الإمارات وتركيا تُدشِّنان حقبة جديدة من الشراكة الاقتصادية
- 4 مارس 2023
ملخص الخبر
صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، «حفظه الله»، يشهد وفخامة رجب طيب أردوغان، الرئيس التركي، خلال قمة افتراضية، مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين، ليستهل البلدان الصديقان حقبة جديدة من التعاون الثنائي الذي يُسهم في تحفيز التبادل التجاري وزيادة التدفُقات الاستثمارية وخلق الفرص المشتركة في القطاعات ذات الأولوية. ورحّب سموه بتوقيع الاتفاقية، قائلًا: «نُهنئ أنفسنا بتوقيع الاتفاقية التي نعتبرها استثنائية مع بلد عزيز وصديق»، مُعربًا عن شكره وتقديره للرئيس التركي لحرصه على رعاية توقيع هذه الشراكة المهمة.
تفاصيل الخبر
اقتصادي
- صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، يشهد وفخامة رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية ــ خلال قمة عقداها عبر تقنية الاتصال المرئي ــ مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين البلدين. وفيما يلي ما قاله سموه:
- نُرحب في بداية الاتصال المرئي بفخامة الرئيس رجب طيب أردوغان. ونعرب عن سعادتنا بتجدد اللقاء معه، ونشكره لإتاحة الفرصة من خلال الاتفاقية لوضع خطوة أخرى نحو تعزيز وتعميق العلاقات بين البلدين.
- كما نُرحب بتوقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة. ونهنئ أنفسنا بتوقيع الاتفاقية التي نعتبرها اتفاقية استثنائية مع بلد عزيز.
- نُعرب عن شكرنا وتقديرنا للرئيس التركي لحرصه على رعاية توقيع هذه الشراكة المهمة رغم مشاغله الكبيرة في ظل ظروف الزلزال الذي شهدته تركيا. وبهذه المناسبة، أدعو الله تعالى أن يحفظ تركيا وشعبها من كل شر، وأن يمنحكم العون والقوة لتجاوز هذه المرحلة، ونحن على ثقة بقدرة الشعب التركي على تجاوز هذه الظروف والانطلاق نحو البناء والتنمية.
- نُجدد تأكيد وقوف دولة الإمارات إلى جانب تركيا معينًا ومساعدًا، فهذا هو نهجنا توارثناه عن والدنا المؤسس الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رحمه الله في مد جسور التعاون والتضامن مع الشعوب.
- توقيع الشراكة هو تجسيد للتطور الكبير والنوعي الذي شهدته علاقاتنا خلال الفترة الماضية حيث بلغ إجمالي التجارة غير النفطية بين الإمارات وتركيا ما يقارب 19 مليار دولار في عام 2022 بزيادة قدرها 40 في المئة عن عام 2021 و112 في المئة عن عام 2020. لتصبح تركيا الشريك الأسرع نموًا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات.
- نُؤكد أن الاتفاقية تعبر عن الإرادة المشتركة لانطلاق مرحلة جديدة للعلاقات بين بلدينا في مختلف المجالات. وبإذن الله تعالى ستسهم في تعزيز أواصر التعاون الاقتصادي، ودفع مسيرة التنمية في البلدين نحو مستقبلٍ مُشرق.
- الاتفاقية لا تستهدف فقط تحفيز التبادل التجاري والاستثماري والنمو الاقتصادي المشترك، بما يعزز جودة حياة الشعبين، لكنها تؤسس أيضًا لشراكة تنموية حقيقية وبناء مصالح مشتركة وتوطيد علاقات إستراتيجية أكثر قوة ومتانة بين البلدين.
- نؤكد توجه دولة الإمارات نحو تعزيز الشراكات التنموية في المنطقة بما يدعم السلام والتعاون ويحقق تطلعات الشعوب نحو التنمية والاستقرار والازدهار.
- في ختام اللقاء المرئي، نشكر المسؤولين من البلدين الذين أنجزوا هذه الاتفاقية في أقل من عام، والتي نتطلع أن تحقق الازدهار والنمو المشترك للبلدين.
- من جانبه، الرئيس رجب طيب أردوغان، رئيس الجمهورية التركية. يقول التالي:
- نُعرب عن تحياتنا إلى صاحب السمو رئيس الدولة، وسعادتنا بحضور مراسم توقيع اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين دولة الإمارات الجمهورية تركية.
- نكتب اليوم معًا فصلًا جديدًا في علاقاتنا، مشيرًا إلى أن الجهود المشتركة للجانبين من أجل تعزيز علاقاتهما الاقتصادية الثنائية والتي تقوم على تاريخنا المشترك وثقافتنا وقيمنا تسهم أيضًا بشكل كبير في ازدهار ورفاهية واستقرار منطقتنا والعالم.
- اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة التي وقعها البلدان اليوم والمزايا المهمة التي تضمنتها، مثل تحرير السلع الثنائية والخدمات والتجارة مع التركيز على الشركات الصغيرة والمتوسطة وتيسير عمل المستثمرين ووضع قواعد لحماية حقوق الملكية الفكرية وفق أعلى المعايير، سيشكل حافزًا لتعزيز التجارة والاستثمارات، وسنقطف ثمار هذه الاتفاقية في بلدينا ومنطقتنا خلال فترة زمنية قصيرة مما سيحفز على مزيد من التعاون بين مجتمع الأعمال في كلا البلدين.
- إن رؤية المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، المعروف بحبه لتركيا كانت مرتكزًا مهمًا لما حققته علاقات البلدين والمستوى الذي وصلت إليه.
- نُشير إلى الزلازل التي شهدتها مناطق واسعة من تركيا والدمار الكبير الذي سببته وتداعياتها على نحو 14 مليون تركي يعيشون في هذه المناطق، ونتطلع إلى إعادة إعمار هذه المناطق خلال عام وتشييد مبان عالية الجودة وآمنة لمواجهة تحديات السكن في مناطق الزلزال بأكملها.
- كما نُشيد بالدعم الذي تقدمه دولة الإمارات إلى تركيا منذ اليوم الأول للزلزال مثمنًا الجهود التي بذلتها فرق البحث والإنقاذ الإماراتية في مناطق الزلزال بجانب الدعم الكبير الذي تقدمه المستشفيات الميدانية التي أقامتها دولة الإمارات وخدماتها في هذه المناطق.
- اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا صًممت بطريقة تحقق المنفعة المشتركة للطرفين وتعمل على تحفيز النمو الاقتصادي طويل الأمد والمستدام والشامل في كلا البلدين، إذ تلغي الاتفاقية أو تخفض الرسوم الجمركية على 82 في المئة من السلع والمنتجات، والتي تمثل ما يفوق 93 في المئة من مكونات التجارة البينية غير النفطية، كما تحسن الوصول إلى السوق التركي للمصدرين من دولة الإمارات، بما يشمل القطاعات الرئيسية مثل المقاولات والمعادن ومنتجاتها والبوليمرات والمنتجات التصنيعية الأخرى.
-
كما يتوقع أن تسهم اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا بشكل فاعل في زيادة التجارة البينية غير النفطية إلى 40 مليار دولار سنويًا في غضون خمسة أعوام، كما تخلق 25000 فرصة عمل جديدة بحلول 2031، وتزيد الصادرات الإماراتية إلى تركيا بنسبة 21.7 في المئة.
- اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة بين الإمارات وتركيا تُبنى على العلاقات التجارية والاستثمارية المزدهرة بين البلدين، وخصوصًا بعد النمو المتصاعد في التجارة البينية غير النفطية، والتي وصلت إلى 18.9 مليار دولار عام 2022، ونمت بنسبة 40 في المئة مقارنة بعام 2021، لتصبح تركيا الشريك الأسرع نموًا بين أكبر 10 شركاء تجاريين لدولة الإمارات.
- الصادرات غير النفطية إلى تركيا بلغت قيمة 5.6 مليار دولار عام 2022، بزيادة 109 في المئة مقارنة بعام 2021، بينما نمت قيمة عمليات إعادة التصدير من دولة الإمارات إلى العالم بنسبة 87 في المئة لتصل إلى 2.3 مليار دولار عام 2022.
إضافات
