يَوم الأربعاء 25 أكتوبر 2017
-
اعتمدت سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك "أم الإمارات" في مسيرة حياتها، مبادئ إنسانية شكَّلتها فطرتها النقيّة وفكرها المتّقد، وارتكزت رؤيتها التي امتازت بالوضوح، على فلسفة أن الله سبحانه وتعالى وهب لنا الحياة وكلَّفنا بتحقيق رسالة ودور في إعمار هذا الكون وتحقيق النفع للذات وللآخرين.
هذه الرؤية قادت سموها إلى اعتناق مبادئ سامية ذات أبعاد إنسانية وتنموية قائمة على التخطيط والدراسة وبالأخص في مجال تمكين المرأة، إيماناً بقدراتها على صنع الحاضر والمستقبل. واللافت للنظر في شخصية سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك اعتمادها في مسيرة عملها وتدبير مبادراتها على المنهج العلمي، وحرصها على وضع الأسس العملية والعلمية لأي برنامج عمل ترى أنه سيخلق فرقاً في إحداث الأثر وزيادة المخرجات التي من شأنها صنع مشاركة قوية ومتميزة للمرأة الإماراتية.
فقد أولت سموها موضوع تعليم المرأة وتمكينها الأولوية، كما أكدت أن إنجاح الجهود العملية لتحقيق الاستراتيجيات التنموية للمرأة لا بدّ من أن يكون في إطار السياق المجتمعي. إذ إنه لا يمكن أن يتحقق النجاح لأي مبادرة أو برنامج عمل دون دراسة مسبقة وتخطيط واضح وتنفيذ جاد في إطار الشراكة مع المؤسسات الحكومية ومؤسسات المجتمع المدني، وفي إطار فهم الظروف والعوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والبيئية.
ولأنها شخصية قوية بمبادئها وحكمتها، ترى سموها ضرورة أن تعمل المرأة على استثمار كل الفرص والجهود من حولها، ما يجعلها في وضع أقوى يمكّنها من مواجهة التحديات وتحقيق الطموحات والتطلعات. ولهذا فإن الاستراتيجيات التنموية التي تضعها القيادة الرشيدة بحاجة إلى تحقيق المواطنة الصالحة في الرجال كما في النساء، فهم الفاعلون الأساسيون في تحقيق الازدهار والتقدم لدولة الإمارات العربية المتحدة. ويعدّ هذا أهم مبدأ من مبادئها ليكرس هذه العلاقة بين الوطن والمواطن في أهمية العطاء بكل معانيه النبيلة، لأن العطاء يمثل ركيزة أساسية في شخصية سمو الشيخة فاطمة، خاصة ذلك العطاء المتجدد؛ المتجدد من حيث بناء وتنمية وتطوير الإمكانات الشخصية والعلمية والمهنية، والمتجدد في شتى مجالاته وميادينه سواء على المستوى المحلي أو الاقليمي أو الدولي.
يَوم الأربعاء 25 أكتوبر 2017
-
يَوم الأربعاء 25 أكتوبر 2017
-