واشنطن تُقدِّم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار
- 28 فبراير 2023

ملخص الخبر
جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، تقول في بيان، خلال زيارتها لكييف، إن «الولايات المتحدة قدّمت 13 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا، وأعلنت عن تحويل مبلغ إضافي يزيد عن 1.2 مليار دولار، وهذه هي الدفعة الأولى البالغة نحو 10 مليارات دولار من الدعم المباشر للميزانية الذي ستُقدِّمه الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة. من جهةٍ أخرى، نُعطل بشكل منهجي سلاسل التوريد العسكرية الروسية، وهذا يجعل من الصعب على روسيا استبدال أكثر من 9000 مركبة عسكرية ومدفعية وغيرها من المعدات التي فقدتها في ساحة المعركة، كما نُلاحق شركات تصنيع الطائرات المُسيّرة الإيرانية والوسطاء الذين زودوا روسيا بالأسلحة».
تفاصيل الخبر
اقتصادي
- جانيت يلين، وزيرة الخزانة الأمريكية، تقول في بيانٍ، خلال زيارتها لكييف، إن بلادها تُقدم مساعدات لأوكرانيا بقيمة 1.2 مليار دولار وتُلاحق شركات المُسيّرات الإيرانية، وأضاف البيان ما يأتي:
- قبل عام، اعتقد البعض أن روسيا ستضمن فوزًا سريعًا وحاسمًا على كييف، وتقدمت القوات الروسية، لكن اليوم، أوكرانيا لا تزال قائمة، والانتصار الذي توقعه فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي، تحول إلى فشل استراتيجي، وواجهت قوات «بوتين» هزائم في ساحة المعركة، وأصبح الاقتصاد الروسي أضعف وأكثر عزلة، ويقف حلف «الناتو» وتحالفنا العالمي متحدين وراء أوكرانيا.
- منذ البداية، نحن فخورون بدعم أوكرانيا، ليس فقط بالكلمات، ولكن بالأفعال، ومن واجبنا الأخلاقي الأساسي أن نقف إلى جانبكم في أحلك ساعاتكم.
- ولكن كما قال فولوديمير زيلينسكي، الرئيس الأوكراني، فإن دعمنا ليس «صدقة»، إنه استثمار في «الأمن العالمي والديمقراطية»، ومن مصلحتنا الحيوية أن نرى أوروبا حرة ومستقرة، ومن الأهمية بمكان أن نردع أي معتدين محتملين آخرين قد يتجرؤون على الاستيلاء على الأراضي.
- اليوم، أود أن أركز على أهمية ركيزتين لدعمنا لأوكرانيا، أولًا، نحن نقدم مساعدة مباشرة ضرورية لمقاومة أوكرانيا، بما في ذلك الدعم الاقتصادي لدعم حكومتها واقتصادها. وثانيًا، نقود تحالفًا غير مسبوق للعقوبات متعددة الأطراف لفرض عقوباتٍ اقتصادية باهظة على روسيا بسبب حربها.
- تفخر الولايات المتحدة بكونها أكبر مانح ثنائي لأوكرانيا.، فعلى مدار العام الماضي، قدمنا ما يقرب من 50 مليار دولار من المساعدات الأمنية والاقتصادية والإنسانية، ونحن فخورون أيضًا بانضمامنا إلى تحالف دولي من الشركاء، بما في ذلك الاتحاد الأوروبي وأعضاء آخرين في دول «مجموعة السبع».
- كان الكثير من التركيز العام على الدعم الأمني الحاسم الذي نقدمه للجيش الأوكراني الشجاع: الدبابات وأنظمة الدفاع الجوي والذخيرة والمزيد، لكن زيارتي إلى كييف اليوم تؤكد أهمية دعمنا الاقتصادي.
- قدمت الولايات المتحدة 13 مليار دولار من المساعدات الاقتصادية لأوكرانيا. اليوم، أنا فخورة بالإعلان عن تحويل مبلغ إضافي يزيد عن 1.2 مليار دولار، وهذه هي الدفعة الأولى البالغة حوالي 10 مليارات دولار من الدعم المباشر للميزانية الذي ستقدمه الولايات المتحدة في الأشهر المقبلة.
- يساعد دعمنا الاقتصادي في الحفاظ على عمل الحكومة الأوكرانية ومقدمي الخدمات المهمين في ظل ظروف استثنائية، ومثلما تدعم المساعدة الأمنية الخطوط الأمامية، أعتقد أن هذه المساعدة الاقتصادية تقوي الجبهة الداخلية، وبالتالي تقوي المقاومة الأوكرانية.
- أولًا، تساعد أموالنا في إبقاء موظفي الخدمة المدنية الحكوميين في وظائفهم، وإن النجاحات العسكرية لأوكرانيا هي أولًا وقبل كل شيء نتاج شجاعة ومهارة الجنود الأوكرانيين.
- لكن الجهد العسكري المستمر لا يمكن أن ينجح بدون حكومة فعالة في الداخل، وتعتبر الحكومة الأوكرانية بمثابة حجر الأساس لاستقرار الأمة في وقت الحرب، كما أن الحفاظ على حكومة فعالة أمر لا غنى عنه لقدرة أوكرانيا على الرد على الهجمات الروسية وحالات الطوارئ الأخرى.
- ثانيًا، يحافظ دعمنا الاقتصادي على استمرار تشغيل الخدمات العامة الأساسية، كما تساعد هذه الخدمات في الحفاظ على الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي للأوكرانيين، فهي تساعد في التخفيف من ظهور أزمة إنسانية أكبر.
- وتساعد أموالنا في دفع تكاليف أفراد الطوارئ: من رجال الإطفاء الذين يستجيبون للمكالمة عندما تضرب الصواريخ، إلى المهنيين الطبيين الذين يعالجون المدنيين والجرحى. إنها تُساعد في تمويل المعلمين، في المدارس حتى يتمكنوا من مواصلة تعليم شباب أوكرانيا. وتقدم مساعدتنا أيضًا يد العون إلى الأوكرانيين الذين يتحملون أكبر وطأة الحرب، مثل أولئك النازحين داخليًا.
- ثالثًا، نعمل مع شركائنا من خلال البنك الأوروبي للإنشاء والتعمير للحفاظ على عمل البنية التحتية الأساسية وسلاسل التوريد.
- يعد الاقتصاد الأوكراني الفعال أمرًا حيويًا لقدرته على تمويل جهود دفاعية قوية، ونحن نوفر الوصول إلى رأس المال العامل للشركات في القطاعات الحيوية مثل الزراعة والطاقة والنقل، فعلى سبيل المثال، تساعد أموالنا في إصلاح شبكات الكهرباء المدنية التي تضررت من الضربات الصاروخية البربرية الروسية، كما أنها تتيح استمرار تصدير الحبوب.
- نرحب بالتزام «زيلينسكي» القوي بالتعامل مع هذه الأموال «بأكثر الطرق مسؤولية»، وضع شركاؤنا في التنفيذ في البنك الدولي إجراءات وقائية صارمة للشفافية والمساءلة.
- ونشرت حكومة الولايات المتحدة مراقبين مستقلين من أطراف ثالثة لتعزيز الرقابة، حتى قبل الحرب، اتبع «زيلينسكي» أجندة لتعزيز الحوكمة الرشيدة.
- نشارك «زيلنسكي» اعترافه بأن هذه المعايير لا تقل أهمية في زمن الحرب كما كانت في وقت السلم، إذ تتيح هذه المعايير وصول المساعدات الحيوية إلى المحتاجين، كما أنها تُعزز طموحات أوكرانيا في الاتحاد الأوروبي، وستصبح الشفافية والمساءلة أكثر أهمية مع قيام أوكرانيا بإعادة بناء بنيتها التحتية والتعافي من آثار الحرب.
- مع استمرار الولايات المتحدة في دعم أوكرانيا اقتصاديًا، سنضغط من أجل المزيد من الإجراءات من قبل حلفائنا وشركائنا. ونتوقع أن نرى صندوق النقد الدولي يتحرك بسرعة نحو إنشاء برنامج طموح ممول بالكامل.
- ونحن مستعدون لدعم أوكرانيا للتأكد من حدوث ذلك في الوقت المناسب، كما أننا ملتزمون بدعم أوكرانيا في جهودها لإعادة الإعمار في نهاية المطاف.
- استعدادًا لذلك، أنشأت أوكرانيا والولايات المتحدة والمفوضية الأوروبية وبقية دول مجموعة السبع منصة شاملة لتعبئة المانحين من جميع أنحاء العالم وتنسيق تدفقات المساعدة.
- في الوقت الذي يصد فيه الجنود الأوكرانيون الأبطال الهجمات الروسية، نقود أيضًا تحالفًا متعدد الأطراف لفرض عقوباتٍ باهظة على روسيا بسبب حربها البربرية، ولدينا هدف واحد: المساعدة في إنهاء الحرب الروسية، ولتحقيق هذا الهدف، قام تحالفنا المؤلف من أكثر من 30 دولة بوضع نظام العقوبات الأسرع والأكثر توحيدًا والأكثر طموحًا في التاريخ الحديث.
- لقد اتخذنا إجراءات منسقة لتقويض المجمع الصناعي العسكري الروسي وحرمان روسيا من عائدات تمويل حربها، كما أننا نُعطل بشكل منهجي سلاسل التوريد العسكرية الروسية، وهذا يجعل من الصعب على روسيا استبدال أكثر من 9000 مركبة عسكرية ومدفعية وغيرها من المعدات التي فقدتها في ساحة المعركة.
- نحن نلاحق شركات تصنيع الطائرات المُسيّرة الإيرانية والوسطاء الذين زودوا روسيا بالأسلحة، وقمنا أيضًا بسن ضوابط التصدير لتقييد وصول روسيا إلى أحدث التقنيات.
- هذه الإجراءات قوية بشكل خاص لأن الولايات المتحدة وحلفاءنا هم المنتجون الرئيسيون، أو في بعض الحالات، المنتجون الوحيدون، للعديد من المدخلات العسكرية الهامة، وفي العام الماضي، عانت روسيا من توقف الإنتاج في المنشآت الصناعية الدفاعية الرئيسية.
- اتخذت الولايات المتحدة وشركاؤنا أيضًا مجموعة من الإجراءات المبتكرة لتقليل الإيرادات التي يمكن للكرملين استخدامها لتمويل حربه.
- لقد عزلنا أجزاءً كبيرة من النظام المالي الروسي عن الاقتصاد العالمي، كما قام تحالفنا بتجميد احتياطيات البنك المركزي الهائلة التي كانت روسيا تعتمد عليها لتغذية جهودها الحربية.
- لقد قمنا بتطبيق سقف لأسعار الصادرات الروسية المنقولة بحرًا من النفط الخام والمنتجات المكررة، وساعدت هذه الحدود القصوى في خفض عائدات النفط الحكومية الروسية بنحو 60 في المئة الشهر الماضي عما كانت عليه بعد الغزو مباشرة.
- كما رأيتم في أعمالنا الجديدة الأسبوع الماضي، لن نهدأ حتى تنتهي الحرب، ويتمثل جزء أساسي من استراتيجيتنا في عام 2023 في تعطيل محاولات روسيا التهرب من عقوباتنا.
- سنعمل على تحسين التنسيق مع حلفائنا، وسنستهدف الموارد ذات الاستخدام المزدوج التي تعيد روسيا استخدامها في جهودها الحربية. وسنزيد الضغط على الشركات والسلطات القضائية التي تسهل التهرب من العقوبات. اسمحوا لي أن أكون واضحًا: لن تتردد الولايات المتحدة في استخدام سلطاتنا لتعطيل الكيانات التي تساعد الكرملين في التهرب من عقوباتنا.
- دخلت أوكرانيا الآن العام الثاني من حرب شاملة لم تخترها، وهي منخرطة في معركة، ليس للسيطرة، ولكن للدفاع، ليس فقط عن أرواح وأراضي الأوكرانيين، ولكن عن الحرية والعالم الحر نفسه.