السياسة الأمريكية تجاه العراق عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001

السياسة الأمريكية تجاه العراق عقب أحداث الحادي عشر من سبتمبر 2001

  • 26 مارس 2002

على أثر الهجمات الإرهابية التي وقعت في الحادي عشر من سبتمبر 2001 في نيويورك وواشنطن، قامت إدارة الرئيس جورج بوش بإعادة صياغة السياسة الخارجية الأمريكية في أنحاء العالم وتوجيهها نحو العمل على مكافحة الإرهاب. كان لعملية إعادة الصياغة هذه تأثيرات مهمة في السياسة الأمريكية نحو الشرق الأوسط ومنطقة الخليج العربي على وجه الخصوص. إن جوهر المصالح الأمريكية في منطقة الخليج العربي ما يزال دون تغيير وهو المحافظة على الاستقرار الإقليمي والاستقرار في أسعار النفط العالمية. غير أن المدخل التكتيكي للإدارة الأمريكية نحو تحقيق هذه الأهداف قد تم تغييره بطرق معينة، ويتجلى ذلك في توجهات واشنطن نحو ثلاث دول رئيسية من دول الخليج العربي هي العراق وإيران والمملكة العربية السعودية. ومن الممكن أن تساعد هذه التغييرات على تكوين توجه أمريكي جديد للتعامل مع منطقة الخليج العربي عامة، اعتماداً على الكيفية التي ستتكشف بها الأحداث في المنطقة خلال العامين أو الأعوام الثلاثة المقبلة.

تركز هذه المحاضرة على موضوع السياسة الأمريكية تجاه العراق، فقد جاءت إدارة الرئيس بوش إلى الحكم ولديها رغبة قوية في القيام بشيء مختلف فيما يتعلق بالعراق، غير أنه لم يحدث اتفاق حول تحديد ما يجب أن يكون عليه هذا المسار العملي الجديد. ودرج المسؤولون المدنيون في وزارة الدفاع، بعد تركهم المنصب، على إبداء حماس وتأييد شديد لانتهاج سياسة عسكرية أكثر صرامة ضد نظام صدام حسين. ولكن وزير الخارجية الجديد، كولن باول، الذي أدرك أن نظام العقوبات الدولية أضحى غير قابل للدفاع عنه على نحو متزايد، قام بإدخال تغييرات في هذا النظام، وهذه واحدة من أولى مبادرات سياسته.

.

المحاضر

يَوم الثلاثاء 26 مارس 2002

-

يَوم الثلاثاء 26 مارس 2002

-