سلطت هذه المحاضرة الضوء على إمكانية السيطرة بشكل فعال على مرض السرطان في بلد نامٍ، وقدمت أمثلة لحالات تكللت بالنجاح في هذا الإطار.

ونظراً إلى وجود فروقات شاسعة بين الأهداف الوطنية المرسومة وقدرات المجتمعات المدنية والحكومات، فإن هذه المحاضرة شرحت كيف يمكن لهذه الأطراف التوصل إلى صياغة علاقة تفاهُم من شأنها تحسين مستوى السيطرة الفعالة على مرض السرطان.

وانطلاقاً من نماذج معتمدة في بلدان مماثلة، وضحت المحاضرة أنه يمكن لشراكة متينة بين منظمة غير حكومية تمثل المجتمعات المدنية؛ كمؤسسة للا سلمى على سبيل المثال، والجهة الحكومية (وزارة الصحة) أن تحول السرطان إلى مرض يمكن التعامل معه بنجاح في المغرب. إذ يحظى كل مصاب بالسرطان، بصرف النظر عن مدخوله أو انتمائه الطبقي في المجتمع، بفرصة الحصول على العلاج الملائم بالرغم من ارتفاع كلفته.

وسَعَت المحاضرة أيضاً إلى تقديم إجابات عن الكثير من الأسئلة الأخرى، منها: كيف يمكن ضمان استمرارية عمل المنظمات غير الحكومية في إطار نظام الصحة العمومية؟ وكيف يمكن توفير التمويل لعلاج السرطان في البلدان النامية؟ وماهي أكثر الاستراتيجيات فعالية للسيطرة على السرطان؟ وما هي أدوار مختلف الجهات المعنية بهذا الشأن؟