النظام الإقليمي العربي في ضوء قرارات القمة العربية السادسة والعشرين

  • 15 أبريل 2015

تمر منطقتنا العربية بواحدة من أدق وأصعب فترات تاريخها على الإطلاق؛ إذ لم يحدث في الماضي القريب أن واجهت المنطقة هذا العدد من التحديات المتزامنة.

ويأتي تنامي التحديات على قدر الفرص والثروات التي يملكها عالمنا العربي. إن القدرات المستقبلية للعالم العربي بحكم اقتصادياته، وعبقرية جغرافيته، وثرواته المعدنية والطبيعية، وعدد سكانه وتميزهم على مدى التاريخ لهي أمور ترهب أعداءهم سواء في الداخل أو الخارج.

ومن هنا أصبح لزاماً على الدول العربية تكوين نظام عربي جديد يجابه التحديات ويحقق الفرص ويضمن عدم الانزلاق إلى المجهول. ويرتكز هذا النظام على اقتناع جميع الدول العربية بأن استقرارها ومستقبلها ومصيرها مرهون بوحدتها ووحدة مصلحتها وأمنها الجماعي وتكاملها الاقتصادي، وبناء الإنسان العربي الذي يحصل على حقوقه كاملة ويقوم بواجباته كاملة. لذا يجب أن يكون النظام الجديد ملزماً للجميع، وأن يكون نظاماً شاملاً، وليس فقط لترميم بعض الأخطاء أو تجنباً للتهديدات الحالية.

إن التهديد الأكبر حالياً هو تهديد وجودي للدول ذاتها؛ لذا ينبغي تعظيم الاهتمام بفكرة الأمن القومي العربي المشترك من خلال محاور ثلاثة: أولاً، استعادة دور الدولة وهيبتها. ثانياً، عدم السماح مطلقاً باتساع دائرة الصراعات السياسية أو الطائفية أو المذهبية وضرورة القضاء على أي بؤر جديدة في مهدها. ثالثاً، العمل الجماعي من أجل حل المشكلات والصراعات القائمة حالياً في عدد من الدول العربية (اليمن- العراق- سوريا- ليبيا) من خلال استراتيجيات أمنية وسياسية.

فيديو المحاضرة

.

المحاضر

يَوم الأربعاء 15 أبريل 2015

-

يَوم الأربعاء 15 أبريل 2015

-