يَوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2006
-
تطور حزب الله طوال السنوات الأربع والعشرين الماضية من مليشيا شيعية لبنانية صغيرة إلى حزب لبناني قوي، له دور إقليمي رئيسي. وقد بنى الحزب لذاته تراثاً داخل لبنان وخارجه؛ وذلك - إلى حد كبير- على أساس إنجازاته المشهودة في ميدان القتال ضد القوات الإسرائيلية. وقد أثبت مقاتلو "حرب العصابات" التابعون للحزب أنهم أساتذة التكتيك في حرب العصابات الحديثة. ومن المرجح أن تتبنى هذه التكتيكات جماعاتٌ متمردة أخرى في المنطقة. وقد أظهرت قيادة حزب الله الدهاء، والفهم المتعمق للشؤون الإقليمية والدولية؛ فاستطاعت الاستفادة من علاقتها الخاصة مع معلمَيْها- إيران وسورية- لكي تعزز مكانتها في لبنان والمنطقة. وقد وضع الحزب خدماته تحت تصرف كل من دمشق وطهران، في أكثر من مناسبة. ويعد حزب الله اليومَ عضواً نشيطاً فيما يسمى محور إيران-سورية-حزب الله، الذي يتصدى للتحالف الذي تقوده الولايات المتحدة الأمريكية. وعلى أي حال فإن التغيرات التي نجمت عن الحرب الإسرائيلية الأخيرة على لبنان، أوجـــدت وقائع جيو-سياسية سوف تؤثر- في نهاية الأمر- على مستقبل الحزب ودوره الحالي، وخاصة في ضوء التوترات المتنامية بين المجتمع الدولي أولاً، وإيران وسورية ثانياً. إن نتيجة المواجهة المتوقعة مع إيران وسورية سوف تحدد مستقبل حزب الله داخل لبنان وخارجه، بالإضافة إلى مستقبل لبنان نفسه.
يَوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2006
-
يَوم الثلاثاء 19 سبتمبر 2006
-
مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية
أبوظبي ، الإمارات العربية المتحدة.
البريد الالكتروني: info@ecssr.ae
هاتف: 9712-4044444+
فاكس: 9712-4044442+
ساعات العمل
من الاثنين إلى الخميس (7:30 ص – 3:30 م)
الجمعة (7:30 ص – 12:00 م)