انتهاء اجتماع «مجموعة العشرين» بخلافٍ حول إدانة الحرب في أوكرانيا
- 26 فبراير 2023

ملخص الخبر
اجتماع وزراء مالية «مجموعة العشرين» في الهند ينتهي بخلافٍ، بعد رفض روسيا والصين التصديق على بيانٍ يُدين غزو موسكو لأوكرانيا، ويرفض استخدام الأسلحة النووية. وأعرب كريستيان ليندنر، وزير المالية الألماني، عن أسفه للإخفاق في التوصل إلى اتفاقٍ بشأن البيان، مشيرًا إلى أن «الأمر الأكثر أهمية هو التزام الجميع بموقفٍ واضح من القانون الدولي والتعددية وإنهاء الحرب». وكان برونو لومير، وزير المالية الفرنسي، قد أكد سابقًا رفض فرنسا التصديق على أي بيانٍ يمثل تراجعًا عن إعلان بالي، الذي طالب بانسحاب روسيا «الكامل وغير المشروط» من أوكرانيا.
تفاصيل الخبر
سياسي
- اجتماع وزراء مالية «مجموعة العشرين» في بنغالور بالهند ينتهي بخلافٍ بعد رفض روسيا والصين التصديق على بيانٍ يدين غزو موسكو لأوكرانيا ويرفض استخدام الأسلحة النووية. وفي التفاصيل جاء ما يلي:
- انتهى الاجتماع بالأمس دون اتفاقٍ على بيانٍ مشترك من وزراء مالية المجموعة ومحافظي البنوك المركزية. وعوضًا عن البيان، أصدرت الهند، التي تتولى رئاسة «مجموعة العشرين»، «موجزًا لرئيس الاجتماع والوثيقة الختامية»، والذي حظي بدعم مندوبين من 17 عضوًا من أعضاء «مجموعة العشرين»، التي تضم أكبر الاقتصادات المتقدمة والنامية في العالم، إلا أن روسيا والصين لم تصادقا عليه.
- كررت الوثيقة الموقف الذي اتخذه قادة «مجموعة العشرين» في قمة بالي العام الماضي، عندما استنكروا «بأشد العبارات» حرب روسيا على أوكرانيا، وطالبوا بانسحاب روسيا «الكامل وغير المشروط» من الأراضي الأوكرانية، كما أكدت ما جاء في إعلان قمة بالي بأن «استخدام الأسلحة النووية أو التهديد باستخدامها أمرٌ غير مسموح به».
- قال أجاي سيث، من وزارة المالية الهندية، إن المندوبين الروس والصينيين، الذين لم يحضروا اجتماع بنغالور شخصيًا، جادلوا بأن الحرب وعواقبها تقع خارج نطاق صلاحيات وزراء المالية ومحافظي البنوك المركزية، مشيرًا من جهةٍ أخرى، إلى أن أعضاءً آخرين «شعروا أن للحرب تداعياتٍ على الاقتصاد العالمي، لذا كان من الصواب إضافة تلك الفقرات».
- يسلط الخلاف على البيان الضوء على التوترات داخل «مجموعة العشرين» حول مواقف أعضائها من الحرب، وجاء في وثيقة «موجز رئيس الاجتماع» أن «غالبية» الأعضاء باستثناء روسيا والصين أدانوا بشدة الحرب في أوكرانيا، ووصفتها بأنها «تسبب معاناة إنسانية هائلة وتؤدي إلى تفاقم مواطن الهشاشة والضعف في الاقتصاد العالمي».
- رفضت نيرمالا سيثارامان، وزيرة المالية الهندية، الإفصاح عما إذا كانت الهند من بين الأعضاء الذين أدانوا الحرب. وكانت الهند قد امتنعت الخميس الماضي، إلى جانب الصين، عن التصويت في الجمعية العامة للأمم المتحدة لصالح قرار يدين الحرب، فيما صوتت روسيا ضد القرار.
- قالت «سيثارامان» إن الهند وقعت على إعلان زعماء «مجموعة العشرين» في بالي، والذي استخلصت منه بالأمس لغة وثيقة «موجز رئيس الاجتماع».
- أعرب كريستيان ليندنر، وزير المالية الألماني، عن أسفه إزاء الإخفاق في التوصل إلى اتفاقٍ حول البيان، مشيرًا من جهةٍ أخرى، إلى أنه «كان الأمر الأكثر أهمية هو أن الجميع ملتزمون بموقفٍ واضحٍ من القانون الدولي والتعددية وإنهاء الحرب».
- قال شونيتشي سوزوكي، وزير المالية الياباني، للمراسلين الصحفيين في تصريحاتٍ نقلتها وكالة «رويترز»: «أصبح من الصعب على «مجموعة العشرين» الدخول في مناقشاتٍ بناءة بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا، وهو أمرٌ يزعزع أسس النظام العالمي».
- كان برونو لومير، وزير المالية الفرنسي، قد أكد الجمعة الماضية، أن فرنسا سترفض التوقيع على أي بيانٍ يتضمن تراجعًا عن إعلان بالي.