البعثة الأوروبية العسكرية في مالي: إذا انسحبنا من إفريقيا ستحل موسكو مكاننا
- 28 فبراير 2023
ملخص الخبر
سانتياغو أورتيز، القائد المسؤول عن بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مالي، يقول إن إفريقيا يتم استهدافها من الكثير من الأقطاب الدولية، على رأسها بكين وموسكو، حيث تتبع كل دولة سياسة مختلفة عن غيرها لنشر نفوذها. ويُضيف «أورتيز» أنه بينما تلجأ الصين إلى تضخيم حجم اتفاقياتها التجارية، تعتمد روسيا على «مرتزقة فاغنر» لتحقيق ذلك، مُشيرًا إلى أنه إذا انسحبت البعثة، فستحل روسيا مكانها.
تفاصيل الخبر
عسكري
- سانتياغو فيرنانديز أورتيز، القائد العسكري بالجيش الإسباني المسؤول عن بعثة الاتحاد الأوروبي العسكرية في مالي، يقول إنً السيناريو الضبابي في مالي يتسم بحالة من عدم اليقين، في ظل الأعمال الإرهابية المتزايدة ونشاط «مرتزقة فاغنر» الروسيين الذي يسعون لنشر نفوذ الكرملين في المنطقة، ويُضيف:
- الهدف الرئيسي من البعثة في مالي هو تزويد القوات المحلية بالمهارات والوسائل اللازمة حتى يتمكنوا من التعامل المباشر مع حالة عدم الاستقرار التي تشهدها البلاد، بما يترتب عليه تحقيق مشاركة أكبر من جانب الجنود في مالي وتحقيق تواجد أكثر دقة لوحدات الحلفاء، التي يتمثل هدفها النهائي في عدم مواجهة الإرهابيين أو العمليات الإجرامية بشكل مباشر.
- هدف القوات الإسبانية المُشاركة في البعثة هو الحفاظ على جميع الهياكل اللازمة نشطة، في حالة أن تطلب الأمر استئناف تدريب القوات المسلحة المالية، فضلًا عن تقديم المشورة اللازمة للقادة العسكريين بهدف تطوير استراتيجية فعالة تسعى إلى دحض الإرهاب والتهديدات المُرتقبة في المنطقة.
- مالي هي دولة كبيرة جدًا يوجد بها العديد من التهديدات المختلفة والتي غالبًا ما تغذي بعضها البعض.
- بالرغم من وجود أعمال عنف يتم الإبلاغ عنها بشكل مستمر، إلا إن ذلك لا ينفي حقيقة أنً القوات العسكرية في مالي تمكنت من توسيع دائرة تواجدها، حتى أنها وصلت إلى أماكن لم يمكن من المتوقع الوصول إليها في السابق، حيث تتحرك الجماعات الإرهابية والعصابات الإجرامية بقوة كبيرة.
- أصبحت منطقة جنوب الصحراء الكبرى الإفريقية أحد المناطق المهمة والمُستهدفة من قبل الجماعات الإرهابية، خاصة بعد السقوط العسكري لجماعة داعش الإرهابية في الشرق الأوسط، حيث تُمثل مالي منطقة محورية لزيادة نفوذهم.
- تعتمد التنظيمات الإرهابية على نشر نفوذها في المنطقة ليس فقط من خلال الهجمات الإرهابية أو استقطاب مقاتلين جدد، ولكن أيضًا من خلال إبرام اتفاقيات إستراتيجية مع جماعات إجرامية تستغل حالة عدم الاستقرار السائدة في المنطقة.
- يستفيد الإرهابيون بلا شك من عمليات الهجرات غير الشرعية وعمليات تهريب المخدرات المتزايدة في المنطقة.
- واحد من أهم الإنجازات التي حققتها القوات العسكرية الإسبانية في مالي هو أنً القوات المسلحة في مالي أصبحت تمتلك الآن المهارات والوسائل اللازمة للتعامل مع الإرهابيين بشكل مباشر، والتي لم تكن تمتلكها من قبل.
- يتسم مستقبل البعثة الحالية بحالة من عدم اليقين، ليس فقط بسبب قرار بروكسل بتعطيل عمليات تدريب القوات المسلحة في مالي، ولكن كذلك بسبب تدفق نفوذ «مرتزقة فاغنر» الروسية الموالية للرئيس فلاديمير بوتين، الرئيس الروسي.
- أعربت عدد من دول الاتحاد الأوروبي، خلال رسالة رسمية، عن استيائها من توجه الحكومة في مالي للسقوط في أحضان «فاغنر».
- بدأت جماعة «فاغنر» الروسية في التقرب من حكومة مالي وهو ما أثار حفيظة دول الاتحاد الأوروبي ونددت به.
- ينظر الاتحاد الأوروبي، وخاصة إسبانيا، بقلق إلى مستقبل البعثات العسكرية في منطقة الساحل.
- احتواء الأزمة المتفاقمة في منطقة الساحل الإفريقية، ليس بالضروري أن يكون حلًا عسكريًا فقط، أو حلًا عسكريًا من الأساس، وذلك بالنظر إلى أن ضعف الحكومات والهشاشة الاقتصادية التي تُعاني منها دول تلك المنطقة، العاملان اللذان يغذيان تدفقات الهجرة غير الشرعية ويتيحان الفرصة أمام التنظيمات الإرهابية لنشر نفوذها.
- قارة إفريقيا تُمثل هدفًا مهمًا يسعي من خلاله العديد من القوة الدولية لنشر نفوذها، من بينها الصين، حيث تسلك بكين الطريق إلى ذلك من خلال الاتفاقيات التجارية الضخمة.
- روسيا هي واحدة من تلك القوة الدولية التي تستهدف إفريقيا لنشر نفوذها، ليس فقط من خلال التواجد العسكري، ولكن كذلك من خلال «عصابات المرتزقة فاغنر»، فإنه في حالة أن انسحبنا من المنطقة ستقوم روسيا بحل مكاننا.
