
- جاءت تصريحات «دالي» قبل شهر محوري سيشهد وضع سياساتٍ للاحتياطي الفيدرالي وصدور بياناتٍ اقتصادية، حيث سيدلي الأسبوع المقبل، جاي باول، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي، بشهادته أمام الكونغرس وهي الشهادة التي ستمهد الطريق لعقد اجتماع بنك الاحتياطي الفيدرالي المرتقب في 21-22 مارس لوضع سياساته، بما في ذلك التوقعات الاقتصادية الجديدة وتوقعات أسعار الفائدة.
- من الممكن أن تحدد البيانات الجديدة حول التضخم وسوق الوظائف الأمريكية إذا كان بنك الاحتياطي الفيدرالي سيمضي قدمًا في زيادة سعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس، كما كان متوقعًا منذ فترة طويلة، أو أنه سيكون مجبرًا على اتخاذ مسارٍ أكثر عدوانية ورفع أسعار الفائدة بمقدار 50 نقطة أساس.
- قال نيل كاشكاري، رئيس بنك الاحتياطي الفيدرالي في ولاية مينيابوليس، هذا الأسبوع، في فعالية أقيمت في ساوث داكوتا: «أعتقد أن زملائي يتفقون معي في أن خطر التخفيف من السياسات النقدية أكبر من خطر زيادة تشديدها»، معربًا عن انفتاحه بشأن رفع أسعار الفائدة بمقدار 25 أو 50 نقطة أساس في الاجتماع المقبل.
- قال كريستوفر والر، محافظ بنك الاحتياطي الفيدرالي، الخميس الماضي، إن «البيانات الأخيرة تشير إلى أن الإنفاق الاستهلاكي لا يتباطأ على النحو المرجو، وأن سوق العمل لا يزال قويًا بشكلٍ غير مستدام، وأن التضخم لا ينخفض بالسرعة التي كنت أتصورها».
- أعرب «والر» عن أمله في أن تظهر البيانات المستقبلية علاماتٍ على «الاعتدال والتقدم» في هدف الاحتياطي الفيدرالي المتمثل في تهدئة الاقتصاد، محذرًا من جهةٍ أخرى من أن «التمني ليس بديلًا عن الأدلة القوية، في شكل بياناتٍ اقتصادية، إذ ليس بوسعنا المخاطرة بصحوة التضخم مرةً أخرى».
- أثارت «دالي»، في خطابها بجامعة «برينستون»، احتمالية تحول عدد من العوامل الهيكلية في الولايات المتحدة والاقتصادات العالمية، خلال السنوات الأخيرة، لتخلق بيئةً أكثر تضخمًا في عالم ما بعد الجائحة.
- أدى مزيجًا من العولمة والتغيرات التكنولوجية، على مدى العقود الماضية، إلى إبقاء الأسعار والأجور منخفضة، حيث كافح صناع السياسة لتعزيز التوظيف ورفع التضخم إلى النسبة المستهدفة والتي يفضلها بنك الاحتياطي الفيدرالي بواقع 2 في المئة، إلا أن «دالي» أشارت إلى أن هذا الأمر كان آخذًا في التغير.
- أوضحت «دالي» أن أحد الاتجاهات التي يجب مراقبتها هو انخفاض «المنافسة السعرية العالمية»، والآخر هو «نقص العمالة المنزلية»، في ظل سعي عددٍ أقل من الأمريكيين للحصول على العمل، والهجرة لا تزال ضعيفة.
- أشارت «دالي» إلى العامل الثالث وهو الانتقال إلى «اقتصاد أكثر اخضرارًا، والذي سيتطلب الاستثمار في العمليات الجديدة والبنية التحتية»، مع تطلع الشركات إلى نقل التكاليف المرتبطة إلى المستهلكين.
- حذرت «دالي» من خطر أن تبدأ توقعات التضخم، التي ظلت تحت السيطرة، في الارتفاع أيضًا، قائلةً: «إذا طغى على الديناميكيات القديمة مؤثراتٍ أخرى أحدث وبدأت الضغوط على التضخم في الارتفاع بدلًا من الانخفاض، فمن المحتمل أن تقتضي الحاجة لتدخل السياسة وقيامها بالمزيد».
