يَوم الثلاثاء 13 يناير 2015
-
تناولت المحاضرة التي استضافها مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، وقدمها معالي تشن شيانغتشيون، نائب وزير دائرة التنظيم للحزب الشيوعي الصيني، أربعة محاور تعلق أولها بالتعريف بالحزب الشيوعي الصيني، وتطرق الثاني إلى خطة العمل التي رسمها الحزب الشيوعي الصيني منذ انعقاد مؤتمره الوطني الثامن عشر في نوفمبر من عام 2012. وركّز المحور الثالث على كيفية تطبيق الحزب حكم الدولة بالقانون، واهتم المحور الرابع والأخير بكيفية نظر الحزب الشيوعي الصيني إلى العالم وكيفية تطويره العلاقاتالخارجية.
أشار المحاضر في المحور الأول إلى تأسيس الحزب الشيوعي الصيني في عام 1921، وإلى أنه يضم في عضويته أكثر من 86 مليون عضو، ربعهم تقريباً من النساء. وتتكون اللجنة المركزية الثامنة عشرة من 205 أعضاء، ومن 171 عضواً احتياطيّاً.
واستعرض المحاضر المكانة القيادية التي يحتلها الحزب الشيوعي في الصين، فذكر أن التاريخ والشعب اختارا الحزب الشيوعي الصيني. وأبرز أن هذا الحزب تمكن من قيادة الشعبالصيني في إنجاز ثلاثمهام كبيرة، هي: 1) تأسيس جمهورية الصين الشعبية، 2) تكريس النظام الاشتراكيالأساسي، 3(الإصلاح والانفتاح والتحديث.
وفي استعراضه النظام السياسي،أشار المحاضر إلى طبيعة النظام الاشتراكي ذي الخصائص الصينية والذي يتكون من نظام مجالس نواب الشعب، ونظام التعاون المتعدد الأحزاب والتشاور السياسي، ونظام الحكم الذاتي الإقليمي القومي، ونظام الإدارة الذاتية للجماهيرفيالوحدات القاعدية.
وعرّج المحاضر على تحديات ممارسة السلطة، وأجملها في ازدياد العناصر غير المستقرة وغير المحددة في البيئة الدولية، وتكوّن بيئة خارجية أكثر تعقّداً بالنسبة إلى تنمية الصين. وأشار إلى تقدم عملية التصنيع والمعلوماتية والتمدن وتفعيل دور السوق والتدويل نحو الأعمق، وحصول مجموعة من المعطيات والظروف الجديدة.
وبيّن المحاضر أن الحزب الشيوعي الصيني يواجه تحديات أربعة؛ أولها ممارسة الحكم لمدة طويلة، وثانيها الإصلاح والانفتاح، وثالثها اقتصاد السوق، ورابعها البيئة الخارجية.
وتطرق المحاضر إلى عقد الحزب الشيوعي الصيني مؤتمره الوطني الثامن عشر في نوفمبر 2012، حيث تم انتخاب المجموعة القيادية الجديدة للحزب وأمينها العام شي جينبينغ، وتم طرْح هدفَي المئوية، وهما الحلم الصيني، إذ زارت المجموعة القيادية المركزية معرض "طريق النهضة"، حيث طرح الأمين العام شي جينبينغ الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية. كما انعقدت الجلستان الكاملتان الثالثة والرابعة للجنة المركزية الثامنة عشرة للحزب، ووضع الحزب الشيوعي الصيني الخطوط العريضة لتعميق الإصلاحات على نحو شامل ودفع حكم الدولة بالقانون على نحو شامل في الجلستين الكاملتين الثالثة والرابعة في شهري نوفمبر 2013 وأكتوبر 2014.
كما جرى دفع إنجاز المهام الأربع على نحو شامل، وهي بناء المجتمع الرغيد الحياة على نحو شامل: بحلول عام 2020، سيصل الناتج المحلي الصيني إلى 80 تريليون يوان صيني، ويبلغ متوسط الدخل الفردي للسكان في الحضر والريف 38000 يوان صيني و12000 يوان صيني على الترتيب. وكذلك تعميق الإصلاحات على نحو شامل، وتشمل إصلاح الأنظمة الاقتصادية والسياسية والثقافية والاجتماعية والحزبية والبيئية.
وجرى إقرار دفع حكم الدولة بالقانون على نحو شامل، وذلك من خلال التشريع العلميوإنفاذ القانون بصرامة والعدالة القضائية وضمان استجابة الشعب كله للقانون.
كما تم إقرار إدارة الحزب بصرامة وعلى نحو شامل، ذلك أن حسن معالجة الأمور الصينية مرهون بالحزب، وإدارة الحزب قبل حكم الدولة، ولذا لا بد من إدارة الحزب بصرامة.
كما جرى إبراز كيفية الالتزام بتنفيذ القانون على نحو شامل لخيار على أساس استخلاص الخبرات الناجحة وتجنب التجارب الفاشلة، وذلك من أجل بناء دولة القانون الاشتراكية؛ لأنه إذا ساد القانون تنهض الدولة، وإن غابت سيادة القانون، تضطرب الدولة.
إن دعم حكم الدولة بالقانون على نحو شامل من شأنه أن يكون ضماناً مهماً لإنجاز بناء المجتمع الرغيد وتعميق الإصلاحات والانفتاح على نحو شامل. وإن دفع حكم الدولة بالقانون على نحو شامل، ويمثل سياسة طويلة الأمد ترتكز على تحقيق الحلم الصيني المتمثل في النهضة العظيمة للأمة الصينية والوصول إلى الأمن والسلام الدائم للحزب والدولة. والحكمة الصغيرة هي معالجة الأمور، والحكمة المتوسطة هي إدارة الأشخاص، أما الحكمة الكبيرة فهي التشريع.
وفي ما يتعلق بالسياسة الخارجية، طرحت المجموعة القيادية الجديدة للحزب وأمينها العام شي جينبينغ سلسلة من الأفكار والخطوات المهمة والجديدة على أساس الحفاظ على استمرارية السياسة الخارجية واستقرارها. ومن أهم تلك الأفكار إقامة علاقات دولية جديدة تركز على التعاون والفوز المشترك، وتشكيل شبكة الشراكة العالمية، وبناء العلاقات الجديدة بين الدول الكبرى، وخصوصاً أن تحقيق الحلم الصيني يساعد على إكساب الصين الكرامة والاحترام، ويخدم دفع تحقيق الحلم العالمي المتمثل في السلام الدائم والازدهار المشترك.
يَوم الثلاثاء 13 يناير 2015
-
يَوم الثلاثاء 13 يناير 2015
-