الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009: الانعكاسات الإقليمية

الانتخابات الرئاسية الإيرانية 2009: الانعكاسات الإقليمية

  • 24 يونيو 2009

لم تكن الأحداث التي جاءت بها تفاعلات المشهد السياسي الإيراني منذ قيام الثورة الإسلامية عام 1979 متعلقة فقط بالداخل الإيراني، بل انعكست نتائجها على المحيط الإقليمي والدولي، وألقت بظلالها الواسعة على تطورات الشرق الأوسط المضطربة أصلاً.

إن الانتخابات التي تشهدها إيران كل عامين، سواء كانت رئاسية أو برلمانية، خلقت حالة من الانتظار والترقب في ما ستترتب على نتيجة أي انتخابات. لقد سيطرت على تحليل نتائج الانتخابات الرئاسية الإيرانية فرضيتان: الأولى تقول إنها انتخابات شكلية، لأن المرشد الأعلى يمسك بزمام السلطات، ومن ثم فأي رئيس ينتخب إنما هو محدود في صلاحياته وقدراته. والفرضية الثانية تقول إن نتيجة الانتخابات تلعب دوراً في تغيير المشهد السياسي الداخلي والإقليمي والدولي، وإن شخصية الرئيس تلعب دوراً حيوياً في حصول ذلك التغيير.

في هذا التحليل للموقف الإيراني من التغيرات الراهنة في المنطقة، سيتم التركيز على تقييم تلك الفرضيات، كما سيتم تقديم قراءة عميقة لما جرى في الانتخابات الرئاسية العاشرة، وكيف تحول الرأي العام المنتقد إلى سياسات الرئيس محمود أحمدي نجاد إلى التأييد الذي انعكس في فوزه.

يتعرض التحليل لمدى حضور مسائل السياسة الخارجية في الحملة الانتخابية، كما سيتم التعرف إلى مدى حضور المنطقة بتفاعلاتها خلال حملات المتنافسين الأربعة. ويشمل التحليل تقديم تصور للسياسة الخارجية الإيرانية في ظل الرئيس الإيراني السابع، ولاسيما في ما يتعلق بالعلاقة مع الدول العربية، وخصوصاً الخليجية منها، كما سيبحث التحليل فيما سيؤول إليه الحوار الأميركي الإيراني، وتأثير نتائج  ذلك الحوار في دول الجوار الإيراني العربية. وسيبحث التحليل في تأثير ذلك الحوار في التخفيف من قلق الدول الإقليمية بشأن سياسات إيران، وكذلك الخطوات التي تحققها إيران في ما يتعلق ببرنامجها النووي.

.

المحاضر

يَوم الأربعاء 24 يونيو 2009

-

يَوم الأربعاء 24 يونيو 2009

-