واشنطن تفرض قيودًا تصديرية على كياناتٍ صينية لعلاقتها بالجيش الإيراني
- 3 مارس 2023

ملخص الخبر
وزارة التجارة الأمريكية تستهدف 28 كيانًا صينيًّا بفرض قيودٍ تصديرية عليها، كجزء من جهد أوسع من قِبل إدارة جو بايدن، الرئيس الأمريكي، بسبب مجموعة من المخاطر المحتملة على الأمن القومي للبلاد، من بينها التعامُلات المزعومة مع شركة إلكترونيات إيرانية كانت الولايات المتحدة قد فرضت عليها عقوبات سابقًا بسبب علاقاتها المزعومة بالمؤسسة العسكرية الإيرانية. تأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوتُرات الدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في العالم؛ حيث تُثير تعاملات الصين مع خصوم الغرب المتمثلين في روسيا وإيران، مطالباتٍ لإدارة «بايدن» لتشديد القيود على التجارة والاستثمار بين القوتيْن.
تفاصيل الخبر
اقتصادي
- وزارة التجارة الأمريكية تستهدف 28 كيانًا صينيًا بفرض قيودٍ تصديرية عليها، كجزء من جهد أوسع من قبل إدارة جو بايدن، الرئيس الأمريكي، بسبب علاقاتها المزعومة بالجيش الإيراني، وللتخفيف مما تقول إنه تهديد متزايد للأمن القومي من الصين. وفيما يأتي التفاصيل:
- عند إضافة 28 شركة وأفرادًا صينيين إلى قائمة الكيانات الخاصة به، قال مكتب الصناعة والأمن في وزارة التجارة الأمريكية إن الشركات تمثل مجموعة من المخاطر المحتملة على الأمن القومي، من بينها التعاملات المزعومة مع شركة إلكترونيات إيرانية كانت الولايات المتحدة قد فرضت عليها عقوبات سابقًا بسبب علاقاتها المزعومة بالمؤسسة العسكرية الإيرانية.
- روعي في تصميم القوائم منع استخدام السلع الأمريكية من قبل كيانات تعتقد واشنطن أنها تشكل تهديدًا محتملًا للمصالح الغربية.
- وتأتي هذه الخطوة وسط تصاعد التوترات الدبلوماسية بين أكبر اقتصادين في العالم، حيث تثير تعاملات الصين مع خصوم الغرب المتمثلين في روسيا وإيران، والاكتشاف الأخير لبرنامج بالون التجسس الصيني المشتبه به، مطالباتٍ لإدارة جو بايدن، الرئيس الأمريكي، لفرض سلطتها العقابية وتشديد القيود على التجارة والاستثمار بين القوتين.
- على عكس عقوبات وزارة الخزانة الأمريكية، التي تحظر أي معاملات تجارية ومالية مع المستهدفين من العقوبات، فإن قوائم الكيانات التي تستهدفها وزارة التجارة الأمريكية تُقيد المبيعات للشركات المُستهدفة ما لم يحصل المُصدرون على ترخيص من حكومة الولايات المتحدة.
- وعلى هذا النحو، غالبًا ما ينظر إلى هذه القيود من قبل المُحللين ومسؤولي الصناعة على أنها إجراءات عقابية أكثر تساهلًا من العقوبات.
- ومن التهديدات الأمنية الأخرى التي استشهدت بها وزارة التجارة المساهمات المزعومة في برنامج الصواريخ الباليستية الباكستاني ومعدات المراقبة للجيش البورمي الخاضع للعقوبات والمتهم بارتكاب انتهاكات واسعة النطاق لحقوق الإنسان.
- ومن الشركات التي تمت إضافتها إلى «قائمة الكيانات»، الشركات التابعة لشركة علوم الوراثة الصينية «بي جي آي»، وشركة الحوسبة السحابية «إنسبور غروب»، وشركة الشحن الجوي «إيه آي إف غلوبال لوجيستيكس»، والعديد من شركات الإلكترونيات.
- لم ترد الشركات والسفارة الصينية في واشنطن على الفور على طلبات التعليق. وندد مسؤولون في بكين مرارًا بالعقوبات الأمريكية ووصفوها بأنها غير قانونية.
- واجهت الإدارة الأمريكية انتقادات مؤخرًا من بعض المشرعين والمسؤولين السابقين بسبب تعاملها مع التدفقات التجارية والتمويلية المحظورة عبر الصين، بما في ذلك الأدلة على أن الشركات المملوكة للحكومة الصينية أو التي تسيطر عليها تتعامل مباشرة مع شركات الدفاع الروسية الخاضعة للعقوبات.
- تُظهر بيانات التجارة الروسية الصين كقناة أساسية للعديد من الصادرات المحظورة التي تقول الولايات المتحدة إن الجيش الروسي بحاجة إليها للحفاظ على تشغيل آلة الحرب.
- فرضت إدارة «بايدن» عقوبات على العديد من الشركات والأفراد الصينيين، لكن بعض المشرعين يقولون إنها لم تؤثر على بكين بالقوة الكافية من الإجراءات الإضافية.
- استهدف النائب الجمهوري مايكل ماكول، الذي يرأس لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب، قرار وزارة التجارة الأمريكية بالموافقة على بيع بضائع بمليارات الدولارات إلى شركات صينية حددتها الحكومة الأمريكية على أنها تشكل خطرًا محتملًا على الأمن القومي، ويقول مسؤولو صناعة التكنولوجيا إن معظم هذه المبيعات لا تُشكل التكنولوجيا الأكثر تقدمًا.
- أضاف «ماكول» قائلًا لكبار مسؤولي الإدارة الأمريكية الذين يدلون بشهادتهم أمام اللجنة: «إنه أمر مذهل للغاية أن (مكتب الصناعة والأمن بوزارة التجارة الأمريكية) وافق على منح تراخيص بأكثر من 23 مليار دولار لبيع التكنولوجيا الأمريكية لشركات مدرجة في القائمة السوداء في الصين».
- في غضون ذلك، حذّر المسؤولون الأمريكيون مرارًا وتكرارًا في الأيام الأخيرة من أن الصين ستواجه «عواقب حقيقية» إذا عززت دعمها لروسيا، ووعدوا بمعالجة مخاطر الأمن القومي الناشئة عن التجارة.
- قال آلان إستيفيز، وكيل وزارة التجارة للصناعة والأمن، للجنة مجلس النواب إن تحدي الصين «للأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية حقيقي، وأولويتي هي التأكد من أننا نقوم بكل شيء بشكل مناسب لمنع وصول التقنيات الأمريكية الحساسة إلى أيدي الجيش أو المخابرات أو أجهزة الأمن أو الأطراف الأخرى» في الصين.
- بينما يُزعم أن بكين تدرس تقديم ما يصفه المسؤولون الأمريكيون بأنه مساعداتٍ قاتلة لروسيا للمساعدة في مجهودها الحربي في أوكرانيا، يقول بعض مسؤولي الصناعة والمحللين إن الإدارة الأمريكية يبدو أنها تمتنع عن فرض عقوبات أكثر صرامة حتى لا تستفز الصين.
- قال جون هاردي، نائب مدير برنامج روسيا في «مؤسسة الدفاع عن الديمقراطيات» ومقرها واشنطن، «على واشنطن ألا تنتظر حتى تُرسل بكين مساعدات قاتلة قبل أن تتصرف، كما انخرطت العديد من الشركات الصينية في نشاط خاضع للعقوبات من خلال تقديم أنواع أخرى من الدعم لآلة الحرب الروسية، لكن وزارة الخزانة الأمريكية عاقبت جزءًا صغيرًا منها فقط، ويجب أن يتغير ذلك».