واشنطن تطلب دعم الحلفاء لفرض عقوبات محتملة على بكين بسبب حرب أوكرانيا
- 2 مارس 2023

ملخص الخبر
وكالة «رويترز» تنقل عن أربعة مسؤولين أمريكيين ومصادر أخرى قولهم إن الولايات المتحدة تبحث عن حلفاء مقرَّبين لاحتمال فرض عقوبات جديدة على الصين، إذا قدَّمت بكين دعمًا عسكريًّا لروسيا في حربها في أوكرانيا. وتفيد الوكالة أن من بين التحديات التي تواجهها واشنطن في فرض عقوبات على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، اندماجها الشامل في الاقتصادات الرئيسية في أوروبا وآسيا، ما يعقّد المحادثات، كما أن حلفاء واشنطن، من ألمانيا إلى كوريا الجنوبية، متحفظون بشأن عزل الصين.
تفاصيل الخبر
سياسي
- وكالة «رويترز» تنقل عن أربعة مسؤولين أمريكيين ومصادر أخرى قولهم إن «الولايات المتحدة تبحث عن حلفاء مقربين بشأن احتمال فرض عقوبات جديدة على الصين إذا قدمت بكين دعمًا عسكريًا لروسيا في حربها في أوكرانيا». وفيما يأتي التفاصيل:
- تهدف المشاورات، التي لا تزال في مرحلة أولية، إلى حشد الدعم من مجموعة من البلدان، لاسيما تلك الموجودة في مجموعة الدول السبع الغنية، لتنسيق الدعم لأي قيود محتملة.
- ولم يتضح ما هي العقوبات المحددة التي ستقترحها واشنطن. والمحادثات لم يتم الكشف عنها سابقًا.
- امتنع البيت الأبيض ووزارة الخزانة الأمريكية، الوكالة الرائدة في مجال فرض العقوبات، عن التعليق.
- قالت واشنطن وحلفاؤها في الأسابيع الأخيرة إن الصين تدرس تقديم أسلحة لروسيا، وهو ما تنفيه بكين. ولم يقدم مساعدو جو بايدن، الرئيس الأمريكي، أي أدلة علنية.
- كما حذروا الصين بشكل مباشر من القيام بذلك، بما في ذلك الاجتماعات بين «بايدن» وشي جين بينغ، الرئيس الصيني، وكذلك خلال اجتماع شخصي في 18 فبراير الماضي بين أنتوني بلينكن، وزير الخارجية الأمريكي، ووانغ يي، كبير الدبلوماسيين الصينيين، على هامش اجتماع «مؤتمر ميونيخ للأمن».
- قالت مصادر مُطلعة إن الخطوات الأولية لإدارة «بايدن» لمواجهة الدعم الصيني لروسيا تضمنت التواصل غير الرسمي على مستوى الموظفين والدبلوماسيين، بما في ذلك وزارة الخزانة الأمريكية.
- وأضافت المصادر المُطلعة أن المسؤولين يمهدون لاتخاذ إجراء محتمل ضد بكين مع المجموعة الأساسية من الدول التي كانت أكثر دعمًا للعقوبات المفروضة على روسيا بعد غزوها لأوكرانيا قبل عام.
- وردًا على سؤال عن المشاورات، قال متحدث باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض إن الحرب الروسية صعبت الأمور على الصين مع أوروبا وغيرها، مضيفًا أن هذا «إلهاءٌ للصين وضربة محتملة لعلاقاتها الدولية التي لا يحتاجونها ولا ينبغي لهم ذلك».
- قال مسؤول من دولة استشارتها واشنطن إنهم لم يروا سوى معلومات استخباراتية قليلة تدعم المزاعم حول تفكير الصين في تقديم مساعدة عسكرية محتملة لروسيا. ومع ذلك، قال مسؤول أمريكي إنهم قدموا روايات مفصلة عن المعلومات الاستخباراتية إلى الحلفاء.
- من المتوقع أن يكون دور الصين في الحرب الروسية الأوكرانية من بين الموضوعات عندما يلتقي «بايدن» مع أولاف شولتس، المستشار الألماني، في البيت الأبيض غدًا الجمعة. وقبل ذلك في نيودلهي يومي الأربعاء والخميس المقبلين، سيناقش وزراء خارجية عشرات الدول، بما في ذلك روسيا والصين والولايات المتحدة، الحرب.
- أصدرت الصين الأسبوع الماضي ورقة من 12 نقطة تدعو إلى وقف شامل لإطلاق النار قوبل بالتشكيك في الغرب.
- وقالت المصادر إن التواصل الأولي من جانب واشنطن بشأن العقوبات لم يؤد بعد إلى اتفاق واسع على أي إجراءات محددة.
- وذكر أحد المصادر أن الإدارة الأمريكية أرادت أولًا طرح فكرة العقوبات المنسقة و«وجسّ النبض» في حالة اكتشاف أي شحنات إلى روسيا من جانب الصين، والتي أعلنت شراكة «بلا حدود» قبل وقت قصير من الغزو في 24 فبراير من العام الماضي.
- وقال مصدر ثان: «على جبهة مجموعة السبع، أعتقد أن هناك وعيًا حقيقيًا»، لكنه أضاف أن الإجراءات التفصيلية التي تركز على الصين لم يتم تطبيقها بعد.
- استقر الصراع الأوكراني في حرب الخنادق الطاحنة، ومع انخفاض مخزون الذخائر في روسيا، تخشى أوكرانيا وأنصارها من أن الإمدادات من الصين يمكن أن تميل الصراع لصالح روسيا.
- وكجزء من حملة دبلوماسية ذات صلة، استخدمت واشنطن أسلوبًا في 24 فبراير الماضي في بيان لمجموعة السبع للاحتفال بالذكرى السنوية الأولى للحرب، حيث دعت «الدول الثالثة» في البيان إلى «التوقف عن تقديم الدعم المادي للحرب الروسية، أو مواجهة تكاليف باهظة».
- على الرغم من أن البيان لم يذكر الصين بالاسم، إلا أن الولايات المتحدة فرضت عقوبات جديدة على الأشخاص والشركات المتهمين بمساعدة روسيا في التهرب من العقوبات. وشملت الإجراءات فرض قيود على الصادرات من الشركات في الصين وأماكن أخرى، مما سيمنعها من شراء سلع، مثل أشباه الموصلات.
- وقال دانييل كريتنبرينك، كبير الدبلوماسيين الأمريكيين لشؤون شرق آسيا، أمام الكونغرس هذا الأسبوع: «لقد حاولنا الإشارة إلى مخاوفنا بوضوح شديد في ميونيخ، على انفراد ومن ثم علنًا. لقد تحدثنا عن الآثار والعواقب إذا كانوا سيفعلون ذلك، ونعلم أيضًا أن العديد من شركائنا المتشابهين في التفكير يشاركوننا هذه المخاوف».
- من بين التحديات التي تواجهها الولايات المتحدة في فرض عقوبات على الصين، ثاني أكبر اقتصاد في العالم، اندماجها الشامل في الاقتصادات الرئيسية في أوروبا وآسيا، مما يعقد المحادثات. كما أن حلفاء الولايات المتحدة، من ألمانيا إلى كوريا الجنوبية، متحفظون بشأن عزل الصين.
- قال أنتوني روجيرو، خبير العقوبات في عهد دونالد ترامب، الرئيس الأمريكي السابق، إن إدارة «بايدن» لديها مجال لتقييد الجهات الفاعلة الخاصة اقتصاديًا داخل الصين، وأن القيام بذلك قد يردع الحكومة والبنوك عن تقديم المزيد من الدعم.
- وأضاف «روجيرو»، الذي يعمل الآن مع مؤسسة مجموعة الدفاع عن الديمقراطيات، «بعد ذلك يمكن للإدارة الأمريكية أن ترسل رسائل إلى الصين في العلن والسر، مع كون الأخير أكثر وضوحًا، بأن الولايات المتحدة ستصعد العقوبات لتشمل استهداف البنوك الصينية بمجموعة كاملة من الخيارات المتاحة».
- ولفت «روجيرو» النظر إلى أنه على واشنطن أن تجعل الصين تختار بين الوصول إلى النظام المالي الأمريكي أو مساعدة روسيا في الحرب، مشيرًا إلى نهج العقوبات على إيران وكوريا الشمالية.