جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة" تشارك في حفل تكريم مرضى سرطان الثدي

  • 10 نوفمبر 2016

بتوجيه من سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة"، وبإشراف من الأستاذة نورة السويدي، مدير عام جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة"، ستقيم جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة"، بالتعاون مع هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، حفل تكريم للمتعايشات والمريضات بمرض سرطان الثدي، وذلك في الساعة العاشرة من صباح يوم الخميس المصادف 10 / 11 / 2016، في فندق (شنغريلا) في منطقة بين الجسرين في العاصمة أبوظبي.

ويأتي ذلك التكريم بمناسبة حلول الشهر الوردي – وهو شهر أكتوبر المخصص عالمياً للاحتفاء بفئة من مرضى السرطان هي فئة مرضى سرطان الثدي – وهو الشهر المخصص أيضاً طوال أيامه من 1 أكتوبر إلى 31 أكتوبر، ليكون شهر التوعية بسرطان الثدي، نظراً إلى كون الإصابة بهذا النوع من أمراض السرطان تعد الأعلى من بين جميع أنواعه، حيث تبلغ نسبة الإصابة به 19.4% من بين أنواع السرطانات، ولكن نسبة الوفيات بسببه تعد الأدنى، حيث تقل إلى نسبة 12.2%، وما ذلك إلا بسبب الكشف المبكر عنه والوعي الصحي به لدى المصابين، وهو وإن كان يصيب النساء عموماً، فإن الإصابة به قد تمتد إلى الرجال.

وبهذه المناسبة تتقدَّم "جمعية رعاية مرضى السرطان" (رحمة)، بالتحية والإكبار لجميع المرضى وذويهم، وتشد على أياديهم، كونهم الأناس الذين أصيبوا بمرض السرطان، وأثبتوا قدرة وجلداً وصبراً في تحمل آلامه، وعبروا خلاله إلى شاطئ الأمان، وكذلك لذويهم وأهليهم ممن يقفون إلى جوارهم يؤازرونهم في محنتهم ويحملون معهم عبء هذا المرض الصعب، إضافة إلى الفريق الإنساني الذي يبذل كل الجهود من الأطباء والفنيين والممرضين، ويقدمون كل الإمكانيات اللازمة والضرورية لإيجاد سبل الشفاء وطرق العلاج والأخذ بأيدي المرضى في طريق الوصول إلى بر الخلاص.

وقد تضمن هذا الحفل مجموعة من الفعاليات التي بدأت بإلقاء كلمات الجهات المشاركة في الحفل، وهي: كلمة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي، وقد ألقاها الأستاذ راشد مبارك المنصوري، نائب الأمين العام لهيئة الهلال الأحمر الإماراتي، ثم كلمة جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة"، وقد ألقتها الأستاذة لمى عواد، مديرة التسويق والتمويل في جمعية رعاية مرضى السرطان "رحمة"، ثم كلمة المتعايشات مع مرض سرطان الثدي، ثم قدمت محاضرة توعوية حول موضوع أهمية الكشف المبكر عن سرطان الثدي، أعقبها عرض شريط فيديو.

ثم جرت بعد ذلك وقائع التكريم للمتعايشات مع المرض والمساهمين في الرعاية والمتابعة العلاجية والمتطوعين والجهات الرسمية والأهلية، وذلك من خلال توزيع شهادات التقدير والهدايا التذكارية الخاصة بهذه المناسبة الإنسانية.

واختتم الحفل بتبادل الحوارات واللقاءات بين المشاركين من مسؤولين وإعلاميين ورعاة وأطباء ومرضى، وبتناول طعام الغداء.

وبهذه المناسبة نعيد تذكر ما أكده سعادة الدكتور جمال سند السويدي، مدير عام مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، رئيس مجلس إدارة جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة)، من أهمية دور التوعية والتثقيف الصحي بالنسبة إلى كل أبناء مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة من مواطنين ووافدين، في الوقاية من المرض ومحفزاته الدافعة إلى الإصابة بهذا المرض، فالوقاية خير من العلاج. وهذا الإدراك المبكر من سعادته، ينطلق من الثوابت والأسس والقيم الإماراتية الحضارية والإنسانية الأصيلة، التي تستمدُّ جذورها من تعاليم ديننا الحنيف، ودأب قيادتنا الرشيدة - حفظها الله - التي تسير على نهج المغفور له - بإذن الله تعالى - الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان - طيَّب الله ثراه - في بناء مجتمع إنساني سليم يخلو من الأمراض لتتوافر البنية المجتمعية البشرية التي هي الأساس الصحيح للمجتمع، وهي رسالة تتبنَّاها "جمعية رعاية مرضى السرطان" (رحمة)، وتتخذ منها نبراساً لأنشطتها كافة.

وفي الإطار نفسه، دعت الأستاذة نورة السويدي، مدير عام جمعية رعاية مرضى السرطان (رحمة) في أبوظبي، أفراد المجتمع إلى ضرورة التزام ضوابط الحياة الصحية السليمة في مجتمع يسترشد في كل أفعاله بقيادة دولة الإمارات العربية المتحدة الكريمة، ممثلة في صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة - حفظه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي - رعاه الله - وصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، حفظه الله.

وقد جعلت "جمعية رعاية مرضى السرطان" (رحمة)، من أهداف إنشائها القيام بأدوار نشر الوعي بأمراض السرطان المختلفة، سواء بإعداد الملتقيات أو عقد المؤتمرات والندوات والمحاضرات، أو نشر الإصدارات الخاصة بـ "رحمة"، أو إطلاق موقع الجمعية ووسائل التواصل المختلفة: فيسبوك وتويتر وإنستجرام، أو نشر البروشورات وكتيبات التثقيف والتوعية وعقد الاتفاقيات وإقامة الصلات مع كل المهتمين بأمراض السرطان، داخل الدولة وخارجها.

.