أوشكت فترة الرئيس الأمريكي باراك أوباما على الانتهاء، وبدأت الحملة التمهيدية لانتخاب رئيس جديد، وأصبح من الملائم طرح سؤال حول ميراث السياسة الخارجية لأوباما، وحدود التغيير والاستمرارية في السياسة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط في مرحلة ما بعد أوباما.

فمما لا شك فيه أن فترة الرئيس الأمريكي أوباما قد شهدت تحولات مهمة في سياسة الولايات المتحدة الأمريكية تجاه الشرق الأوسط، وسوف تتناول المحاضرة أهم هذه التحولات، ومدى استمرارها أو تغييرها في المستقبل.

وسوف تناقش المحاضرة الأسس الفكرية التي قامت عليها رؤية أوباما لمنطقة الشرق الأوسط، خاصة في ما يتعلق بتخفيض الارتباط الأمريكي بالمنطقة، وعلاقة ذلك بالتوجه نحو آسيا، وانخفاض الاعتماد على نفط المنطقة، والأوضاع الداخلية في العالم العربي، وحدود قدرة الولايات المتحدة الأمريكية على التأثير في مجريات الأمور في الشرق الأوسط، وكذلك درجة القبول بدور أمريكي في المنطقة. وستتم مناقشة سياسة أوباما تجاه قضية تغيير النظم في العالم العربي، والأسس الفكرية التي قامت عليها، وخاصة ما يتعلق بمسألة دمج قوى الإسلام السياسي في النظم العربية، والتطور الذي لحق بهذه السياسة حتى مرحلة ما بعد الربيع العربي. وسيطرح للنقاش أيضاً موقف الإدارة الأمريكية من الانفتاح على إيران، وارتباطه بقضية تخفيض الوجود الأمريكي في المنطقة والسعي إلى إقامة نظام جديد لتوازن القوى بها، وتأثير ذلك في الأمن الإقليمي لمنطقة الخليج العربي. وكذلك استراتيجية الولايات المتحدة الأمريكية لمكافحة الإرهاب، ومدى فاعلية الأدوات العسكرية والاقتصادية التي تستخدم في إطار هذه الاستراتيجية. وستتناول المحاضرة أيضاً علاقة الولايات المتحدة الأمريكية بعدد من الدول الإقليمية المهمة في الشرق الأوسط.

كما ستناقش المحاضرة أيضاً الموقف المحتمل للإدارة الأمريكية الجديدة – سواء جمهورية أو ديمقراطية – من هذه القضايا، وحدود الاستمرارية والتغيير بشأنها، وكيفية التعامل مع هذه الإدارة.

فيديو المحاضرة