برلماني إيراني: لن تَسلَم الأراضي المحتلة إذا ضرَبت إسرائيل منشآتنا النووية
- 22 فبراير 2023

ملخص الخبر
شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، يقول إن «الأراضي المحتلة لن تَسلَم، وستُوجَّه أكبر ضربة إلى إسرائيل، إذا نَفّذت الأخيرة تهديداتها»، وذلك ردًّا على تهديدات إسرائيلية بضرب المنشآت النووية الإيرانية. وفي سياق آخر، يرى «حيدري» أن الغرب لن يتحرك في مسار إحالة ملف إيران إلى البند السابع لقرار مجلس الأمن، لأنه لم يحدُث انحراف في البرامج النووية، ونسبة التخصيب بإيران.
تفاصيل الخبر
أمني
- عن احتمالية إحالة ملف إيران إلى البند السابع من مجلس الأمن، يقول شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، خلال حواره مع موقع«ديده بان إيران»:
- لن يتم التحرك في هذا الاتجاه، إذ هم يدركون أنهم كاذبون. وبناء عليه فإن إمكانية إضفاء الطابع الأمني على ملفنا ليست واردة، لأنهم يعلمون حقيقة أنه لم يقع في الجمهورية الإسلامية أي انحراف وتغير في البرامج النووية والتخصيب، وتمضي إيران في نشاطها في إطار الوكالة.
- بما أنهم متأكدون من أن إيران لم يحدث بها انحراف، فلا يمكنهم توجيه إيران كيفما شاءوا، وإذا وقعت حرب أو أي حدث غدًا، فالجميع سيتضرر، لأن الجمهورية الإسلامية لن تقف مكتوفة الأيدي.
- إذا لا قدر الله، ساروا في طريق الحرب وفرض عقوبات مؤثرة على سلوك الجمهورية الإسلامية، فرغم أن العقوبات أسفرت عن إحرازنا تقدم كبير في التنمية الاقتصادية والقدرة الدفاعية، لكن الدولة ستتحمل العقوبات لحد ما، وإذا أرادوا إيذائنا أكثر، فبالتأكيد الجمهورية الإسلامية لديها استراتيجية واضحة.
- بالنسبة لرد فعل الجمهورية الإسلامية الإيرانية في حال نفذت إسرائيل تهديداتها بشأن ضرب المنشآت النووية الإيرانية، يقول شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني:
- أتكلم عن علم واطلاع، إذا ارتكبت إسرائيل مثل هذا الفعل، فلن تسلم أي منطقة في الأراضي المحتلة، أي أنه سيتم الاستيلاء على جميع البرامج الاقتصادية والعسكرية والدفاعية الإسرائيلية، بشكل كامل، ويجب القول إنه سيتم توجيه أكبر ضربة إلى إسرائيل.
- نظرًا لمعرفة إسرائيل بالحرس الثوري الإيراني، فلن ترتكب مثل هذا الفعل، وإنما تهُديد فقط وهي ظاهرة معهودة.
- في رد فعليه على تنظيم مؤتمر ميونخ، ودعوة شخصيات معادية للجمهورية الإسلامية، يقول شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني:
- كان مؤتمر ميونخ مؤتمرًا للأمن وفاعلية دولية، وفي السابق كانت القضايا الأمنية سبب وجهات النظر والمقترحات، أما هذا العام، تحول المؤتمر من آلية أمنية إلى سياسية، وسيبقى هذا الخزي ملازمًا لجوهر المؤتمر؛ لأن الجمهورية الإسلامية دولة مستقلة وقوية، ودورنا في الأمن العالمي والتصدي للظواهر المعادية للأمن، مشهود للجميع.
- بدلًا من دعوة الجمهورية الإسلامية، لتشرح وجهات نظرها بشأن الأمن العالمي والإقليمي، وأن تكون نموذجًا للدول الغربية والأوروبية والعربية، دُعيت أشخاص بلا هوية هم أنفسهم معادون للأمن.
- حدثت كثير من الاغتيالات والأعمال الإرهابية على يد هؤلاء العناصر أنفسهم. فمن جهة ارتكب (منظمو المؤتمر) خطاء فادحًا، في رأيي وجه أول ضربة لجوهر المؤتمر، وخرج عن دائرة مبدأه الأمني.
- وبالنسبة لرد إيران على هذا المؤتمر، فلا حاجة للرد أصلًا؛ لأنه مؤتمر يُعنى بوجهات نظر الدول بخصوص الأمن العالمي ونقل الخبرات والمقترحات. أعتقد أن جوهر المؤتمر فُقدَ. وعلى الحكومة الألمانية الاعتذار لإيران والعالم، بسبب هذا الضرر.
- وعما إذا كانت أفعال شخصيات المعارضة الإيرانية حرضت الشعب على معارضة الجمهورية الإسلامية، يقول شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني:
- في النهاية، عندما يشارك في هذا المؤتمر تيار مناوئ للنظام معروف بالإرهاب، فإن هذا يجعله وقح، ولكن الجمهورية الإسلامية الإيرانية تضطلع بالقضايا الأمنية وتشرف عليها. وبناء عليه لا يمكن أن تؤثر في استقرار الأمن الإيراني، ولكن هم حاليًا يشنون عمليات نفسية والتي لن يكون لها جدوى هي الأخرى.
نووي
- ردًا على مزاعم «بلومبيرغ»، بشأن تخصيب إيران يورانيوم بنسبة 84%، يقول شهريار حيدري، عضو لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني، خلال حواره مع موقع «ديده بان إيران»:
- يتم إخطار الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالنسبة التي تخصب بها إيران، ونحن نُطلع الوكالة بتلك النسبة التي نخصب بها، ولكن للأسف متى حدثت تحركات في الاتفاق النووي، يثرون سيلًا من المزاعم، ليطيلوا بذلك أمد الاتفاق النووي ولا يتوصل إلى نتيجة.
- الغرب هو من يورد هذه المزاعم، لكن جماعة الضغط «اللوبي» الصهيوني والعربي لها نشاط في هذا الأمر أيضًا.
- لم يحدث في إيران أي انحراف وتغير في التخصيب، ويتم إخطار الوكالة بالنسبة التي يُخصب بها، وتؤكد الوكالة الدولية للطاقة الذرية الأمر حاليًا أثناء ما تجريه من زيارات، ولكن ما إن تغادر من إيران تقع تحت تأثير جماعات الضغط الصهيونية والعربية والأمريكية وتطلق المزاعم.
- على أية حال، فإن هذه المزاعم ظاهرة معهودة، وليس للمزاعم الواهية تأثير على عملية تقدم برامج هيئة الطاقة الذرية.
- التخصيب المستهدف في مختلف مجالات الدولة لاسيما الطب أمر ضروري، ومثل هذه المزاعم سببها جماعات الضغط تلك النشطة.
إضافات
- في أحدث رد فعل من المسؤولين الرسميين الإيرانيين، قال محمد إسلامي، رئيس هيئة الطاقة الذرية الإيرانية: بالنسبة لهذه القضية التي أوردها أحد مفتشي الوكالة، فإن مسؤولي الوكالة متواجدون في طهران، ومنذ الأمس وهم يتباحثون ويتفقدون ويفتشون، لكشف أي غموض حدث بناء على فهم غير صحيح للمفتش. هذا الغموض في طريقه للتكشف.