«غروسي»: نحن بحاجة إلى إزالة الشكوك حول سلمية البرنامج النووي الإيراني
- 4 مارس 2023

ملخص الخبر
رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يقول: «نحن بحاجة إلى إزالة الشكوك حول سلمية البرنامج النووي الإيراني»، موضِّحًا أنه يُمكن حل وتسوية التحدِّيات من خلال زيادة الثقة بين الوكالة وإيران. وأضاف «غروسي» خلال لقائه محمد إسلامي، مساعد الرئيس الإيراني، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، والخبراء في الصناعة النووية الإيرانية، الذي عُقد مساء أمس، الجمعة، أن قدرة المتخصِّصين الإيرانيين العالية، تُعدّ فرصة لتطوير برامج دول الجوار.
تفاصيل الخبر
سياسي
- رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، يتحدث خلال اجتماع ودي مع أساتذة الجامعات والباحثين والخبراء في الصناعة النووية الإيرانية، مساء الجمعة (3 مارس 2023)، قائلًا:
- أود أن أشكر مستضيفي وصديقي العزيز، السيد محمد إسلامي، مساعد الرئيس، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، على هذه الدعوة. كما أعرب عن امتناني لزملائي في وزارة الخارجية، وكذلك للسفير الإيراني المحترم في فيينا، ولجميع الحضور.
- لقد تأثرتُ بعقد هذا الاجتماع، ويسعدني أنني بدأت بهذا الاجتماع معكم، أيها السادة والسيدات الإيرانيون، الذين يكافحون من أجل السلام، خلال زيارتي ولقائي المهم للغاية في طهران.
- أولئك الذين يعملون في هذه المؤسسة المهمة للغاية هم في الأساس رجال ونساء العلم والسلام، وهذه الظروف تجعلني أواصل عملي بنشاط أكبر، وندفع بالأمور قدمًا مع إيران.
- إنه وضع صعب للغاية، وأعلم أنه من الصعب جدًا على المجتمع العلمي، وكذلك على الآخرين، أن يرغبوا في النمو والتطور في خضم المشكلات. لكن إيران أظهرت -بالفعل- أنها يمكن أن تنمو، ونأمل في أن تتمكن من تكرار ذلك في المستقبل.
- الموضوع الرئيسي يكمن في أننا يجب أن نتحرك قدمًا في هذا المسار، ونفتح أبوابًا جديدة، ونتمكن من إلغاء القيود، حتى يتمكن الإيرانيون من إحراز مزيد من التقدم وتعزيز التعاون العلمي والثقافي والشعبي على النحو اللائق.
- في المجال النووي، بصفتنا الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وكذلك إيران، نعتبر أنفسنا جزءًا من هذه الجهود لرفع القيود. وأنا متأكد من أننا إذا قمنا بعملنا بشكل صحيح، فإن الآثار ستكون ملموسة في المجتمع بأسره.
- كما قيل، نحن نعيش في أوضاع صعبة، وتُلاحظ حالات مثل التوتر والحرب واليأس في العالم، لكننا بحاجة إلى معرفة أن التكنولوجيا النووية واستخدامها يوفران لنا فرصًا مذهلة.
- يمكن الآن ملاحظة ما يجري القيام به في جميع الأنحاء، وما هي المشكلات الموجودة في مجال الطاقة والأمن الغذائي وأمن الصحة البشرية، لأن المجال النووي -كما تعلمون- يؤدي دورًا هامًا جدًا في جميع هذه القطاعات.
- عندما نتحدث عن الطاقة، يصبح دور المجال النووي أكثر وضوحًا. وفي هذا الصدد، تحاول إيران زيادة حصة الطاقة النووية، بوصفها طاقة نظيفة، في سلة الطاقة في البلاد.
- منذ أن عملت مديرًا عامًا للوكالة الدولية للطاقة الذرية، بذلتُ قصارى جهدي لأكون صوت أولئك الذين يعملون في مجال الطاقة النووية؛ وفعلنا ذلك في جميع المؤتمرات الدولية المهمة، بحيث حاولتُ في مؤتمرات التغيرات المناخية أن أكون صوت زملائي، وبهذه الطريقة حاولت مكافحة التمييز.
- عند الحديث عن الأمن الغذائي، يجب القول إنه من خلال العلوم والتقنيات النووية، يمكننا إنتاج محاصيل أكثر مقاومة للجفاف والآفات والحشرات ولديها كفاءة ومناعة أعلى.
- أفضل أرز في العالم يُزرع في إيران، وقدمنا المساعدة في ميانمار وتايلاند في مجال هذا المحصول، مما زاد من غلة وإنتاجية زراعة الأرز. وهذه الحالات تعد أمثلة بسيطة على الاستفادة من الطاقة النووية.
- يجب القول إن الطاقة النووية تؤدي دورًا في الحفاظ على صحة الإنسان أيضًا، ويمكن الإشارة هنا إلى وجود الأدوية النووية.
- منذ العام الماضي، بدأنا برنامجًا في إفريقيا، يُسمَّى «أشعة الأمل»، الذي سيتسبب في زيادة التوصل إلى الأدوية المشعة في الدول الإفريقية، لأنه يمكن علاج جميع أنواع السرطانات من خلال العلاج الإشعاعي بشكل كامل.
- لحسن الحظ، فإن قدرة المتخصصين الإيرانيين العالية تعد فرصة لتطوير برامج دول الجوار، والأقل نموًا أيضًا.
- أنا متأكد من أنه من خلال التعاون مع إيران يمكننا إنتاج الأدوية النووية ومساعدة الدول المجاورة.
- يجب الاستفادة من المعرفة الإيرانية في القضايا السلمية. كانت هذه الأمور بعض الأمثلة التي قدمتها لكم.
- لقد تلقينا نطاق برنامج الدولة «CPF» من إيران، والذي يحدد بشكل أساسي برنامج دولة ما لما يجب القيام به مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية، ويُظهر ما سيتم القيام به مع الوكالة الدولية في المجالات العلمية.
- أنا واثق من أننا سنشهد تقدمًا في جميع المجالات. وبطبيعة الحال، سنواجه تحديات في هذا الاتجاه، وهناك بعض الأشياء التي يتعين علينا القيام بها معًا وحلها حتى تتمكن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية من بناء الثقة وزيادتها.
- نحن بحاجة إلى تبديد الشكوك حول سلمية البرنامج النووي الإيراني، وهذا ما نفعله أنا وحضرتكم معًا.
- أنا متأكد من أن هذه الزيارة التي أقوم بها الآن وفي طهران ستكون ذكرى لا تُنسى بسبب نقطة التحول التي قال السيد مساعد الرئيس، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية، إنها قد حدثت، وآمل في أن تتحقق نقطة التحول هذه في بعض التفاهمات والاتفاقات بيننا.
- شكرًا لكم، وبسبب وجودي معكم أيها الأعزاء، تنتابني مشاعر جيدة، ويسعدني أن ألتقي العلماء الشبان، ورأيتُ في هذا اللقاء عديدًا من النساء، مما يدل على أننا نشهد مزيدًا من المساواة بين الجنسين في المجال النووي، وآمل في أن أرى مزيدًا من العالمات يدخلن المجال النووي في المستقبل، وهذه نقطة مهمة للغاية.
- متأكد من أن إيران والوكالة الدولية للطاقة الذرية يمكنهما القيام بهذا العمل معًا.
- في جزء آخر من حديثه خلال الاجتماع الودي مع أساتذة الجامعات والباحثين والخبراء في الصناعة النووية الإيرانية، مساء الجمعة (3 مارس 2023)، يوجِّه رافائيل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الخطاب إلى أرميتا رضائي نجاد، نجلة الشهيد الدكتور داريوش رضائي نجاد، بصفتها أحد المتحدثين في هذا الاجتماع الودي، قائلًا:
- لديَّ بنات في مثل عمرك تقريبًا. وهذه الفتاة -للأسف- في حالة حزن لفقدان الأب، وهذا الأمر لا يجب أن يحدث مرة أخرى، ويجب أن نسعى جاهدين من أجل السلام، ويجب أن نبني مستقبلًا لا تعيش فيه الشابات في ظل حزن الماضي؛ لدينا الأدوات والصلاحيات اللازمة لتحقيق ذلك.
إضافات