البيت الأبيض: لن نعتذر عن أولوية توفير الوظائف للأمريكيين في مسعى الوصول إلى الطاقة النظيفة عالميًّا
- 25 فبراير 2023

ملخص الخبر
جون بوديستا، كبير مستشاري الطاقة النظيفة في الإدارة الأمريكية، والمسؤول عن حملة التمويل الأخضر البالغة 369 مليار دولار، يُصرّح في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز»، بأن الولايات المتحدة «لن تعتذر عن حقيقة أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين يجب أن تذهب إلى الاستثمارات الأمريكية وتوفير الوظائف للمواطنين الأمريكيين». وأضاف «بوديستا» أن على أوروبا الترحيب بـ«القيادة الأمريكية لسباق الطاقة النظيفة عالميًّا»، داعيًا الاتحاد الأوروبي لتحمل مسؤوليته لتطوير هذا القطاع.
تفاصيل الخبر
اقتصادي
- جون بوديستا، كبير مستشاري الطاقة النظيفة في الإدارة الأمريكية، المسؤول عن حملة التمويل الأخضر البالغة 369 مليار دولار، يقول في مقابلة مع صحيفة «فايننشال تايمز» لن تعذر عن منحها الأولوية للوظائف الأمريكية في إطار سعيها لقيادة سباق الطاقة النظيفة العالمية. وفيما يلي أبرز ما جاء في المقابلة:
- قام جون بوديستا، كبير مستشاري الطاقة النظيفة لدى جو بايدن، الرئيس الأمريكي، بالرد خلال المقابلة على الانتقادات بأن قانون خفض التضخم الأمريكي سيؤدي إلى هجرة الاستثمارات من الكتلة الأوروبية ويقوض اقتصادها.
- أكد «بوديستا» أن الحلفاء الذين هاجموا قانون خفض التضخم الأمريكي يجب أن «يرحبوا بالقيادة الأمريكية»، قائلًا: «نحن لن نعتذر عن حقيقة أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين يجب أن تذهب إلى الاستثمارات الأمريكية والوظائف الأمريكية». ودعا «بوديستا» أوروبا لتحمل مسؤولية تطوير قطاع الطاقة النظيفة الخاص بها.
- أعرب «بوديستا» عن أمل واشنطن في «نجاح القاعدة الصناعية الأوروبية»، مشيرًا من جهةٍ أخرى إلى أن «الأمر متروك لأوروبا لكي تقوم بعملها» بهذا الشأن، وأن واشنطن «لن تفعل ذلك كله من أجلهم».
- رفض «بوديستا» مزاعم التنافس مع أوروبا ووصفها بأنها «جوفاء»، في ضوء جهود «بايدن» لإعادة بناء التحالفات ودعم أوكرانيا، مجادلًا بأن المزيد من الابتكار في مجال الطاقة النظيفة والاستثمار في الولايات المتحدة من شأنه تخفيض التكاليف وإتاحة الفرص في أماكن أخرى.
- استشهد السياسي المخضرم في سياسات المناخ، الذي عينه «بايدن» في سبتمبر الماضي، بتوقعات بنك «كريدي سويس» بأن الاستثمارات التي قد تصل إلى 1.7 تريليون دولار على مدى السنوات العشر المقبلة، قد تخفض سعر الطاقة النظيفة بنحو 25 بالمئة.
- قال «بوديستا»: «يتطلب التحدي المتمثل في التعامل مع أزمة المناخ تحول الاقتصاد العالمي إلى نطاقٍ وحجمٍ لم يشهده تاريخ البشرية من قبل، لذلك هناك متسع كبير لكي يشارك الجميع. إن كان هناك سباق فهو سباق للتعامل مع أزمة المناخ، وأعتقد أن أوروبا ترحب بقيادة الولايات المتحدة لهذا السباق».
- تابع المستشار الأمريكي قوله: «من الجرأة التفكير في انتقالٍ مدته 30 عامًا نحو اقتصادٍ عالميٍ بصافي صفر انبعاثاتٍ كربونية، وهذا القانون يمنحنا الأدوات اللازمة لبدء تلك الرحلة»، مؤكدًا من جهةٍ أخرى، أن «توفير الوظائف الأمريكية للعمالة الأمريكية هي على رأس أولوياتنا».
- أوضح «بوديستا» أنه تم تصميم الإعفاءات الضريبية بموجب قانون خفض التضخم الأمريكي جزئيًا لتشجيع إحياء سلاسل التوريد المحلية والتصنيع، وهي محاولة لإعادة تحفزي نمو الحزام الصناعي المتداعي في البلاد، واسترجاع الوظائف التي فقدتها لصالح آسيا.
- قال «بوديستا»، العضو البارز في إدارتي «كلينتون» و«أوباما» خلال حقبة العولمة: «من الواضح أن الولايات المتحدة قد أسهبت في عدم إيلاء الاهتمام الكافي لقاعدتها الصناعية»، مضيفًا أن الاعتماد على التكنولوجيا النظيفة الصينية قد خلق «ثغرة أمنية» للولايات المتحدة وحلفائها، وتحاول إدارة «بايدن» الآن سد تلك الثغرة.
- تابع «بوديستا» قوله: «لقد رأينا في حرب أوكرانيا، مع اعتماد أوروبا على الوقود الأحفوري القادم من روسيا، ما يمكن أن يحدث إذا قررت دولةٌ ما استخدام سلطتها على السوق كسلاح، ونحن نحاول تغيير تلك الديناميكية».
إضافات
- يخشى سياسيو الاتحاد الأوروبي من أن حجم الدعم الأمريكي قد يقوض جهود الكتلة لتأمين الاستثمارات الخضراء، وقد حذر إيمانويل ماكرون، الرئيس الفرنسي، من أن قانون خفض التضخم الأمريكي قد «يقسم الغرب».
- يوفر قانون خفض التضخم الأمريكي، الذي يرمي إلى خفض الانبعاثات الكربونية إلى نصف مستوياتها التي كانت عليها في عام 2005 بحلول عام 2030، ائتمانات ضريبية لمجموعات الشركات التي توفر القطع الصناعية والمواد من الدول التي أبرمت معها الولايات المتحدة اتفاقية تجارة حرة، الأمر الذي يستثني الاتحاد الأوروبي واليابان.