يَوم الأحَد 28 فبراير 2016
-
بتوجيهات من سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام "مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية"، استضاف المركز، بالتعاون مع جامعة خليفة، مساء أمس الأحد الموافق الثامن والعشرين من فبراير 2016، محاضرة بعنوان "أبحاث وتطوير الطب الحيوي: الاتجاهات الحالية والمستقبلية" ألقاها الدكتور إلياس زرهوني، رئيس قسم البحوث والتطوير العالمي لدى شركة سانوفي، أحد أعضاء مجلس أمناء جامعة خليفة.
جاءت هذه المحاضرة في إطار التعاون القائم بين مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية وجامعة خليفة على النحو الذي يخدم أهداف البحث العلمي، وفي سياق حرص المركز الدائم على دعم المؤسسات الوطنية المختلفة، وتفعيل التعاون معها على النحو الذي يدعم أهداف عملية التنمية الشاملة في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما جاءت هذه المحاضرة في إطار الأنشطة والفعاليات الثقافية المتواصلة لمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية؛ حرصاً منه على مواصلة دوره الفعال في خدمة المجتمع.
في بداية الفعالية تحدث الدكتور تود لارسن، رئيس جامعة خليفة، فقام بتوجيه الشكر والتقدير إلى مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وإلى مديره العام سعادة الدكتور جمال سند السويدي، على استضافة المركز لهذه المحاضرة، مشيداً بالدور الذي يقوم به المركز على جميع الصعد، وبشكل خاص دوره في خدمة المجتمع، وبجهود سعادة الدكتور جمال سند السويدي في إدارة المركز الذي أصبح منارة للبحث العلمي. وأشاد لارسن بالتطورات المتتالية التي يشهدها المجال الصحي في دولة الإمارات العربية المتحدة، وباهتمام القيادة الرشيدة الكبير بتطوير الخدمات الصحية في الدولة.
ثم ألقى الدكتور إلياس زرهوني محاضرته التي تناول فيها الكثير من القضايا الخاصة بموضوع الطب الحيوي، فأشار إلى أن هذا المجال شهد مجموعة من التطورات المتلاحقة خلال السنوات القليلة الماضية، على النحو الذي صار معه واحداً من أهم فروع الطب في العالم، وأكد زرهوني أن تطور الطب الحيوي خلال العقود الأخيرة كان له أبلغ الأثر في الثورة التي شهدتها العلوم الصحية بشكل عام، مشيداً بالدور الكبير الذي أسهم به العلماء في تطوير الطب الحيوي وانعكاسات هذا التطور بشكل إيجابي للغاية على تحسين الخدمات العلاجية. وأضاف زرهوني أن تطوير البحوث العلمية يحتاج إلى الكثير من الاستثمارات، مشيراً إلى أن هذا التطوير كانت له انعكاساته الإيجابية لجهة اكتشاف الأمراض، بشكل مبكر والحيلولة دون جعلها سبباً للوفاة، كما أن هذا التطوير كان فعالاً لجهة تصنيع أدوية جديدة لأمراض لم تكن لها علاجات من قبل. واختتم المحاضر حديثه بالقول: يجب أن تكون لدينا ابتكارات متواصلة في مجال العلوم الصحية من أجل الوصول بالخدمات الصحية إلى المستوى المطلوب، ويجب أن يكون لدينا تفكير استراتيجي متكامل، بحيث يعمل الأطباء مع العلماء من المجالات الأخرى كالفيزياء والرياضيات من أجل إحداث تطوير مستمر في مجال الطب الحيوي.
الجدير بالذكر أن الدكتور إلياس زرهوني شغل منصب مدير المعاهد الوطنية للصحة في الولايات المتحدة خلال الفترة 2002- 2008 وقد أشرف خلال توليه هذا المنصب على 27 مؤسسة ومعهداً تابعة لهذه المعاهد التي كان يعمل فيها أكثر من 18 ألف موظف، وبميزانية تبلغ 29.5 مليار دولار أمريكي. وقد أسس زرهوني 5 شركات ناشئة أو أسهم في تأسيسها، ولديه 8 براءات اختراع، كما أن له 200 إصدار.
يَوم الأحَد 28 فبراير 2016
-
يَوم الأحَد 28 فبراير 2016
-