قائد الأسطول الخامس الأمريكي: قيادة السعودية لـ«القوة 150» تعزِّز أمن المنطقة
- 27 أغسطس 2022

ملخص الخبر
نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية والأسطول الخامس، يكشف عن إحراز تقدّم كبير لتأسيس أول قوة مسيَّرات بحرية في العالم، مؤكدًا عقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع الحلفاء في المنطقة. وأكد التزام بلاده بأمن الشرق الأوسط، مشيرًا إلى ارتفاع ملحوظ في عدد المناورات العسكرية المشتركة منذ مطلع العام الحالي حيث بلغت حتى هذا الشهر 50 مناورة عسكرية مشتركة. كما أشاد بقيادة السعودية لـ«قوة الواجب المشتركة 150».
تفاصيل الخبر
عسكري
- نائب الأدميرال براد كوبر، قائد القوات البحرية في القيادة المركزية الأمريكية والأسطول الخامس، يكشف عن إحراز تقدّم كبير لتأسيس أول قوة مسيّرات بحرية في العالم، مؤكدًا عقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع الحلفاء في المنطقة. وفيما يلي أبرز ما قاله كوبر في حواره مع صحيفة «الشرق الأوسط»:
- نؤكد على التزام الولايات المتحدة بأمن الشرق الأوسط، لافتًا إلى تنظيم 50 مناورة عسكرية مشتركة حتى شهر أغسطس من هذا العام، في ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي.
- نُشيد بقيادة السعودية لقوة الواجب المشتركة 150. معتبرًا هذه الخطوة تكريسًا «لعلاقاتنا الثنائية والتزامنا المشترك بعمل الردع والأمن البحري».
- نُراهن على الشراكة والتقنية والابتكار لتعزيز الأمن البحري في المنطقة. وأوضح أن أسطول المسيّرات البحرية الجديد، الذي سيشمل 100 منصة بحلول صيف 2023 يعتمد على تقنية تم طرحها قبل سنة واحدة فقط، وسيسهم في تعزيز أمن مياه الخليج بشكل غير مسبوق، عبر زيادة مدى ودقّة رصد التهديدات فوق سطح البحر وتحته.
- تم ضبط مخدرات تعادل قيمتها 700 مليون دولار أمريكي خلال الأشهر الـ18 الماضية، فضلًا عن شحنات سلاح تشمل صواريخ «أرض – جو» ومكونات صواريخ «كروز» تم تهريبها مطلع هذا العام.
- كما ننوّه بالاستجابة لبرنامج المكافآت الذي أطلقه الأسطول بهدف مكافحة التهريب، كاشفًا عن تلقّي 250 معلومة منذ إطلاق المبادرة الشهر الماضي.
- تعتمد مهمّتنا على ركيزتين أساسيتين؛ هما تعزيز الشراكات الإقليمية، وتسريع الابتكار والتكنولوجيا.
- أسطول المسيّرات البحرية سيكون الأول من نوعه في العالم. وأوضح: «تُستخدم الطائرات دون طيار منذ 20 عامًا، والمسيّرات تحت سطح الماء منذ 10 سنوات، أما المركبات المسيّرة فوق سطح الماء فلم يبدأ العمل بها إلا قبل نحو سنة واحدة».
- هذه المركبات مزوّدة برادارات، وذكاء صناعي يمكّنها من رصد أي حركة غير اعتيادية أو نشاط مشكوك، وكاميرات 360 درجة قادرة على التقاط صورة في كل ثانية. وترسل هذه المركبات البيانات عبر الأقمار الصناعية لمراكز قيادة الدول لتنبيهها، والسماح لها باتّخاذ القرار المناسب.
- هناك نوعين من المسيّرات «يتميّز الأول بالقدرة على البقاء فوق سطح البحر لمدة 200 يوم على التوالي، والثاني باستجابة عالية السرعة تناهز 100 عقدة».
- نعقد محادثات متفاوتة المستوى مع جميع شركائنا في المنطقة، ملمّحًا إلى أن «الجميع مهتم بها». كما أكّد مشاركة هذه المنصات المسيّرة في مناورات ثنائية وجماعية في المنطقة. وقال: «أحرزنا تقدمًا كبيرًا عبر العمل عن كثب مع شركائنا».
- عادةً، يمكن لأي دولة أن تستطلع بشكل فعال على بُعد 30 كيلومترًا من سواحلها، باستخدام أجهزة الاستشعار المتاحة.
- أما اليوم، وبفضل المركبات البحرية المسيّرة، امتدّ مدى الرؤية إلى 60 أو 90 كيلومترًا. ولفت كوبر إلى أهمّية التعاون بين دول المنطقة في هذا المجال، وقال إنه يمكن تعزيز مسافة الاستطلاع عدة أضعاف، إذا ما نسّقت عدة دول تنشر هذه المسيّرات جهودها.
- نُراهن على الشراكات الإقليمية والدولية لتعزيز أمن المنطقة، لافتًا إلى تنظيم 50 مناورة عسكرية مشتركة حتى شهر أغسطس من هذا العام، في ارتفاع ملحوظ عن العام الماضي الذي شهد تنظيم 33 تمرينًا مشتركًا.
- أبرز هذه المناورات التمرين البحري الدولي المشترك الأضخم في الشرق الأوسط، والذي شاركت فيه 60 دولة في فبراير من هذا العام، وشهد استخدام 80 مركبة مسيّرة.
- نرفض هذا الطرح، أنه في الوقت الذي توجّه فيه الولايات المتحدة تركيزها نحو التهديدات التي تطرحها كل من الصين وروسيا على النظام العالمي الذي ساهمت في تأسيسه، يرى كثيرون أن التزامها بمنطقة الشرق الأوسط بدأ في التراجع.
- نؤكد أن جو بايدن، الرئيس الأمريكي، أكد على التزام الولايات المتحدة بأمن المنطقة واستقرارها خلال قمة جدة للأمن والتنمية في يوليو الماضي.
- هناك استجابة واسعة لبرنامج المكافآت الذي أطلقناه الشهر الماضي لمكافحة التهريب في مياه الخليج. وقال: «قبل إطلاق هذه المبادرة، كنا نتلقى معلومة واحدة أو اثنتين شهريًا. أما اليوم، فقد تلقينا نحو 250 معلومة، في زيادة ملحوظة».
- جهود مكافحة تهريب المخدرات والأسلحة جاءت بنتائج إيجابية للغاية. «ففي الأشهر الثمانية عشر الماضية، تمكّنّا من ضبط مخدرات تعادل قيمتها السوقية 700 مليون دولار»، لافتًا إلى أنه يتم اعتراض شحنات المخدرات عادةً في شمال بحر العرب وخليج عُمان، حيث يتم تركيز جهود قوة الواجب المشتركة 150.
- أما فيما يتعلق بالأسلحة، فقد صادرت الولايات المتحدة وحلفاؤها نحو 9 آلاف قطعة سلاح في عام 2021، ما يعادل ثلاثة أضعاف ما تم ضبطه في 2020.
- غالبية الأسلحة التي تتم مصادرتها يتم ضبطها على ممرات مستخدمة للتهريب من إيران وفق ما تمّ توثيقه، لافتًا إلى أن الشحنات التي تم ضبطها هذا العام تضمّنت صواريخ «أرض – جو» وأجزاء من صواريخ «كروز».
- أنشطة إيران والميليشيات الموالية لها تطرح أبرز تهديد لأمن واستقرار منطقة الشرق الأوسط. وفي الوقت الذي تسعى فيه الولايات المتحدة وحلفاؤها الأوروبيون إلى استئناف العمل باتفاق نووي «محسّن» مع إيران، يحذّر كثيرون في المنطقة من تبعات اتفاق ضعيف.
- لن أتحدث مباشرةً عن تفاصيل المحادثات «النووية» التي يتم التعامل معها عبر القنوات الدبلوماسية. لكن بشكل عام، نحن قلقون بشأن أي نشاط مزعزع للاستقرار».
- قواتنا تولي اهتمامًا خاصًا بردع محاولات تهريب «الصواريخ الباليستية، وصواريخ كروز، والطائرات المسيّرة، وتطورها ومداها» من إيران إلى وكلائها في المنطقة.
- نقلت وزارة الدفاع الأمريكية إسرائيل، العام الماضي، من منطقة عمليات قيادتها الأوروبية إلى منطقة عمليات القيادة المركزية. وجاءت هذه الخطوة بعد أشهر من تطبيع تل أبيب علاقاتها مع عدد من دول المنطقة، نتيجة اتفاقات إبراهيم التي دفعت بها إدارة دونالد ترم،. الرئيس الأمريكي السابق.
- هذه الخطوة «سمحت لنا بالعمل عن كثب مع إسرائيل. فالقوة البحرية الإسرائيلية متطوّرة وذات قدرات عالية. وبالتعاون معها، تصبح قدراتنا الجماعية أفضل، وتصبح المنطقة أكثر أمانًا».
- نتائج هذه الشراكة بدأت في الظهور، موضحًا: «في نوفمبر الماضي، أجرينا مناورة متعددة الأطراف شملت الولايات المتحدة وإسرائيل والإمارات والبحرين.